قائمة الأقسام> برامج تدريب الاختصاصات والمدربين>نشرة المعين في التربية

العدد 8 - الفوضى والترتيب عند الأطفال

العدد 8 - الفوضى والترتيب عند الأطفال

كشافة الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

قال تعالى: {وَالقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كالعُرْجُونِ القَدِيمِ لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَن تُدرِكَ القَمَرَ ولا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُون}. [يس :39-40] إن الناظر إلى هذا العالم الفسيح، يلاحظ الدقة في التنظيم، وترتيب الأمور الطبيعية وفق قوانين في غاية التناسق والتناغم. ولولا ذلك كله لما استقر للإنسان عيش ولا حياة؛ فالنظام، والتنظيم، والترتيب، عبارات تحكم مسيرة الحياة بغية استمرارها. ومع كل هذا التناغم كان لا بد للإنسان الانسجام مع ما حوله، وأن يستفيد من الترتيب الحاصل ليكون مرتباً. وفي إطلالة على عالم الطفل الذي وضع قدمه على أعتاب الحياة الدنيا، ولكنه غافل عن كثير من الأمور، نلحظ الحاجة الضرورية للترتيب؛ صحيح أن الطفل يمتلك الصور الفطرية للأفعال الموجودة فعلاً، إلا أنه يجهل المصاديق لهذه الصور. والتربية هي المكفَّلة بتعليمه المصاديق والأنماط العمليَّة للحياة الاجتماعية، كما أنها تعلمه كيف يتغلب على مشاكله ويواجهها، فالطفل، لا يدرك عواقب عدم مراعاته للمسألة الفلانية، ولا يدرك ما هي الصعوبات التي ستواجهه إن لم يعمل وفق الضابطة الفلانية. والمسؤول عن تعليم الطفل كل هذا، هم الذين سبقوه عمراً وتجربةً؛ إنهم يستطيعون أن يعطوه من تجاربهم، وعليهم أن يكونوا حذرين في هذا المجال.

إصدار: 25-11-2015
1 طبعة/طبعات
تحميل الكتاب تحميل الكتاب