12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

أنشطة الجوالة والدليلات >> حب الدنيا في كربلاء

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

نشاط موّجه لوحدة الدليلات
 حب الدنيا في كربلاء


 أهداف النشاط :

الأهداف الأساسية

• معرفة الآثار السّلبيّة لحبّ الدّنيا والحرص على نبذها.
• الإطلاع على قصّة شخصيّتين في كربلاء إحداهما أهملت الآخرة جرّاء حبِّ الدّنيا(عمر بن سعد) والأخرى تركت الدّنيا حُبًّا بالآخرة و رضا الله عز ّ وجلّ (الحرّ الرّياحيّ).
لوازم النشاط :
1. مسجلة
2. قارئة عزاء أو k7 أو cd في حال عدم توفر القارئة
3. أقلام
4. أوراق بيضاء
5. تلزيق لاصق
6. كرتون ملون
7. أقلام تخطيط أو خط عريض
9. نُسخ لدراستي حالة
مقدمة النشاط :

من كلام للإمام السّجّاد (عليه السّلام): "الدّنيا دنيان: دنيا بلاغ و دنيا ملعونة"
إنّ حبَّ الدّنيا و التّعلّق بها من قبل إبن آدم، من الأمور الّتي يبغضها الله تعالى وأنبياؤه والصّالحون, فمَذمّة الدّنيا إنّما هي لمن ينظر إليها برغبة توصل إلى الفساد والطغيان، و إلّا فإن القرآن الكريم يوصي بالاستفادة من الحياة الدّنيا في مسيرة تحصيل الآخرة وخدمة المحرومين.
و يُعَدُّ هذا الموضوع _ أيّ حبّ الدّنيا_ من المواضيع الأساسيّة الّتي تستفز شريحة الدّليلات لا سيّما إذا قرن بكيفيّة تجسده في كربلاء لدى الفئة الباغية والفئة المظلومة المؤمنة.

 فقرات البرنامج :

1- تعريف من قبل دليلة مشاركة.
2- تحية للإمام الحسين (عليه السلام)
3- تحية لبقية الله في أرضه (عجل الله فرجه).
4- تلاوة آيات قرآنيّة خاصّة تتعلق بمضمون النّشاط.
ملاحظة: الآيات القرآنية هي: آية 86 من سورة البقرة. آية 152 من سورة آل عمران.
آية 31+ 32 من سورة الأنعام.
التّــوقعات والآمال
تقوم القائدة بما يلي:
- عرض لوحات كرتونيّة ملوّنة على الحائط, كتب على كل واحدة منها آية أو حديث شريف تنص على حب الدّنيا.
- توزيع أوراق بيضاء على المشاركات.
- الطّلب من كل مشاركة تأمل الآيات والأحاديث وتدوين التّوقعات.
- الطّلب من كل مشاركة تعليق توقعاتها على حائط مخصص.
دراسة حالة: قصتا عمر بن سعد والحرّ بن يزيد الرّياحي
توزع على المشاركات دراستي الحالة لقصتي عمر بن سعد والحر ّبن يزيد الرّياحي أثناء معركة كربلاء, وتطلب من كل منهن قراءة صامتة لكل من الدّراستين وبعدها الإجابة على الأسئلة المطروحة في الأسفل.
- تترك باب الإجابة على الأسئلة مفتوحا - دون تدخل منها- أمام الدّليلات بطريقة مناقشة.
- تُصوِّب جميع الأفكار و المعلومات والآراء المتعلقة بأسئلة الدّراستين حيث يجب التّوصل مع المشاركات إلى مبدأ التّعلق بالدّنيا ومبدأ نبذها وآثار المبدأين الماديّة والمعنوية واستكمال الفكرة يأتي لاحقا.
قصتا عمر بن سعد و الحر ّبن يزيد الرّياحي
دراسة حالة
1 -قصة عمر بن سعد
كان عبيد الله بن زياد قد عهد ملك الرّي إلى عمر بن سعد شرط أن يقتل الحسين(عليه السّلام) أولًا، ثمّ ينسحب لعمله، وقد حار عمر بن سعد في أمره وأخذ يستشير نصحاءه، فلم يكن يستشير أحدا إلا نهاه، ولكن عبيد الله هدده بسحب ملك الرّي منه فأبى عمر بن سعد ذلك وفضّل الخروج لقتال الإمام(عليه السّلام) ..
وفي الليلة التاسعة من شهر محرم ،أُرسل الإمام(عليه السّلام) إلى عمر بن سعد ، فلما إلتقيا قال الإمام الحسين(عليه السّلام) :"ويحك يا بن سعد ،أما تتقي الله الذّي إليه معادك أن تقاتلني وأنا إبن من علمت يا هذا من رسول الله(صلّى الله عليه وآله) ..فاترك هؤلاء وكن معي فإني أقربك إلى الله عزّ وجلّ .."
فقال عمر بن سعد : أنا عبد الله ..أخاف أن تهدم داري.
فأجابه الإمام(عليه السّلام) :أنا أبنيها لك.
فقال إبن سعد :أخاف أن تؤخذ ضيعتي .
فقال الإمام (عليه السّلام) : أنا أخلف عليك خيراً منها من مالي في الحجاز .
فقال إبن سعد : لي عيال أخاف عليهم .
فقال الإمام (عليه السّلام) : أنا أضمن سلامتهم .
فلم يجب عمر إلى شيء من ذلك ، فإنصرف عنه الإمام (عليه السّلام) وعاد إبن سعد إلى معسكره .
وبعد واقعة العاشر من محرّم وإستشهاد الحسين(عليه السّلام) وآل بيته وصحبه لم ينل إبن سعد من إبن زياد ما وعده إياه على الرّغم من قيامه بتنفيذ أوامره ، فقد خرج إبن سعد من عند إبن زياد يريد منزله إلى أهله وهو يقول في طريقه :" ما رجع أحد بمثل ما رجعت ، أطعت الفاسق إبن زياد الظالم إبن الظالم ، وعصيت الحاكم العادل فقطعت القرابة الشريفة ".
وهجره النّاس وكلما مرّ على ملأ من النّاس أعرضوا عنه ، وكلما دخل المسجد خرج النّاس منه ،وكلّ من رآه سبّه ، فلزم البيت حتى قُتل .
1- قصة الحرّ الرّياحي
عندما وصل ركب الإمام(عليه السّلام) إلى منطقة تدعى "ذو الحسم" قطع عليه الطّريق قائد جند عبيد الله بن زياد ومنعه من الإكمال - هذا القائد يدعى الحرّ بن يزيد التميمي الرّياحي-ولحسن أخلاق الإمام(عليه السّلام) وكرمه، أمر أصحابه بسقي الماء للحرّ وجنوده ودوابه وذلك عندما رآهم في حالة عطش وإرهاق .
كما صلى الحرّ الرّياحي وأتباعه خلف الإمام صلاتي الظّهر والعصر ، وعلى الرغم من ذلك كان الحرّ مصراً على أن ينطلق بالإمام إلى عبيد الله بن زياد ولكن الحسين(عليه السّلام) كان يرفض بشدة ويصد الرّياحي بالحجج والأدلة العقلية والمنطقية .
وأكمل الإمام(عليه السّلام) مسيره والحرّ والجيش يسيرون على الطّرف الآخر وعندما وصل الإمام عليه السّلام إلى منطقة تُدعى البيض ، خطب خطبة بأصحابه وجيش الحرّ تضمنت أقوى الأدلة على أن المسلمين أمام تكليف عام بوجوب النّهوض لمواجهة السّلطان الجائر المستحل لحرم الله ..
ثمّ واصل ركب الإمام الحسين(عليه السّلام) المسير وجيش الحرّ يسايره مصرّاً على أخذه إلى عبيد الله بن زياد، أو أخذ البيعة منه ليزيد بن معاوية ..
وفي العاشر من محرّم، أيقن الحرّ الرّياحي أنّ يزيد وجيشه عازمون على قتل الحسين(عليه السّلام) وهذا ما لم يكن يريد الحرّ أو يتوقعه، فوقع في حيرة من أمره (هل يقاتل الحسين(عليه السّلام) فيفوز في دنياه ويرضي مولاه يزيد؟ أم يتجنّب قتل حفيد الرسول(صلّى الله عليه وآله) وإمام زمانه فيفوز في أخرته ويرضي مولاه ربّ العالمين !؟)
وأخذ الحرّ التّفكير كلّ مأخذ، حتى سئل عن حاله فقال جملته الشّهيرة :"إني أخيّر نفسي ما بين الجنة والنّار والله لا أختار على الجنة شيئاً ولو قُطّعت وحُرّقت ".
ثمّ لحق بالحسين(عليه السّلام)، وعندما وصل إلى مخيمه إعتذر من الإمام(عليه السّلام) وبرّر موقفه ورجاه التّوبة، ومن جملة ما قاله "..جعلني الله فداك يا إبن رسول الله ..إنّي قد جئتك تائباً مما كان مني إلى ربي ومواسيّاً لك بنفسي حتى أموت بين يديك ..أفترى ذلك لي توبة ؟".
قال الإمام(عليه السّلام) : نعم يتوب الله عليك ويغفر لك ، ما إسمك ؟
قال : أنا الحرّ بن يزيد .
قال الإمام(عليه السّلام) : أنت الحرّ كما سمتّك أمك، أنت الحرّ إن شاء الله في الدّنيا والآخرة.
وعندما بدأ القتال بين معسكر الإمام(عليه السّلام) ومعسكر يزيد ، كان الحرّ أول من بادر إلى القتال بإذن من الإمام(عليه السّلام) وذلك تكفيراً عن خطاياه ، فقاتل قتال الأبطال حتّى إستشهد بين يدي الإمام(عليه السّلام)، وكان أول المستشهدين في معركة كربلاء.
أسئلة خاصة بالدراستين:
الدّليلة العزيزة .. بعد قراءتك لدراستي الحالة نرجو منك الإجابة على الأسئلة التّالية ..
1- ما هي حجة عمر بن سعد في عدم تقديم النّصرة للإمام الحسين(عليه السّلام) ؟
2- ما هو السّبب والدافع برأيكن ؟
3- ما هي الدّوافع والأسباب التّي منعت الحرّ الرّياحي من قتال الحسين(عليه السّلام) ، وما هي النتيجة برأيك ؟
4- ماذا حلّ بعمر بن سعد بعد معركة كربلاء؟
5- في أيّ معسكر تصنّفين عمر بن سعد وفي أيّ معسكر تصنفين الحرّ الرّياحي ؟
6- أي شخصية من هاتين الشّخصيتين هي من أهل الدّنيا؟ وأيهما من أهل الآخرة؟ولماذا؟
7- من آثار حب الدنيا ..الغفلة
تقوم القائدة بعرض ما يلي:
إن أهم أثر يصدر نتيجة حب الدنيا لدى الإنسان هو "حجاب الغفلة" حيث ينعدم التوجه إلى المقصد الحقيقي و هو الله و يحصل الإنشغال بغيره, وهو غير الجهل حيث يكون الإنسان عالما بالمبدأ أو المنتهى (عمر بن سعد), مدركا لما يجب أن يقوم به ,إلا أنه يغفل عن هذه الحقائق فيضعف تأثيرها في النفس شيئا فشيئا حتى ينساها كليا.
يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ
و المشكلة الإضافية أن الغافل في معظم الأحيان لا يكون ملتفتا إلى وجود هذا الحجاب و هو يظن أنه على خير و هدى.
كيف تنشأ الغفلة ؟؟؟؟؟
أ- البيئة المتخلفة التي تفتقد إلى القيم المعنوية أو لا تقدس المسائل الروحانية و القضايا الغيبية و منها عملية إتباع الشهوات, فيسبب ذلك تقوية للجانب المادي الذي يضعف التوجهات المعنوية فيه.
ب- الترف و سعة العيش اللذان يساهمان في نشوء الغفلة بصورة يندر أن نجد مترفاً يقظا أو مكتفياً واعيا.
ج- معاشرة الفجار ومجالسة الفاسقين: كل مراودة مستمرة لأهل الدنيا, لا بل الإقتصار على مصاحبة أهل المراتب السفلى من الإيمان يؤدي إلى حصول الغفلة. عن الإمام علي (عليه السّلام) :" و أن أهل الدنيا أهل غفلة".
د- ترك صحبة الأبرار و أصحاب الهمم العالية, لأنه من اعتاد على مجالسة الأفراد العاديين سيجد نفسه بعد فترة أفضل منهم , و بالإضافة إحتمال إصابته بالغرور فإنه سيغفل شيئا فشيئا عن طلب المراتب العليا و الدرجات الرفيعة.
عن أمير المؤمنين:"...من غفل جنى على نفسه, و انقلب على ظهره, وحسب غيّه رشدا, و غرّته الأماني و أخذته الحسرة و الندامة إذا قضي الأمر و انكشف عنه الغطاء و بدا له ما لم يكن يحتسب...".
آيات و أحاديث حول حب الدنيا:
و أنّ أهل الدنيا أهل غفلة الإمام علي(عليه السّلام)
الدنيا دنيان: دنيا بلاغ و دنيا ملعونة الإمام السجاد(عليه السّلام)

إن عبادي الصالحين زهدوا في الدنيا بقدر علمهم بي, وسائر الخلق رغبوا فيها بقدر جهلهم  (حديث قدسي)
أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآَخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ
يُنصَرُونَ  (سورة البقرة آية 86)
} وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ(سورة الأنعام آية 32)
العوامل التي تزيل حجب الغفلة

تقوم القائدة بما يلي :
 تقسم الدليلات المشاركات إلى أربع أرهاط.
 تعطي لكل رهط قطعا كرتونية كتب على واحدة منها حرفا واحدا.
 تطلب من كل رهط ترتيب الحروف لتتشكل لدى كل رهط عامل من العوامل التي تزيل حجاب الغفلة ثم تعطي القائدة مجال 3 دقائق للأرهاط لتفسير العامل الّذي بين يديها.
 عند إنتهاء الوقت, يوكل الرهط فردا منه ليقوم بشرح العامل. فإذا كان الشرح صحيحا يحصل الرهط على تنويه و يدخل أفرادها القرعة لتوزيع الهدايا نهاية النشاط مع قرعة المسابقة الرئيسية.
 تصوب القائدة الإجابات.
هناك عوامل أساسية تساهم في إزالة حجاب الغفلة و بالتّالي التّخلي عن حبّ الدّنيا والنزوع الدائم إليها:
• ذكر الموت: مُنغِّص الشّهوات وهادم اللّذات, و المقصود بها اللّذائذ الحرام التي قد تصبو النفس إليها.و إما أنها اللذات المادية الزائدة عن الحدّ والّتي تصبح مطلوبة بكثرة و بإلحاح بحد ذاتها.
• " ذكر الموت يميت الشّهوات في النّفس و يقلع منابت الغفلة و يقوي القلب ...فإن الغفلة مصطاد الشّيطان و رأس كل بلية و سبب كل حجاب"(الإمام الصّادق عليه السّلام).
• معاشرة أهل الصلاح من السالكين المنتبهين: الذي ورد بشأنهم أنك إذا رأيتهم ذكروك بالله. فعن الإمام علي(عليه السّلام) : " صاحب الحكماء، وجالس العلماء وأعرض عن الدّنيا ".
• قراءة القرآن الكريم: (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ و َمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ) (سورة ق آية 45)
• معرفة الغاية و الحقائق الغيبية: فإن لم تستحكم في نفسه معرفة الغاية التي خلق من أجلها معرض دوما لأن يقع في ظن الوصول إلى المرام.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

دليلة
1926قراءة
2015-12-14 22:33:15

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا