12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المناسبات الإسلامية >> وتبقى عاشوراء على مر السنين

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

وتبقى عاشوراء على مر السنين...

ولا عجب.. أن تقتحم كلّ هذا الطود المتراكم من السنين لكونها نهضة من أجل الدفاع عن قيم الدين وثوابته، وقد كشف الإمام الحسين (عليه السّلام) في خطابه العاشورائي بأنّ ما نحن مقدمين عليه إنّما هو نابع ومتناغم مع صميم الفطرة الإنسانيّة الداعية إلى رفض كافة أنواع الاستبداد للأمة.

ف تُحيي في الإنسان مفهوم الحياة الصحيحة الكريمة، القائمة على الحرية ورفض الاستبداد ، وعدم الاستسلام والرضوخ للمستبّدين، أي ليس المهم فيها أن تحيا بقدر ما أنّ المهم فيها كيف تحيا فيها حياة الأحرار حتّى وإن كانت قيمة الحرية الوحيدة هي التضحية بالدم.
فقد عبّر عن ذلك الإمام الحسين (عليه السّلام) بقوله : "إنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة ، والحياة مع الظالمين إلاّ برماً ".

تُحيي في الإنسان وترسِّخ فيه مفهوم المشاركة ، خصوصاً بين الرجل والمرأة ؛ لأننا لا يمكننا للحظة أن نتصوَّر كربلاء من غير الحسين (عليه السّلام) , كما أنَّنا لا يمكننا أن نتصوَّر كربلاء من غير الحوراء زينب (عليها السّلام) . وهذا المفهوم بالتحديد ممَّا ينبغي قراءته واستيعابه بشكل جدِّي، خصوصاً أنّ الدور الذي لعبته المرأة في كربلاء خطير وعظيم, وهذا يعني إمكانية الاعتماد عليها لتكون قائدة ومؤثّرة في الميادين الإنسانيّة المختلفة.
الأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانيّة فهي ممَّا يصعب حصرها ؛ إذ لا تخلو خطوة أو كلمة أو لحظة من لحظات ذلك اليوم إلاّ وكانت متوّجة ومحمَّلة بكَم وافر من المواقف الأخلاقيّة التي تغذِّي روح الإنسان؛ سواء داخل معسكر الإمام الحسين (عليه السّلام) ، أو من جهة تعامل الإمام الحسين (عليه السّلام) مع أعدائه.

وبالمقابل الطريقة الخارجة عن إطار الإنسانيّة التي تعامل بها الاُمويّون مع الإمام الحسين وأهل بيته وأنصاره (عليهم السّلام).

من هنا يحقّ لنا بفخر أن نستذكر دون الالتفات لِمَا يقوله السفهاء منّا ومن غيرنا، كما هو حقّ لبقية شعوب الأرض أن تحيي وتستذكر وتقدِّس عظماءها وبالطريقة التي تراها ؛ لأنّ الاُمّة الواعية هي التي لا تتنازل عن تأريخه ، خصوصاً عندما يمسّ كرامتها وحريتها، وعندما يرتبط الأمر بالدفاع عن فكرها الذي آمنت به عن وعي وإدراك، خاصة وهي ترى أنّ عظيمها الإمام الحسين (عليه السّلام) لا يماثله في العظمة عظيم آخر.

 

تدريب
1232قراءة
2015-12-20 14:56:44

تعليقات الزوار


إعلام