12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المسرح >> القصة في أدب الأطفال(3)

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

القصة في أدب الأطفال(3)

قواعد إختيار القصة المناسبة:

إنّ استثارة رغبة الطفل بالتعلّم، تدفعه إلى الإقبال عليه، والانتفاع به، وتحقيق الأهداف التربوية المرجوة منه، وعوامل الإثارة هذه تنطلق من ثوابت بديهية هي:

- أن يشعر الطفل بحاجة حقيقية لما يتعلمه.
- أن يشبع فيه ميلاً ، ويسدّ عنده نقصاً.
- أن يناسب استعداداته الفطرية ، وطبيعته الإنسانية، وخبراته المكتسبة.

في هذا الإطار، وجب على القائد وعي ميول الطفل، وفهم حاجاته، وإدراك خصائص مراحل نموه ، قبل إقدامه على إختيار القصة الملائمة.

انطلاقاً من هذه الميزات، ما هي قواعد اختيار القصة المناسبة لها ؟ ..

الجواب الشافي يتحدد بالنقاط التالية:

1) أن تنطلق القصة من هدف تربوي نبيل، يلقى قبولاً عند الطفل، ويساعده على اكتساب العادات السلوكية السليمة.

2) أن تدور أحداث القصة حول ما يألفه الطفل من أشخاص وحيوانات ونباتات ومظاهر وأخلاق وقِيَم .. على أن تمتاز هذه الأحداث بالحيوية والحركة والحوار .

3) أن يمتزج فيها الخيال بالواقع ، فالشجرة، مثلاً، إحدى عناصر الواقع الذي يحسّه الطفل، ولكن كلامها مرفوض لدى الكبار، ولكنه مرغوب ومقبول عند الصغار، لأنه يشبع رغبتهم في التخيل ، الذي لا يبعدهم عن الحقائق البيئية التي تحيط بهم ، فهي تخاطب ذلك الحطّاب الذي همّ بقطعها:

تُسيء إليَّ حرامٌ عليك أما أنا ظِلٌّ يقيك الهجير

4) أن تكون قصيرة ومحدودة الأحداث، حتى يستطيع الطفل متابعة أحداثها دون ملل او جهد أو ضغط من المعلم .

5) أن يبتعد عن كل ما يثير الفزع والهلع ، كقصص الجن والعفاريت والغيلان .. لأن هذه تثير القلق في أحلامهم والتوتر في يقظتهم ، كما توزعت عندهم صفات الخوف والجبن في مستقبل حياتهم.

6) أن تكون ، ما أمكن ، وثيقة الصلة بحاضر الطفل ، فلا تجرّه إلى ماضٍ لا يهتم به، أو مستقبل لا يعرف عنه شيئاً .. إلاّ إذا كانت أحداث الماضي تصوّر واقعاً معاشاً ، أو حالة خلقية وسلوكية لديه.

7) أن تعالج بعضها مواقف خلقية ، وقضايا دينية ، وآداباً اجتماعية ، يُراد منها أن تتجسّد في سلوك الطفل ، لينشأ متوازناً في شخصيته ، وفاعلاً في محيطه.

أما من الناحية اللغوية والفنيّة ، فيمكننا اختصار خصائص القصة بما يلي:

- أن تكون فكرتها واضحة، ومنسجمة مع المستوى العقلي للطفل .

- أن تكون أحداثها وأشخاصها ناطقين بالهدف المقصود.

- أن تكون طبيعية في تسلسل وقائعها، وبعيدة عن التكلّف والتعقيد .

- أن تشتمل على عقدة مناسبة تتحدّى تفكير الطفل، ليستمتع بترقّب الحل .

- أن تناسب في لغتها وأسلوبها المستوى العام للطفل .

- أن توافق في حجمها عمر الطفل ونضجه .

 

تدريب
1518قراءة
2015-12-20 19:15:04

تعليقات الزوار


تدريب