12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات التربوية >> النواهي المستخدمة في التربية

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis


النواهي المستخدمة في التربية

 

تمهيد
المراحل والدرجات:
التنبيه، التحذير، التحكم، التهديد، التوبيخ، اللوم.

تمهيد
مهما كانت التربية صحيحة ومدروسة، ومهما سرنا في جوانبها الإيجابية، فإننا مضطرون إلى استخدام عناصر النهي في التربية. والتربية الصحيحة تنشط في جبهتين، جبهة الأمر بالفضائل ومراعاة الأمور الحميدة، وجبهة أخرى هي النهي عن القيام بالأمور المذمومة.

المراحل والدرجات
إن تنفيذ القواعد الانضباطية ليس بالأمر الذي يحصل فجأة ودفعة واحدة، ومن الضروري الشروع من مراحل بسيطة وسهلة وقائمة على النصيحة والموعظة، ثم الانتقال إلى مراحل أصعب عند عدم حصول نتيجة، وهذه المراحل هي:

1- التنبيه:
وهو التذكير بالشيء الذي سبق أن طرح على الطفل بشكل نصيحة وموعظة وبوصف ذلك أداء لوظيفة والذي طلبنا منه مراعاته.
ولا شك أن التذكير ينبغي أن يكون مناسباً، ومن الأفضل أن يحصل في الخفاء للمحافظة على اعتبار الطفل. وقد دلت الدراسات أن التنبيهات لها أثرها الإيجابي الكبير في الطفل، ويجب أن نتذكر دائماً أن تذكيراً واحداً يكفي لكل عمر، وإنما يجب تكراره بين حين وآخر من أجل الحؤول دون النسيان، وليتأكد الطفل أن مربيه ما يزال يصر على الموضوع.

2- التحذير:
إن التحذير يأتي بعد التذكير والتوعية اللازمة عند اقتراب الخطر، وإفهامه بخطأ مسيره، ووجوب التراجع عنه.

3- التحكم:
يلاحظ أحياناً أن الطفل يرفض ما نقوله له، ولا يتقبل تنفيذ أمرنا ، بينما تنفيذه لذلك ضروري له، وفي هذه الحالة ينبغي التعامل معه بالسيطرة، وإلزامه على القيام بالعمل الذي رسم له.
وأما الشيء الذي تعتبر مراعاته مهمة، فهو أن استخدام القوة يجب أن يكون مدروساً ومقروناً بالرصانة والثقة بالنفس، فالقوة غير المدروسة التي يتبعها الاستسلام للطفل تؤدي إلى تجرؤه أكثر، وعندما يلتفت الصبي إلى ضعف إرادة المربي يتمرد عليه. وعلينا أن لا ننسى نوعية الطفل بمراعاة أسباب القيام بعمل ما بالحدود الممكنة في نفس الوقت الذي نمارس السيطرة عليه، وإلا فما هي الفائدة المترتبة على القبول الأعمى من قبل الطفل لكل ما يسمعه ؟ وهل باستطاعة هؤلاء الأفراد أن يكونوا أصحاب شخصية في المستقبل ؟
ولكن مع هذا، فإن من اللازم التعامل الحازم مع الصبي وقت الشدة والأمر، وهذا الحزم يجب أن يحصل بشكل خاص عندما يكون هناك اطمئنان من التمكن من القيام به، وأن الطفل لا يتخذ موقفاً معارضاً.

4- التوبيخ:
في بعض الأحيان نطلب من الطفل القيام بأمر معين، ويهتم به، لكنه يتمرد، وأحياناً نأمره بالقيام بعمل وفق خطة وبرنامج، إلا أنه يقوم بممارسة أمر معكوس. في هذه الحال يستحق التوبيخ، ومن الخطأ أن يتم التوبيخ في العلانية، إلا إذا كان تمرده علنياً وشبيهاً بنوع من الرفض، ويجري التأكيد على أن يتناسب التوبيخ مع الجرم ودرجته بالشكل الذي لا يشعر الطفل باليأس.

5- اللوم:
إن اللوم يصدر عادة من موقع قوة، وبعد أن لا تجدي التنبيهات والتحذيرات نفعاً. ويجب أن يحصل في حالة وجود تأثير في الفرد ومنعه عن مواصلة الطريق الذي يسير عليه... واللوم لا يكون مستمراً، وإنما يلام الطفل مرة ،ثم يترك وشأنه، ويدفع إلى التفكير في أنه كان على خطأ أولاً، وثانياً لا يقارن طفل بطفل آخر.

6- التهديد:
نضطر أحياناً إلى ممارسة التهديد لبناء فرد وإرشاده، واستخدام أسلوب التخويف لتربيته، إلا أن التهديد يؤثر سلباً على أعصاب الطفل، ويهدم قواه الروحية والدفاعية، ولا يستفاد منه إلا في حالات الاضطرار وفي حالة عدم فائدة استعمال الأساليب الأخرى. ويجب أن يستخدم في الحالات التي لا تترك آثاراً سلبية، ولا يدفع الطفل إلى مقاومة المربي واتخاذ موقف مضاد، كما تلحظ فيه المرونة...
ثم إن التهديد يجب أن لا يكون شديداً بحيث يسلب من الطفل الجرأة على الكلام، ويتحول المربي إلى صورة كائن مخيف.
من المهم توجيه الطفل نحو الهدف المرسوم، ولكن على أن لا تحصل مشكلة ومصيبة لا يمكن التخلص منها.

 

برامج
1374قراءة
2015-11-09 19:02:17

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا