12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> الإمام علي بن الحسين عليه السلام

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

الإمام علي بن الحسين عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم


هو الإمام علي بن الحسين عليهما السلام.

الأم: شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريار بن كسرى، وقيل: شهربانو.

الكنية: أبو الحسن، ويقال: أبو القاسم.

القابه: زين العابدين، الزكي، الأمين، السجاد .

ولادته المباركة: 5 شعبان, سنة 38 هـ في المدينة المنورة.

شهادته: 25 محرم, 95 هـ.

مكان الدفن: البقيع في المدينة المنورة .


إمامته:

تسلّم الإمام زين العابدين عليه السلام زمام الإمامة ليكمل مسيرة أبيه الحسين عليه السلام في مواجهة الطغاة، ونشر تعاليم الإسلام الحنيف. فقد كان عليه السلام حاضراً يوم عاشوراء، إلاّ أن الله لم يشأ أن تخلو الأرض من الحجة والإمام، فإبتلاه بمرض شديد لم يقوَ بسببه على الحركة والقيام، ولم يتمكن من الدفاع عن أبيه، فقد ادخره الله عز وجل لإبراز وإظهار حقيقة عاشوراء فكان السرّ في إحياء واقعة الطف، بالرغم من أنه .

طبيعة عمل الإمام‏ عليه السلام

إستخدم الإمام زين العابدين عليه السلام ‏ الدعاء كوسيلة تربوية إصلاحية وأثار في أدعيته كل القضايا التي تهم الإنسان والمجتمع، وقد جمعت تلك الأدعية في كتاب عُرف فيما بعد بالصحيفة السجادية. كما كان يعقد الحلقات الدينية والفكرية في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله حتى أصبحت مجالسه محجّة للعلماء والفقهاء وتخرج من هذه المدرسة قيادات علمية وفكرية حملت العلم والمعرفة والإرشاد إلى كافة البلاد الإسلامية، فكان يردد عليه السلام دائماً: «طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجلاً على رطب ولا يابس من الأرض إلاّ سبّحت له إلى الارضين السابعة» . وكان عليه السلام يكرم طلاّب العلوم ويرفع منزلتهم ويرحّب بهم قائلاً: «مرحباً بوصيّة رسول الله صلى الله عليه وآله» . وإذا نظر إلى الشباب وهم يطلبون العلم أدناهم إليه وقال: «مرحباً بكم أنتم ودائع العلم، ويوشك إذ أنتم صغار قوم أن تكونوا كبار آخرين» . ولم يترك الإمام عليه السلام بحكم كونه إماماً الجانب الإنساني والاجتماعي حيث نجد في الروايات أنه كان يخرج في الليالي الظلماء يحمل الجراب على ظهره فيقرع الأبواب ويناول أهلها من دون أن يُعرف، كما كان يشتري في كل عام مئات العبيد ليحررهم في الفطر والأضحى بعد أن يربيهم التربية الاسلامية المباركة.

عفوه وخدمته للناس

لقد سطّر الإمام عليه السلام أجمل القصص في عفوه عن الناس وخدمتهم، وكظم غيظه. فهو الذي سمع شتم رجل له، مشى نحوه عليه السلام وهو يقول: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين }. وقال له عليه السلام : «يا أخي إنك كنت قد وقفت عليّ آنفاً فقلت وقلت، فإن كنتَ قلتَ ما فيَّ فأستغفر الله منه، وإن كنت قلت ما ليس فيَّ فغفر الله لك»، فقبّله الرجل بين عينيه وقال: بل قلتُ فيك ما ليس فيك وأنا أحقّ به .
و كان عليه السلام يحمل الجراب على ظهره، وفيه الصرر من الدنانير والدراهم أو الطعام حتى يأتي باباً باباً، فيقرعه، ثم يناول من يخرج إليه، وكان يغطي وجهه إذا ناول فقيراً لئلا يعرفه، فلما استشهد عليه السلام فقدوا ذلك، فعلموا أنه كان علي بن الحسين عليه السلام .

من آثاره عليه السلام :

- الصحيفة السجادية: لقد كان عليه السلام يحرص على أن يضع الناس تجاه مسؤولياتهم، وما يجب عليهم للّه، والناس، ولكن بأسلوب يختلف عن أساليب الوعاظ والمرشدين. لقد استعمل الحوار مع اللّه ومناجاته، وتمجيده في ستين دعاء، عرفت بالصحيفة السجادية.

- رسالة الحقوق: لقد وضع عليه السلام رسالة لأصحابه وشيعته تتضمن ما يجب عليهم وما يجب لهم، تشتمل على خمسين مادة، وحق، منها حق السمع، البصر، اليد، الرجل...

شهادته :

قضى الإمام عليه السلام نحبه مسموماً شهيداً، بعدما أثارت مسيرته الإصلاحية الهادفة، وحركته التي أثمرت في توسيع القاعدة الشعبية والفكرية المتعاطفة معه، سخط الحاكم الأموي الوليد بن عبد الملك ، فاعتقله وأحضره إلى دمشق مقيداً، لكن قوّة شخصية الإمام عليه السلام ‏ أثارت الإحترام في نفس السلطان، فأمر بإطلاقه وإعادته سالماً إلى المدينة. وأخيراً أوعز إلى أخيه سليمان فدسّ السم له.

الأنشطة الثقافية
1058قراءة
2015-12-26 19:39:54

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا