12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> من مواعظ الإمام الحسن عليه السلام

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

من مواعظ الإمام الحسن عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم

- "استعد لسفرك وحصّل زادك قبل حلول أجلك، واعلم أنك تطلب الدنيا والموت يطلبك".

- "أهل المسجد زوّار الله، وحقّ على المزور التحفة لزائره".

- "أوصيكم بتقوى الله، وإدامة التفكّر، فإنّ التفكّر أبو كلّ خير وأمّه".

- "أشدّ من المصيبة سوء الخلق".

- "من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره".

- " إنّ العلم فينا، ونحن أهله، وهو عندنا مجموع كلّه بحذافيره، وإنّه لا يحدُثُ شيءٌ إلى يوم القيامة حتّى أرش الخدش إلاّ وهو عندنا مكتوبٌ بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله, وخطّ عليّ عليه السلام بيده.

- إنّ خير ما بذلت من مالك ما وقيت به عرضك، وإن من ابتغاء الخير اتقاء الشرّ.

- لا تعاجل الذّنب بالعقوبة، واجعل بينهما للاعتذار طريقا.

- ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم.

- اللؤم أن لا تشكر النعمة.

- يا بني لا تواخ أحدا حتى تعرف موارده ومصادره فإذا استنبطت الخبرة ورضيت العشرة فآخه على إقالة العثرة والمواساة في العسرة.

- القريب من قربته المودة وإن بعد نسبه. والبعيد من باعدته المودة وإن قرب نسبه لا شئ أقرب من يد إلى جسد وإن اليد تفل فتقطع وتحسم.

- إذا لقي أحدكم أخاه فليقبل موضع النور من جبهته.

قصة الإمام عليه السلام مع اليهودي:

ونقل أنه عليه السلام اغتسل وخرج من داره في حلة فاخرة، وبزة طاهرة، ومحاسن سافرة، وقِسَمات ظاهرة، ونفخات ناشرة، ووجهه يشرق حسنا، وشكله قد كمل صورة ومعنى، والاقبال يلوح من أعطافه، ونضرة النعيم تعرف في أطرافه وقاضي القدر قد حكم أن السعادة من أوصافه، ثم ركب بغلة فارهة غير قطوف، وسار مكتنفا من حاشيته وغاشيته بصفوف، فلو شاهده عبد مناف لأرغم بمفاخرته به معاطس أنوف، وعده وآباءه وجده في إحراز خصل الفخار يوم التفاخر بألوف . فعرض له في طريقه من محاويج اليهود هِم في هِدِم قد أنهكته العلة، وارتكبته الذلة، وأهلكته القلة، وجلده يستر عظامه وضعفه يقيد أقدامه، وضره قد ملك زمامه، وسوء حاله قد حبب إليه حمامه، وشمس الظهيرة تشوي شواه، وأخمصه يصافح ثرى ممشاه، وعذاب عر عريه قد عراه، وطول طَواه قد أضعف بطنه وطواه وهو حامل جر مملوء ماء على مطاه، وحاله تعطف عليه القلوب القاسية عند مرآه . فاستوقف الحسن عليه السلام وقال : يا ابن رسول الله : أنصفني، فقال عليه السلام: في أي شئ ؟ فقال: جدك يقول: (الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر) وأنت مؤمن وأنا كافر فما أرى الدنيا إلا جنة تتنعم بها، وتستلذ بها، وما أراها إلا سجنا لي قد أهلكني ضرها، وأتلفني فقرها . فلما سمع الحسن عليه السلام كلامه أشرق عليه نور التأييد، واستخرج الجواب بفهمه من خزانة علمه، وأوضح لليهودي خطأ ظنه وخطل زعمه، وقال : يا شيخ لو نظرت إلى ما أعد الله لي وللمؤمنين في الدار الآخرة مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، لعلمت أني قبل انتقالي إليه في هذه الدنيا في سجن ضنك، ولو نظرت إلى ما أعد الله لك ولكل كافر في الدار الآخرة من سعير نار الجحيم، ونكال العذاب المقيم، لرأيت أنك قبل مصيرك إليه الآن في جنة واسعة، ونعمة جامعة

 

الأنشطة الثقافية
1260قراءة
2015-12-27 12:41:55

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا