12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> كرم أهل البيت "عليهم السلام"

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

كرم أهل البيت "عليهم السلام"
بسم الله الرحمن الرحيم

عمار يشتري عقد الزهراء "عليها السلام "


يُذكر انه جاء الى رسول الله "ص" رجل كير السن ، ضعيف البدن . وقال للرسول (ص) : " يا رسول الله أنا جائع الكبد فأطعمني ، وعاري الجسد فاكسني ، وفقير فاّرثني " .

فقال رسول الله (ص) : ما أجد لك شيئاً . ولكن الدال على الخير كفاعله ، انطلق الى ابنتي فاطمة ..

فطلب رسول الله من بلال ان يدل هذا الرجل الفقير الى بيت بضعة الرسول "سلام الله عليها " .

فانطلق الإعرابي مع بلال ، فلما وقفا علي بيت فاطمة (ع) ، سلم بأعلى صوته على السيدة الزهراء "ع" .

ردت السيدة الزهراء السلام ، وسألته عن حاجته .

فاخبرها بما جرى له مع أبيها .

فأحضرت له جلد كبش كان ينام عليه الحسن والحسين ( عليهما السلام ) .

فقال الرجل الفقير : يا بنت محمد ، أن شكوت إليك الجوع فناولتني جلد كبش .

عندها أخذت عقداً من عنقها كانت قد أهدته لها بنت عمها الحمزة وأعطته للإعرابي وقالت له : " خذه وبعه فعسى الله أن يعوّضك بما هو خير لك منه " .

أخذ الاعرابي العقد وانطلق الى مسجد الرسول "ص" والنبي جالس ومعه أصحابه فقال : يا رسول الله ، أعطتني فاطمة هذا العقد وقالت بعه .

فقال النبي "ص" : بعه ، وكيف لا يصنع الله لك به خيراً وقد أعطتكه فاطمة بنت محمد سيدة بنات آدم .

فقام عمار بن ياسر وقال يا رسول الله ، أتأذن لي بشراء هذا العقد ؟
فقال رسول الله "ص" اشتره يا عمار ، فلو اشترك فيه الثقلان ما عذبهم الله بالنار !!

فاشترى عمار العقد بالمبلغ الذي اعطاه إياه رسول الله من خيبر .
عندئذٍ دعا الاعرابي لفاطمة ..

وأقبل النبي على أصحابه وقال : " إن الله قد أعطى فاطمة ذلك وانا ابوها وما في العالمين مثلي ، عليٌ بعلها ولولا علي ما كان لها كفؤٌ أبداً وأعطاها الحسن والحسين وما للعالمين مثلهما سيدا شباب أسباط الانبياء ، وسيدا شباب أهل الجنة " .

وقال أزيدكم ؟ فقال سلمان وعمار : نعم .

قال : أتاني الروح الأمين وقال : " إنها إذا قبضت ودفنت ( السيدة الزهراء ) يسالها الملكان في قبرها من ربك ؟ فتقول الله ربي. من نبيك : فتقول أبي ، من وليك ؟ فتقول هذا القائم على قبري ، علي بن ابي طالب .

ثم عمد عمار الى العقد فطيّبه بالمسك ولفّه في بردة يمانية ، وكان له بعد اسمه أسهم فدفع العقد الى العبد وقال له : انطلق الى رسول الله بهذا العقد وأنت له مع العقد .

جاء العبد وبيده العقد الى رسول الله "ص" واخبره بذلك فقال له : " اذهب الى ابنتي فاطمة وانت والعقد لها !

جاء العبد الى فاطمة فأعطاها العقد واخبرها بقول النبي "ص" فأخذت العقد وقالت : إذهب فانت حر لوجه الله تعالى .

ضحك العبد

قالت مما تضحك ؟

قال أضحكتني بركة هذا العقد ، فقد اشبع جائعاً وكسى عرياناً واغنى فقيراً وأعتق مملوكاً ورجع الى أهله ".

 

الأنشطة الثقافية
1113قراءة
2015-12-27 16:14:23

تعليقات الزوار


doha tarhini