12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> كاظم الغيظ

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

كاظم الغيظ

الإمام الكاظم هو الإمام السابع من أئمة أهل البيت، ولد بالأبواء، وهو مكان بين مكة والمدينة، في شهر صفر سنة 128 من الهجرة.

والدته: حميدة البربرية، وكنيته أبو إبراهيم، وأشهر ألقابه الكاظم، لكظمه الغيظ، وصبره على ظلم الظالمين.


أولاده: له سبعة وثلاثون ولداً، 18 ذكراً، و 19 أنثى.
عاش مع أبيه 20 سنة، وبعده 35 سنة.


أمر هارون الرشيد بسجن الإمام الكاظم(عليه السلام)، ثمّ أخذ ينقله من سجنٍ إلى سجن، حتّى أدخله سجن السندي بن شاهك الذي لم تدخل الرحمة إلى قلبه، وقد تنكّر لجميع القيم، فكان لا يؤمن بالآخرة، ولا يرجو لله وقاراً، فقابل الإمام (عليه السلام) بكلّ قسوة وجفاء، فضيّق عليه في مأكله ومشربه، وكَبّله بالقيود، ويقول الرّواة: إنّه قيّده(عليه السلام) بثلاثين رطلاً من الحديد.

وأقبل الإمام(عليه السلام) على عادته على العبادة، فكان في أغلب أوقاته يصلّي لربّه، ويقرأ كتاب الله، ويُمجّده ويحمده على أن فرّغه لعبادته.


وقد أرسل الإمام (عليه السلام) رسالة إلى هارون الرشيد أعرب فيها عن نقمته عليه، قال فيها: «إِنّه لن ينقضي عنّي يوم من البلاء حتّى ينقضي عنك يوم من الرخاء، حتّى نفنى جميعاً إلى يومٍ ليس فيه انقضاء، وهناك يخسر المُبطلون».


وحكت هذه الرسالة ما ألمّ بالإمام(عليه السلام) من الأسى في السجن، وأنّه سيحاكم الطاغية هارون الرشيد أمام الله تعالى في يوم يخسر فيه المبطلون.


بعدها عهد هارون إلى السّندي باغتيال الإمام(عليه السلام)، فدسّ له سُمّاً فاتكاً في الرطب، وأجبره السندي على تناوله، فأكل الإمام (عليه السلام) منه رطبات يسيرة، فقال له السندي: زِد على ذلك، فرمقه الإمام(عليه السلام) بطرفه وقال له: «حَسبُكَ، قد بَلغتُ ما تحتاجُ إليه».


وتفاعل السمّ في بدنه(عليه السلام)، وأخذ يعاني الآلام القاسية، وقد حفّت به الشرطة القُساة، ولازمه السندي، وكان يُسمعه مُرّ الكلام وأقساه، ومنع عنه جميع الإسعافات ليُعجّل له النهاية المحتومة.


وفي تشييع إمامنا الكاظم، خرج الناس على اختلاف طبقاتهم لتشييع جثمان الإمام (عليه السلام)، وخرجت الشيعة وهي تلطم الصدور وتذرف الدموع.


وسارت مواكب التّشييع في شوارع بغداد وهي متّجهة إلى محلّة باب التبن وقد ساد عليها الحزن، حتّى انتهت إلى مقابر قريش في بغداد، فحُفِر للجثمان العظيم قبر فواروه فيه.


وقد استشهد في في 25 من رجب سنة 183، ودفن في الجانب الغربي من بغداد، وتعرف اليوم المدينة التي فيها قبره بالكاظمية نسبة إليه.


من وصايا الإمام الكاظم (عليه السلام): «وجدت علم الناس في أربع: أوّلها أن تعرف ربّك، والثانية أن تعرف ما صنع بك، والثالثة أن تعرف ما أراد منك، والرابعة أن تعرف ما يخرجك عن دينك».

بكيتُ حزناً والأسى في مهجتي...
ودموع عيني ترجمت كلماتي...
لك يا كاظم الغيظ قد نذرت حياتي...
يا مسموماً في قعر السجون....

الأنشطة الثقافية
2303قراءة
2015-12-27 16:32:20

تعليقات الزوار


الأنشطة الثقافية