12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> ولادة أبو الأئمة (عليه السلام)

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

ولادة أبو الأئمة (عليه السلام)

 

ولادة أبو الأئمة الحسين بن علي (عليه السلام)

في مثل هذا اليوم المبارك، في الثالث من شهر شعبان عام 4 هجري، ولد النّور وسيد شباب أهل الجنة، أبو الأئمّة الحسين بن علي (عليه السلام).

يقول السيد علي الخامنئي في إحدى خطبه في هذه المناسبة الجليلة: "إنّ يوم ولادة الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) إنّما هو مظهر الجهاد الخالص النّزيه في سبيل الله".

اسمه ( عليه السلام ) في التوراة شبير ، وفي الإنجيل طاب ، وكنتيه : أبو عبد الله ، والخاص : أبو عليّ .

ومر في ولادة الحسين عليه السلام أن أم أيمن رأت مناماً، فقالت : يا رسول الله رأيت في ليلتي هذه كأن بعض أعضائك ملقى في بيتي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : "تلد فاطمة الحسين فتربينه وتلفينه فيكون بعض أعضائي في بيتك".

وقد ورد في الكافي: «إنّ جبرائيل(عليه السلام) نزل على محمّد(صلى الله عليه وآله)، فقال له: يا محمّد، إنّ الله يبشّرك بمولودٍ يولد من فاطمة، تقتله أُمّتك من بعدك، فقال: «يا جبرائيل، وعلى ربّي السلام، لا حاجة لي في مولود يولد من فاطمة تقتله أُمّتي من بعدي»، فعرج ثمّ هبط(عليه السلام) فقال له مثل ذلك، فقال(صلى الله عليه وآله): «يا جبرائيل، وعلى ربّي السلام، لا حاجة لي في مولود تقتله أُمّتي من بعدي»، فعرج جبرائيل(عليه السلام) إلى السماء ثمّ هبط فقال: يا محمّد إن ربّك يقرئك السلام ويبشّرك بأنّه جاعل في ذرّيته الإمامة والولاية والوصية، فقال: «قد رضيت».

ثمّ أرسل(صلى الله عليه وآله) إلى فاطمة(عليها السلام): «إنّ الله يبشّرني بمولود يولد لك تقتله أُمّتي من بعدي »، فأرسلت إليه: «لا حاجة لي في مولود تقتله أُمّتك من بعدك»، فأرسل إليها: «إنّ الله قد جعل في ذرّيته الإمامة والولاية والوصية»، فأرسلت إليه: «أن قد رضيت».

هنا حملت سيدتنا فاطمة بولدها الحسين (عليه السلام)، وفي اليوم الثالث من شعبان، من السنة الرابعة للهجرة، رزقت فاطمة الزهراء عليها السلام وليدها الثاني العظيم.

ولمّا بُشِّر الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) بسبطه المبارك، خفّ مسرعاً إلى بيت بضعته فاطمة(عليها السلام) وهو ثقيل الخطوات، وقد ساد عليه الحزن، فنادى: «يَا أسماء، هَلُمِّي ابني».

فقامت «أسماء» بلفّ الوليد الصغير بقطعةٍ نظيفة من القماش الأبيض، وتقدّمت به نحو الرسول صلّى الله عليه وآله، فتناوله منها واحتضنه، وجعل يوسعه تقبيلاً، ثمّ ضمّه إلى صدره الشريف، وتلا في مسامعه اسم الله وكلمة لا إله إلاّ الله، وأذّن وأقام، ثم أسماه «حسيناً».

طفق الرسول صلّى الله عليه وآله. يرمق الحسين وهو على صدره، ثمّ ضغط عليه برفق وحنان، وشفتاه تتحرّكان بأقوال مبهمةٍ، ثم بدأ يتحسّس أطرافه بمداراةٍ شديدةٍ، وقد شلمه بنظرةٍ ملؤها الحزن، ثم غلبه البكاء. عجبت أسماء لما رأته وقالت: فداك أبي وأمّي، ممّ بكاؤك؟ فأجابها وقد غامت عيناه: «من ابني هذا»، فملكتها الحيرة، ولم تدرك مغزى قوله، فقالت: إنّه ولد الساعة فأجابها بصوتٍ متقطّع: «تقتله الفئة الباغية بعدي، لا أنالهم الله شفاعتي . . .». ثمّ نهض وهو مثقل بالهمّ وقال لها: «لا تخبري فاطمة فإنّها حديثه عهدٍ بولادةٍ . .».

وتولّى النبي (ص) بنفسه رعاية الحسين. واهتمّ به اهتماماً بالغاً. وقد استشفّ صلّى الله عليه وآله من وراء الغيب كلّ ما سيجري لولده الحسين (ع) وعرف أنّ الله سبحانه قد اختاره ليحفظ به أنوار الإيمان مضيئةً مشعّةً، ويطفئ به وبعائلته شعلة الكفر والنفاق. وتلك نعمة منّ الله بها على أهل بيت نبيّه عليهم السلام، لكنّ المنافقين لا يؤمنون.

ومما كتب في ولادته:

بدر تألق في سما العلياء ** ذاك الوليد لفاطم الزهراء
أرج يفوح على الدنى ميلاده ** فيه الوجود معطّر الأرجاء
وبه الرسول قد أحتفى مستبشراً ** طلق المحيا مفعم الأحناء
ولحيدر زفّت بشائر عيده ** أكرم بمولدٍ سيّد الشهداء
غذّاه أصبعه الشريف لبانة ** حتّى ارتوى من أعذب الإرواء

 

 

الأنشطة الثقافية
2309قراءة
2015-12-27 16:43:13

تعليقات الزوار


الأنشطة الثقافية