12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> مولد علي الأكبر(عليه السلام)

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

مولد علي الأكبر(عليه السلام)
مبارك لكم مولد علي الأكبر

 

«جمعَ الصّفاتِ الغُرَّ فهي تُراثُهُ ** عن كلِّ غِطريف وشهمٍ أصيدِ
في بأسِ حمزةَ في شُجاعةِ حيدر ** بإبى الحسينِ وفي مهابةِ أحمدِ
وتراهُ في خَلق وطيبِ خلائق ** وبليغِ نُطق كالنبيِّ محمّدِ»

 

 

هو حفيد أمير المؤمنين، وسيدة نساء العالمين (عليهما السلام)، وابن سيّد الشّهداء (عليه السلام)، عمّه الإمام الحسن (عليه السلام)... وأخوه إمامنا زين العابدين (عليه السلام)، وهو عمّ باقر علوم الأولين والآخرين (عليه السلام)... ووالدته الرّشيدة الجليلة ذات القدر السّامي والمنزلة العالية المكانة ليلى بنت أبي مرّة بن عروة الثقفيّ، هو علي بن الحسين (عليه السلام).... شبيه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الملقّب بعلي الأكبر، والمكنّى بأبو الحسن.


علي الأكبر بن الحسين.. ابن السّابعة والعشرين ربيعاً (1) .. ملائكيُّ الصفات.. محمديُّ السمات.. علويُّ الشجاعة.. حسينيُّ التربية..

ولد علي الأكبر يوم الحادي عشر من شهر شعبان عام 33 للهجرة، وتقول الرّوايات أنّ ولادته كانت في المدينة المنوّرة.

وصف علي الأكبر بأنّه كان بهيّ المنظر، حسن الطّلعة، ومن أحسن النّاس سيرة. وما يكفيه فخراً أنّه كان يشبه جَدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المنطق والخَلق والخُلق. وكان جَدِّه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يكثر من الأحاديث التي تدلّ على تعلّقه بالعلم والكمال منذ الصّغر .

وقد قال فيه والده الإمام الحسين ( عليه السلام ) عبارة مشهورة في كربلاء: "اللَّهُمَّ أشهد، فقد برز إليهم غُلامٌ أشبهُ النَّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً برسولك، وكنا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إلى وجهه.."(2)

فكان الحسين (عليه السلام) يقرأ في وجه عليِّ الأكبر وجْهَ رسول الله.. وكلُّ شئٍ فيه يُذَكِّرُ الحسين بجده وما هو بِنَاسِيه.. قسماتُه وشمائلُه.. حركاتُه وسكناتُه.. كلماتُه ونَبْرَاتُه.. بسمتُه.. أدبُه.. رضاه وغضبُه.. سُمُوُّهُ على الدنيا وتطلعه الى الآخرةْ..

فسبحان من خلق جده وخلقه..

وأحسن منك لم تر قط عيني
وأجمل منك لم تلد النساء
خلقـــت مبــــــرأً عـــــن كـــل عيب
كأنـــــك قد خلقت كما تشاء
وعلي الأكبر (عليه السّلام) هو ربيب البيت الطاهر الذي هو خلاصة الوجود من طيب الأرومة ومكارم الأخلاق، من حلم، وعلم، وشجاعة، وكرم، وتواضع، وبلاغة. وما إلى ذلك من المكارم التي ليس من العجيب ان يرثها عن آبائه.

فمباركٌ لكم ولادة النّور علي الأكبر بن الحسين(عليه السلام)


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 تختلف الرّوايات في عمره، فمنهم من يقول 18 عاماً ، ومنهم من يرجح عمره إلى 25 عاماً.
2 بحار الأنوار، ج45، ص 43

الأنشطة الثقافية
11301قراءة
2015-12-27 17:22:25

تعليقات الزوار


doha tarhini