12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> السفير الكربلائي مسلم ابن عقيل

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

السفير الكربلائي مسلم ابن عقيل

هو مسلم ابن عقيل بن أبي طالب ، ولد في المدينة المنورة ، ولم يضبط المؤرخون سنة ولادته ، إلا أنّهم ذكروا سِنّه يوم شهادته كان إما 34 او 38 سنة على اختلاف بين الروايات . ولعلّ الثّاني أظهر ، لأنّه كان مع عمّه في صفّين سنة 37 هجرية اميراً على فيلق حرب .

تربّى مسلم في بيت عمّه امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليه السلام) ، ومنه أخذ علومه وأخلاقه ، ومن ثمّ لازم الحسن والحسين (عليهما السلام) فتعلّم منهما دروس الحياة . لمسلم ابن عقيل خمسة او ستة اولاد : عبد الله ، ومحمد الأكبر ، وهما من شهداء الطّف من ، وإبراهيم ومحمد الأصغر ، اللذان قتلهما طاغية بعد واقعة الطّف طلباً لجائزة الفاسق عبيد الله ابن زياد ، وله بنت اسمها حميدة ، حضرت مع الحسين (عليه السلام) في واقعة كربلاء .

ان مسلم كان مثلاً للاخلاق والصلاح ، وهو من ابرز شهداء الثورة الحسينية ، كما قدّم اربعة شهداء في سبيل الحق والدّين .

مسلم ابن عقيل ، سفير الحسين (عليه السلام) :

لمّا رأى الامام الحسين (ع) كثرة الرسائل من أهل الكوفة ، أرسل مسلم ابن عقيل لاستطلاع الأمر ، ومعرفة إن كانو مخلصين أم لا ، والحقيقة أن الامام الحسين كان يعلم أن أكثر أهل الكوفة غير مخلصين ولكنّه أراد إقامة الحجّة فلا يقولوا بعد ذلك أننا أرسلنا للامام الحسين فلم يرد علينا

ولما وصل مسلم ابن عقيل إلى الكوفة استقبله أهلها احسن استقبال ورحّبوا به كثيراً ، فعندها أرسل مسلم للامام الحسين (ع) ليبشّره بذلك .

ولكنّهم غدروا به وسرعان ما بقي وحيدا فريداً في ازقة الكوفة من دون ناصر ولا معين ، إلى ان وصل الى بيت امرأة تدعى طوعة ، فاستقبلته في بيتها بعد أن طلب منها شرب الماء وبعد أن عرفت بأنه مسلم ابن عقيل ، ولكن لطوعة ابن شرير بعكسها ، فأخبر ابن زياد بمكان مسلم فجاء له جنود ابن زياد وحاصروه فقاتلهم قتال الابطال حتّى تمكنوا من أسره ، فأخذوه الى ابن زياد حيث أمر بقتله ، فصعدوا به إلى أعلى القصر وهو يذكر ربّه ثمّ قاموا بقتله ورموه من أعلى الامارة .

فمضى مسلم شهيداً بعد حياةٍ مليئةٍ بالصبر والإخلاص لأهل البيت (عليهم السلام ) .

الأنشطة الثقافية
1879قراءة
2015-12-29 11:26:02

تعليقات الزوار


دليلة