12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> من وصايا السيدة فاطمة الزهراء حين وفاتها (عليها السلام)

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

من وصايا السيدة فاطمة الزهراء حين وفاتها (عليها السلام)
من وصايا السيدة فاطمة الزهراء حين وفاتها (عليها السلام)

 

ورد إن فاطمة الزهراء (ع) لما نعيت إليها نفسها دعت أم أيمن وأسماء بنت عميس ووجهت خلف علي (ع) وأحضرته، فقالت: «يا ابن عم، أنه قد نعيت إليَّ نفسي وإنني لأرى ما بي لا أشك إلا أنني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي».

قال لها علي (ع) : «أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله»، فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت.

ثم قالت: «يا ابن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني؟».

فقال (ع) : «معاذ الله أنت أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفاً من الله أن أوبخك غداً بمخالفتي، فقد عزّ عليّ بمفارقتك بفقدك، إلا أنه أمر لابد منه، والله جدد عليّ مصيبة رسول الله (ص) ، وقد عظمت وفاتك وفقدك فإنا لله وإنا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضّها وأحزنها، هذه والله مصيبة لا عزاء عنها، ورزية لا خلف لها».

ثم بكيا جميعاً ساعة، وأخذ علي (ع) رأسها وضمها إلى صدره، ثم قال: «أوصيني بما شئت فإنك تجديني وفياً أمضي كل ما أمرتني به وأختار أمرك على أمري».

ثم قالت: «جزاك الله عني خير الجزاء يا ابن عم، أوصيك أولاً: أن تتزوج بعدي بابنة أمامة فإنها لولدي مثلي، فإن الرجال لابد لهم من النساء».

ثم قالت: «أوصيك يا ابن عم أن تتخذ لي نعشاً فقد رأيت الملائكة صوّروا صورته».

فقال لها: «صفيه إليّ».

فوصفته، فاتخذه لها، فأول نعش عمل في الأرض ذاك.

ثم قالت: أوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني وأخذوا حقي؛ فإنهم أعدائي وأعداء رسول الله (ص) وأن لا يصلّي عليّ أحد منهم ولا من أتباعهم، وادفني في الليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار..»(1).

وقد عمل بكامل وصيتها (ع) أمير المؤمنين (صلوات الله عليه).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(1) روضة الواعظين: ج1 ص150-151 مجلس في ذكر وفاة فاطمة (ع).

مهدي
1252قراءة
2016-01-01 23:55:36

تعليقات الزوار


doha tarhini