12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis


ِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [الأنبياء : 107]
نظراً لأن الرسالة المحمدية هي الرسالة الأساس في عالمنا بدءاً من التصرفات والعلاقات، وانتهاءاً بالأخلاق الحسنة والإيمان الذي لا مثيل له. وبما أنّه صلى الله عليه وآله وسلم هو مثال الانسان الكامل، ما علينا إلّا أن نقتبس من شخصيّته وصفاته ما يمكننا ربطه بمجتمعنا الكشفي، ومن هنا سنلقي الضوء على بعض هذه الصفات:
الأخلاق في العلاقات:
كان صلى الله عليه وآله وسلم شفيقاً في عائلته، كان يتحمّل الألفاظ البذيئة من الناس وطرق التعامل الفظّة من بعضهم الآخر أحياناً. كان عطوفاً جداً على أولاده وأسباطه، يحسن لهم ويُجلسهم في حجره، ويُركبهم على كتفَيه، يقبّلهم ويوصي عليهم بالرحمة، فكان يقول صلى الله عليه وآله وسلم :"من لا يرحم لا يُرحم".
وهكذا يجب أن يكون القائد الكشفي عطوفاً رؤوفاً حنوناً مع أفراد وحدته، يساندهم ويقف إلى جانبهم في أوقات الشدة، يشعرهم بالطمأنينة بمجرّد وجوده معهم، ويبثّ فيهم بالرأفة والرحمة.
النظافة والتّطيُّب:
كان صلى الله عليه وآله وسلم يحبّ النظافة والطيب جداً، يأمر به الآخرين، ويؤكد على أتباعه وأنصاره أن ينظّفوا أجسامهم وبيوتهم ويعطّروها. فعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "النظافة من الإيمان".
والنظافة هي أمر من الأمور الملازمة للعمل الكشفي، فمن بنود القانون الكشفي ما يؤكّد على النظافة ويُلزم الأفراد الكشفيين بالالتزام بها والمحافظة عليها، ويفرض على القائد قبل الأفراد أن يكون نظيفأ ويحافظ على النظافة لكي يكون مثال القدوة الحسنة لهم.
اللين في الشدة:
كان صلى الله عليه وآله وسلم سَمِحاً عفوّاً مع لين الجانب في القضايا الشخصية وما يتعلّق به، وكان عفوه وسماحته التاريخية العظيمة أحد عوامل تقدّمه، ولكنّه في القضايا الأصوليّة العامة يظهر حزمه وصلابته وشدّته في إطار القانون، ولم ير السماح هناك. ويشير القرآن الكريم إلى هذه الناحية فيقول : " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران : 159].
ومن هذا المنطلق على القائد الكشفي أن يكون ليّناً في بعض الظروف وحازماً في أخرى، مما يسمح له اتّخاذ الموقف المناسب، في الوقت والمكان المناسب. فيكون محباً لأفراد وحدته، ويساندهم في القضايا الشخصية التي يمكن أن يلجؤوا له بها، وفي الوقت نفسه حاسماً معهم في الأمور الرسمية والقانونيّة (ارتداء الزي الكشفي، طاعة القائد، احترام زملائه...).

ختامًا نأمل من المولى القدير أن يجعلنا من المحبين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعلًا وعملًا لا قولًا، ومن المقتدين بنهجه والمتحلين بصفاته التي استلهمنا منها صفات القائد الكشفي الناجح.

 

 

أمانة برامج الإختصاصات
1301قراءة
2016-01-05 19:37:23

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا