12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المناسبات الإسلامية >> ليس بشهر نحسٍ

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

ليس بشهر نحسٍ.

{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة: 36].

 

يعتقد الكثيرين بفكرة نحوسية شهر صفر، وهذه الفكرة تنعكس على سلوكياتهم وتصرفاتهم، فقد يصل البعض إلى درجة الخوف من ممارسة حياته الطبيعية كأن لا يشتري ولا يبيع...ألخ ، ومع اتساع هذه الفكرة وجد كثيرون أنفسهم تحت أفكار وعادات مجهولة المنشأ بدعوى دفع النحس والبلاء المصاحب لهذا الشهر.
ترجع هذه الفكرة إلى أيام للجاهلية قبل الإسلام، إذ أن شهر صفر يأتي بعد ثلاثة من الشهور الحُرم التي كان يتوقف فيها القتال ويعيش العرب في تلك الشهور الثلاث تحت نعيم السلام، وبخروج هذه الأشهر الثلاث وحلول شهر صفر كان القتال يرجع بين العرب فيكثر القتل؛ مما دفع الناس إلى أن تتشائم من دخول شهر صفر خوفاً هذه الحروب والقتل، وظلت هذه الفكرة راسخة إلى ما بعد الإسلام وتطورت إلا أن أوجدوا حلولا لدفع نحوسية هذا الشهر مثال: كسر الفخار والبيض وحرق الخشب وغيرها... وتزداد هذه الطقوس إلى آخر أربعاء من شهر صفر.
وإذا أمعنّا أكثر في هذه الفكرة -عند أهل البيت سام الله عليهم- نجد أنّ لا دليل معتبر على صحة هذه الفكرة, بل نجد أنهم صلوات الله عليهم تعاملوا مع هذا الشهر مثل باقي الأشهر.
ولعل ترسيخ الفكرة في أذهان الكثيرين يرجع إلى رجوع السبايا والرؤوس إلى الشام، وإلحاق الرؤوس الشريفة للإجساد الطاهرة.
لذلك ينبغي التفريق بين الحزن والنحس، لأنّنا في هذا الشهر نكون على حزن لما أصاب الإمام الحسين وأهل بيته صلوات الله عليهم، وليس هذا بدليل على النحس.

 

أمانة برامج الإختصاصات
1098قراءة
2016-01-05 20:47:44

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا