12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> يَنصُرنَه عند ظهوره عليه السلام

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

يَنصُرنَه عند ظهوره عليه السلام
عرفنا أن دور الرجال عند ظهور الإمام المهدي(ع) هو الجهاد في سبيل الله تعالى ، ولكن ما هي الصفات أو المؤهلات التي تتصف بها النساء اللواتي يظهرن عند ظهور الإمام (ع) لنصرته واللاتي ذكرن في كثير من الكتب المختصة بقضية الإمام(ع) ، حيث ذكر أن عددهن خمسون امرأة هل هناك مقدمات عملية يجب أن تلتزم بها المرأة المنتظرة لظهور الإمام(ع) تؤهلها للفوز بشرف الإلتحاق بركب النساء المهدويات؟

توجد بعض الروايات تُشيرُ إلى هذا المعنى ، منها في دلائل الإمامة ، عن مفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : يكون مع القائم ثلاث عشرة امرأة ، قلتُ : وما يصنع بهن ؟ قال : يداوين الجرحى ويقمن على المرضى ، كما كُنَّ مع رسول الله (ص) ..( دلائل الإمامة / 259 )، وفي إثبات الهداة، ملخصاً عن مسند فاطمة (ع) للطبري . فهي تتحدث عن نساء يُحْيَيْنَ من قبورهن ، وقد سمَّت تسعاً منهن ، وتنص على أن مهنتهن التمريض ومداواة الجرحى. (إثبات الهداة 3/575).
و الرواية الأخرى في تفسير العياشي ، عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر (ع) تنص على أن من بين أصحابه الخاصين الثلاث مئة وثلاثة عشر خمسين امرأة ، وهي طويلة تضمَّنت معلومات هامة عن حركة الإمام أرواحنا فداه من المدينة إلى مكة وبداية ظهوره المقدس .( تفسير العياشي 1 / 65 راجع المعجم الموضوعي لأحادیث الإمام المهدي(ع) ص349 و350).
والمؤمنات من أصحاب الإمام سلام الله عليه أكثر من هؤلاء الخمسين امرأة ..
فهؤلاء ورد النص أنهن من وزرائه وأصحابه الخاصّين الثلاث مئة وثلاثة عشر ، الذين يجمعهم الله له من أقاصي الأرض في ليلة .
والواحد منهم أو الواحدة منهن يمتلكون الإسم الأعظم ، ولهم قدرة غير عاديةبإذن الله عز وجل .
إذن الثلاث مائة وثلاثة عشر سيكونون حُكّام العالم، وعندما نقول أصحاب الأمام(ع) يشمل النساء والرجال.
أما كيف تعمل المؤمنة لتلتحق بالركب المهدوي كما يّعبِّرون ، أن تعملَ بتكليفها الشرعي الطبيعي ,فبعض النساء يقعن في خطأ ذريع ! كبعض الطالبات اللواتي قدمن إلى قم وقلن نريد أن نعمل بالعرفان حتى نكون من أصحاب الإمام(ع) الخاصّين !
إن المسألة ليست إحترافاً أو دخولاً في منظمة أو حزب ! ، المسألة اختيار من الله سبحانه وتعالى، ومن يختاره يأت به بكل وسيلة .
فعلى المؤمنة أن تُطبِّق واجباتها وتترك المحرمات وتتعلم معالم دينها وتُعلِّم أولادها وتربّيهم تربية إسلامية صحيحة, ولا يقعن تحت ضغط العاطفة أو الهوس يقلن نحن نريد أن نكون من المهدويات المخصوصات ، ثم يتجمعن تحت هذا الشعار الخيالي .
كونوا طبيعيين واعرفوا أن الموضوع أرقى وأعمق ، وإن واجبنا هو أن نؤدّي ما علينا والله عزوجل هو الذي الذي يختار الناس للمسؤوليات والمناصب مع الإمام سلام الله عليه .
هذا اختيار إلهي بمقاييس يعلمها رب العالمين عز وجل، فعليها أن تؤدّي واجباتها وتترك المحرمات وتقوم بالتوعية الدينية .
نحن الآن محتاجون إلى بناء عقائد وفقه وقرآن وسيرة النبي والأئمة (ع) .أنا ادعو نفسي وأدعوا إخواني المؤمنين وأخواتي المؤمنات إلى هذا السلوك الطبيعي.


سماحة الشيخ علي كوراني

تنمية مجتمع
1073قراءة
2016-01-05 21:58:52

تعليقات الزوار


تنمية مجتمع