12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات التربوية >> مبادئ وقواعد تقديم المشورة

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

مبادئ وقواعد تقديم المشورة

 

كل فن له قواعد وأساسيات ضرورية تجعله مميزًا, فإذا عرفها القائد واستخدمها فإنّها تتيح له فرصة تواصل وتأثير أكبر بمن معه من أفراد وقادة, ولذلك نلقي الضوء على أبرز هذه القواعد و الأساليب والمبادئ لقديم المشورة:

انصت، تعاطف، أكد،إسأل، وجّه، أشرك،حوّل.

1. أنصت له فالإنصات نقطة بداية أساسية لأي عملية تقديم مشورة:

الإنصات ليس مجرد استماع، بل هو تركيز الانتباه لآراء وأفكار ومشاعر وتعبيرات الآخرين اللغوية والجسدية، وعدم الاعتماد على محتوى الكلمات، ولكن الوصول إلى اتجاهات المتحدث. لذلك:

ضع نزاعاتك، وتحيّزاتك، وانشغالاتك جانباً لتستطيع التركيز على ما يريد طالب المشورة أن يوصله لك.

تجنب التعبير الشفوي، وغير الشفوي، ما يعني عدم رضاك، أو إصدار أحكامك عمّا يقوله حتى ولو كانت كلماته مؤذية.

استخدم عينيك وأذنيك؛ لتكتشف أية رسائل، أو معاني صادرة من نبرة صوت طالب المشورة، أو وضعيته الجسمية، أو ملامحه، أو تعابير وجه، وأية أدلة غير شفوية.

استمع إلى ما يقوله ولاحظ ما لم يتفوه به، واقراء ما بين الكلمات واعلم أن تعابير وجه المتحدث تنبئ عن كثير مما لا يستطيع الإفصاح به.

2. تعاطف معه:

حاول أن تشعر بالضغوط والحالة النفسية التي يمر بها الشاب، وأشعره بإهتمامك وتعاطفك. وأظهر له الاهتمام والتفهم،ويمكن ذلك على سبيل المثال باختيار وضعية الجسم المناسبة، كأن يكون الجسم بوضع مريح مثل الإنحناء إلى الأمام تجاه طالب المشورة وبالإشارات الطبيعية التي لا تشتت الفكر، فإن النقد المباشر, وأسلوب الأمر, والتوبيخ, والشدّة في الكلام ليست من المشورة في شيء إنما تقطع خط التواصل وتعطله لذا لا حاجة لها.

3. أكدّ له قبولك له:

لكن هذا لا يعني الرضا بما قام به، فعند طلب فرد ما للاستشارة علينا أن نتقبله كما هو لا كما نريد نحن, ونستمع إليه ونرى ما يريده, وفي حال ذكر أمور قد لا تكون مستحبة أو غير مرغوبة أخلاقا أو شرعا فلا يجدر بنا أن نتعامل معه تعامل المحاسب, بل نحاول أن نرمي له حبل الانقاذ.

4. اسئله: طرح الأسئلة دون إشعاره بالتحقيق مثلاً "ماذا حدث بعد ذلك؟" و" أخبرني ماذا تعني بهذا؟"... وتساعد هذه الأسئلة في زيادة المعلومات عن القضية ليستطيع مقدم المشورة التبصّر بالأمر أكثر.

5. وجّه إلى الطريق الصحيح:

لا يجدر بالمستشار أن يملي على المستشير أوامره, بل عليه أن يكون حريصًا على تعليم وتثقيف الفرد, وإرشاده وفتح الخيارت أمامه في كيفية مواجهة المشكلات، وإعطائه المعلومات اللاّزمة وبوضوح والتأكد أنه فهم علينا ما نريد وما نقصد، فإن طالبي المشورة يحتاجون أحيانا إلى الدعم والاقتراحات العملية فإعطاء النصائح قبل أوانها أمر لا يفيد. ولكن حاول أن لا تعطي معلومات كثيرة في وقت واحد. كن واضحاً، وتذكر أنّ طالب المشورة يتجاوب مع المعلومات بشكل جيد إذا كانت المعلومات ملائمة لحاجاتهم واهتماماتهم الراهنة.

6. أشركه في التنفيذ:

الناس يستجيبون على نحو أفضل عندما تأتي الرغبة والدافع للتغيير من الداخل. لذلك انصح وحثّ وشجع طالب المشورة على تنفيذ قراره، كما أنه من الجيد تضمين المشورة آية, حديث, حكمة,... فذلك يدعمها ويستحسن أن تكون مصحوبة بالبراهين والتجارب الشخصية.

7. حوّله إلى ذوي المعرفة والخبرة:

اذا لم تجد عندك رأياً، فليس بأقل من أن ترشده إلى شخص تثق به من ذوي الرأي من الناس، فتكون قد قمت بحقه، وأديت ما عليك من واجب فقد ورد في حق المستشير في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام) : " وإن لم يحضرك له رأي ، وعرفت له من يثق برأيه ، وترضى به لنفسك دللته عليه ، وأرشدته إليه"[1]

 

  

[1] بحار الأنوار-العلامة المجلسي-ج(71).

برامج
2076قراءة
2015-11-14 15:11:18

تعليقات الزوار


doha tarhini