12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المجتمع >> ملامح التّغيّر!

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

ملامح التّغيّر!

يُعدّ شهر رمضان المبارك أفضل مناسبة للتغيير الاجتماعي كما التغيير الذاتي، ففي أجواء شهر الله الإيمانيّة يتغيّر كلّ شيء، وتكون النّفوس قابلة للتغيّر والتغيير، والمجتمع قابلاً لحراك اجتماعي قوي.

وكما النفوس تُصاب بالتّعب والإرهاق والملل والرّتابة، كذلك المجتمعات؛ وكما أنّ النّفوس مستعدّة بطبيعتها للتأثر والتأثير، كذلك المجتمعات تمتلك مقوّمات التأثر والتأثير.

للتّغيير الاجتماعي أبعاد وملامح مختلفة، وكلّها بحاجة إلى تغيير إيجابي بما يعزّز من تماسك المجتمع وقوّته، وأهمّ هذه الملامح ما يلي:


أولاً: صلة الأرحام

شهر رمضان الكريم فرصة مميّزة لوصل ما انقطع، وتقوية الأواصر الأسريّة؛ فصلة الرّحم من القيم الدّينيّة والإنسانيّة الّتي يجب الحفاظ عليها.


وهي ذات فوائد عديدة، أبرزها: التلاحم الأسري والعائلي، والشعور بالرّاحة النفسيّة، وإطالة العمر، وهو ما ينعكس إيجاباً في صناعة أجواء اجتماعية متماسكة.


ثانياً: التواصل الاجتماعي

شهر رمضان المبارك من أفضل الأوقات لتعميق التواصل الاجتماعي، ومشاركة الناس في مناسباتهم الخاصة والعامة؛ وعلينا أن نحيي هذه القيمة الدّينيّة بعدما تراجعت عمّا كانت عليه في الماضي بسبب التّحوّلات في حياتنا المعاصرة والإنشغال بالأمور المعيشيّة.


ثالثاً: التّكافل الاجتماعي

من نعم الله تعالى للمؤمن في هذا الشهر الفضيل أن يتوفّق لتخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين والأيتام والمساكين.

إنّ الاهتمام بالفقراء والمحتاجين في هذا الشهر الشريف، ومساعدتهم مادّيّاً ومعنويّاً، وتلبية بعض متطلّباتهم، وتحقيق بعض حوائجهم، من أفضل الأعمال، وأنبل الصّفات الّتي يجب القيام بها.

كما أنّ القيام بدعوة الفقراء والمحتاجين إلى وجبة إفطار من الأعمال الّتي ندب إليها الإسلام.

ومتى ما تحقّق التّكافل الاجتماعي، فإنّ المجتمع سينعم بالاستقرار والأمن الاجتماعي، وسيشعر الجميع بالسّعادة، وستقوى أعمدة البنيان الاجتماعي العام.


رابعاً: العطاء الاجتماعي

يتسابق المؤمنون المخلصون في شهر الله للعطاء والفاعليّة، والقيام بأدوار اجتماعيّة كبيرة، وتحمّل المسؤوليّات الدّينيّة والاجتماعيّة، ذلك لأنّ الأعمال في شهر رمضان مقبولة ومضاعفة.
وشهر رمضان منعطف مهمّ في حياتنا الاجتماعيّة نحو التّغيير للأفضل، وتحمّل أعباء المسؤوليّة الاجتماعيّة.


من هنا، نرى أنّ لهذا الشهر الفضيل جانب اجتماعي هامّ يجب التّطرّؤ إليه دوماً، كما الإلتفات لتأثيره الفعّال على مجتمعنا.


فلنكن جميعنا، يداً بيد، في هذا الشّهر الفضيل، للحفاظ على التلاحم الاجتماعي أكثر من أيّ وقتٍ مضى ! وكلّ عام وأنتم بألف خير

تنمية مجتمع
1080قراءة
2016-01-06 12:43:25

تعليقات الزوار


تنمية مجتمع