12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

القرآن الكريم >> ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾

عنوان البلاء عامّ وهو بمعنى الاختبار والامتحان. والله سبحانه وتعالى يختبر عباده

بالنعم، والخير، وأيضاً يختبرهم بالمصائب والمِحن أي "بالنعم والنقم". في التعبير

القرآني الخير بلاء والشرّ بلاء. ولكن نتيجة الفَهم العرفي لكلمة "بلاء" يذهب الذّهن

مباشرة إلى المصائب، حيث إنّها من نوع البلاء الظاهر الّذي لا ينكره أحد، أمّا البلاء

بالنعم والّذي قد يكون أشدّ مصيبة على الإنسان، بل قد يكون نقمة أكبر عليه فهو البلاء

الخفيّ الّذي قد يغترّ فيه الإنسان فيظنّ أنّه في موقع الرضا الإلهيّ والحال: ﴿وَلاَ

يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ

مُّهِينٌ﴾(آل عمران، الآية178).

ويقول سبحانه وتعالى: ﴿فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي

أَكْرَمَنِ﴾( الفجر، الآية15). فهنا مصداق الابتلاء الإلهي بالإكرام والإنعام، ﴿وَأَمَّا إِذَا مَا

ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ﴾(الفجر،الآية16) "قَدَر" أي "ضيّق" وهنا

بتضييق العيش وحبس الأرزاق.

فالنعم والنقم وجهان للبلاء، وعلى الإنسان أن يعرف كيف يشكر النعم، وكيف يصبر

على النقم. بل عليه أن يكون فطناً لحاله عارفاً لمآله متأمّلا في علاقته مع ربّه، حذراً

عند النعم شكوراً عند المصائب، فقد جاء عن الإمام عليّ عليه السلام: "إذا رأيت ربّك

يوالي عليك البلاء فاشكره، وإذا رأيته يتابع عليك النعم فاحذره".

الأنشطة الثقافية
1238قراءة
2016-01-07 08:51:16

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا