12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الصلاة >> حضور القلب في الصلاة

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

حضور القلب في الصلاة

من الأمور التي يُبتلى بها الكثير من المؤمنين عدم حضور القلب في الصلاة على رغم الأهمية الكبرى لهذا الأمر ، فعن الإمام الصادق "عليه السلام " : " إذا أحرمت في الصلاة فأقبل اليها، لأنّك إن أقبلت أقبل الله إليك ، وإن أعرضت أعرض الله عنك فربما لا يرفع من الصلاة إلا ثلثها أو ربعها أو سدسها بقدر ما أقبل المصلي اليها، وإنّ الله لا يعطي الغافل شيئاً " .
وأكّد إمام الأمّة الراحل على أهمية حضور القلب في الصلاة شارحاً له في تحرير الوسيلة بقوله : " ينبغي للمصلي إحضار قلبه في تمام الصلاة أقوالها وأفعالها ، فإنّه لا يحسب للعبد من صلاته إلاّ ما أقبل عليه، ومعناه الالتفات التام إليها وإلى ما يقول فيها، والتوجّه نحو حضرة المعبود جل جلاله، واستشعار عظمته وجلال هيبته، وتفريغ قلبه عما عداه.. "

كيف تحضر قلوبنا في الصلاة ؟
وإضافة الى ما ذكره الإمام الراحل "رضي الله عنه" من استشعار العظمة الإلهية وتفريغ القلب عما عداه وردت الإشارة الى جملة من الأمور تساعد على حضور القلب في الصلاة منها :
1-التنبه لأهمية الصلاة: فقد ورد عن النبي "صلى الله عليه وآله": ليكن أكثر همك الصلاة ، فإنها رأس الإسلام بعد الإقرار بالدين". وعن الإمام الصادق عليه السلام: "ما من شيء بعد المعرفة يعدل هذه الصلاة". كما ورد عنه عليه السلام: " أحب الاعمال الى الله عزّ وجل الصلاة ، وهي آخر وصايا الأنبياء".
لذا فقد خصّها الله تعالى بالكرامة الإلهية العظيمة كما يظهر من أحاديث أهل بيت العصمة عليهم السلام، فعن أمير المؤمنين عليه السلام " لو يعلم المصلي ما يغشاه من جلال الله ما سره ان يرفع رأسه من السجود" وعن الامام الصادق عليه السلام " للمصلي ثلاث خصال : "إذا قام يتناثر عليه البر من اعنان السماء الى مفرق رأسه ، تحف به الملائكة من تحت قدميه الى اعنان السماء ، وملك ينادي ايها المصلي ، لوتعلم من تناجي ما انفتلت ".
2- تفريغ الوقت للصلاة: بمعنى ان يوطن نفسه وقت الصلاة للعبادة رافضاً الانشغال باي عمل اخر، ففي الصلاة صلة مع الحبيب فأي عمل يقدم عليها ! والصلاةفي أول وقتها ترتفع مع صلاة صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف ولهذا اثر عظيم ذكره بعض العلماء قائلاً " إنّ الصلاة تصعد في اول الوقت تصعدها الملائكة مع صلاة الامام عجل الله فرجه الشريف والصلحاء فبعيد من فضل الله ان يرد صلاته لانها صارت صفقة واحدة ".
هذا بالإضافة لما ورد من الثواب العظيم للصلاة في اول وقتها، فعن الامام الرضا عليه السلام "ما من عبد اهتمبمواقيت الصلاة ..إلا ضمنت له الروح عند الموت وانقطاع الهموم والاحزان والنجاة من النار"
3- تفريغ القلب : فإنّ المانع من حضور القلب تشتت الخواطر وكثرة الوارادت القلبية التي لا بد من السيطرة عليها ومما يساعد في ذلك ليفرغ القلب للعبادة :
1-أن يتأمل في معاني ما يقول .
2- أن يركّز نظره حيث ندب الشارع ( مكان السجود).
3- أن يبادر قبل الدخول في الصلاة بحل مشاغله الانية كألم يمكن تسكينه وما شابه، فمن فقه الرجل ان يبدأ بحاجته قبل دخوله الصلاة ليدخل وقلبه فارغ كما ورد عن أبي الدرداء.
وعن هذا قال الإمام الخميني قدّس سرّه "وهذا في اول الامر ربما يبدوا امرا صعبا ولكنه بعدما يعملفيه مدة بدقة وعلاج، يصير طائعا ويرتاض على الاطاعة ".

الأنشطة الثقافية
1622قراءة
2016-01-07 09:02:47

تعليقات الزوار


أكرم النجفي