12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المناسبات الإسلامية >> الرسول الاكرم (ص) في كلام الإمام القائد (دام)

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis


الرسول الاكرم (ص) في كلام الإمام القائد (دام)


1. بارك قائد الثورة الإسلامية عيد المبعث النبوي الشريف الكبير و التاريخي للشعب الإيراني ومسلمي العالم و لكل الناس الأحرار في العالم، و أوضح أن البشرية بحاجة لدروس البعثة و إعادة قراءة هذه الدروس، مضيفاً: لقد كانت بعثة الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله) لمواجهة جاهلية لم تكن مختصة بشبه الجزيرة العربية بل كانت سائدة في الإمبراطوريات الكبرى في ذلك الزمن
2. كما استطاع الصفاء المعنوي لرسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) و أهل بيته في ذلك الزمن أن يزيح العدو من الساحة، سيزيح شعب إيران اليوم أيضاً باقتداره المعنوي العدو من الساحة.
3. كما أبارك لعموم شعب إيران والشعوب المسلمة والأمة الإسلامية وكذلك لكلّ أحرار العالم الذين تهمّهم قضية التحرر والإنسانية ولها قيمتها عندهم، فهذا اليوم هو يوم ميلاد رسول العلم؛ رسول العلم ورسول العقل ورسول الأخلاق ورسول الرحمة ورسول الوحدة ورسول كل الخصال الإنسانية الكبرى. كل من يهتم بهذه الخصال الإنسانية سيعشق رسول الإسلام (ص) ويشعر بالانشداد له.
4. من المناسب في هذا اليوم - وهو يوم ولادة النبي الأكرم (ص) - أن نستلهم الدروس، فمجرد تكريم الرسول (ص) ومدحه والثناء عليه ليس العمل الذي يتوقع منا، يجب أن نستلهم الدروس وأن نريد تحقيق ما بعث النبي (ص) من أجله.
5. لقد ألقنا على هذا العام في بلدنا عام الرسول الأعظم، واليوم ذكرى بعثته.
6. أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كان على درجة من الاستعداد تجعله قادرا على تلقّي الوحي الإلهي، وهذا الأمر يعود إلى ما قبل البعثة.
7. ولهذا فقد ورد أنّ النبي (ص) كان يشتغل بالتجارة في شبابه، وقد كسب من ذلك أرباحا طائلة، فما لبث أن أنفقها جميعاً على المساكين قربة إلى الله تعالى، وفي هذه المرحلة التي كانت مرحلة تكامل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل نزول الوحي ـ ولم يكن قد نبّئ بعد ـ كان النبي يتحنث في غار حراء ويجول بفكره في الآيات الإلهية من سماء ونجوم وأرض، ويتأمّل في هذه الخلائق والموجودات التي تعيش على وجه البسيطة بما لها من مشاعر مختلفة وطبائع شتّى.
8. ولهذا فقد ورد أنه (ص) كان أعقل الناس، حيث كان يزداد تكاملاً قبل البعثة بمشاهدة الآيات الإلهية حتى بلغ الأربعين، (فلما استكمل أربعين سنة ونظر الله عزّ وجلّ إلى قلبه فوجده أفضل القلوب وأجلّها وأطوعها وأخشعها وأخضعها، أذن لأبواب السماء ففُتحت ومحمد ينظر إليها، وأذن للملائكة فنزلوا ومحمد ينظر إليهم) حتى نزل عليه جبرائيل الأمين وقال: (اقرأ) فكانت بداية البعثة.
9. إنّ هذا المخلوق الإلهي الذي لا نظير له، وهذا الإنسان الكامل الذي كان قد بلغ تلك الدرجة من الكمال في هذه المرحلة قبل نزول الوحي، وشرع منذ اللحظة الأولى من البعثة في دخول مرحلة من الجهاد الشامل والبالغ المشقّة والمكابدة استغرقت ثلاثةً وعشرين عاماً كانت جميعاً نموذجاً للكفاح والمجاهدة والعمل الدؤوب.
10. لقد كان جهاده (ص) جهاداً مع نفسه، ومع أناس لا يدركون من الحقيقة شيئاً، ومع ذلك المحيط الذي كان يعمّه ظلام حالك ومطبق.
11. لقد بدأ النبي(ص) جهاده منذ الوهلة الأولى للبعثة متسلّحاً بقوة خارقة، وسعي متواصل يستعصي على التصوّر، فتحمّل الوحي، ذلك الوحي الإلهي الذي كان ينزل على قلب الرسول (ص) كما ينزل الغيث العذوب ويهمي على الأرض الخصبة، فيمنحه الطاقة ويمدّه بالقوة، فانبرى موظفاً كل طاقته ليأخذ بِيَد العالَم إلى زمن من التحّول العظيم، ولقد حالفه التوفيق.
12. إنّ الرسول(ص) وضع اللبنات الأولى في بناء الأمة الإسلامية بِيَده المقتدرة في تلك الأيام العصيبة من تاريخ مكة، فبنى قواعد الأمة الإسلامية ورفع عمادها، وكان المؤمنون الأوائل، وأول من اعتنق الإسلام، وأول من كانت لديهم تلك المعرفة والشجاعة والنورانية التي مكنّتهم من الوقوف على حقيقة الرسالة النبوية والإيمان بها. «فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام».[
13. لقد كان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الذي مسّ بأنامله الرقيقة شعاع تلك القلوب الوالهة، وفتح بيده القوية أبواب الأفئدة على عالَم رحب من المعارف والأحكام الإلهية، فتفتحت الأذهان والقرائح، وازدادت الإرادات صلابة، ودخلت تلك الثلةّ المؤمنة ـ التي كان يزداد عددها يوماً بعد آخر ـ في صراع مرير لا يمكن تصوره في المرحلة المكية.
ومعنى (يزكيهم) أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) كان يعمل على تربية وتزكية القلوب قلباً بقلب.
14. كما كان يبثّ الحكمة والعلم والمعرفة في العقول والأذهان «ويعلمهم الكتاب والحكمة» والحكمة أعلى درجة ومكانة، فلم يكن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) يعلّمهم القوانين والأحكام فحسب، بل كان يعلّمهم الحكمة أيضا، وكان يفتح عيونهم على حقائق الوجود وهكذا سار النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فيهم لمدة عشر سنوات.

أمانة برامج الإختصاصات
1432قراءة
2016-01-07 19:11:49

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا