12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المهارات الشخصية >> أسباب التسويف

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

أسباب التسويف

يلجأ الأفراد إلى التسويف لعدّة أسباب منها الإحباط أو عدم الإحساس بالأمان أو الخوف من الفشل, لكن هذه الأسباب المذكورة لا تعدو أن تكون شيئًا يسيراً من الأسباب التالية:


1. عدم وضوح الهدف: {أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }1 لذا من الضروري جداً أن يعرف كل فرد أهدافه, والأهم أن تكون واضحة أمامه حتى يصبح من السهل تحقيقها.

2. انعدام الأولويات: يقوم الفرد بالعديد من الأعمال غير المهمة ويهمل الأعمال المهمة, فيضع العاجل وغير المهم في الصّدارة ويعطي كلّ جهده لتلك الأعمال, بينما يؤجل الأعمال العاجلة والمهمة, فعن أمير المؤمنين(ع) أنّه قال:" من اشتغل بغير المهم ضيع الأهم" 2.

3. الارتباك: وهو حالة تصيب الفرد وتجعله واقفًا مكتوف الأيدي, وعاجزًا عن اتّخاذ أي قرار, ممّا يسبّب له الخوف من أداء المهمة الموكلة إليه, فعندما يُكلّف بمهمة كبيرة ومعقّدة تتطلّب الكثير من الوقت يصيبه الإرتباك والريبة وتتراءى له عدّة نقاط في البداية لكنّه يقف عاجزًا أمام هذه النقاط ولا يستطيع اتّخاذ قرار حاسم بأيّها يبدأ.

4. الخوف من المخاطرة: الخوف من الإقدام على التغيير, وبالتالي يفضّل بقاء كلّ شيء على ما هو عليه والركون جانبًا لحماية نفسه من الأخطاء على أن يخوض المخاطرة والتغيير.

5. انعدام المسؤولية: عدم تحمّل المسؤولية الملقاة على عاتق الفرد, ولا توجد رغبة لديه في تحمل مسؤولية أفعاله وتصرفاته وتكون النتيجة إلقاء الاتّهامات واللوم على الآخرين على أنّهم هم السبب الرئيس وراء فشله.

6. القلق والاكتئاب: القلق هو إحساس بالخوف أو التخوّف من المستقبل, ويراود الفرد عند قرب حدوث مشكلة. أما الاكتئاب هو حالة تصيب الفرد نتيجة القلق الشديد وتشعره بالغمّ والحزن واليأس وعدم القدرة على فعل شيء. فالفرد الذي يشعر بالخوف الشديد من الفشل أو الخوف من التعرّض لمواجهة غير سارة, أو يشعر بالذنب لعدم القيام بأعماله المهمة يصيبه القلق ويتحوّل لاحقًا إلى اكتئاب كعذرٍ للتسويف.


7. الرتابة والسأم: الرتابة ترجع إلى خواص ملازمة للمهمة وهي تكرار العمل الذي يؤدي إلى الملل... أمّا السأم فهو الطريقة غير المرضية التي يستجيب بها الناس إلى المهمة, ولكن المسوّف عادة يرى جميع المهمات الموكلة إليه رتيبة ومملّة وتسبّب السأم فيترسّخ هذا الشعور لديه ويبدأ بالتهرّب منها, فينتهج أسلوب التسويف وستتراكم الأعمال, وسيصبح هذا الأسلوب ملازمًا له أينما حلّ.

وأحسن مثال على هذا هو الفرد الذي من عادته أن لا يفهم المهمة الموكلة إليه ولا يفهم المغزى من أدائها فيبدأ بنعتها بالمُضجرة والرتيبة, وقد يستخدم في أكثر الأحيان الإرهاق والإنهاك كعذر للتسويف.

8. القوى الخارجية: المصادر التي تتحكّم في الفرد أكانت من الزملاء, الرئيس, أو الأسرة... قد يكون هذا التحكم آني أو قد يطول لفترة ممّا يسبب ذلك مشقّة كبيرة في السيطرة على سلوكه, وكذلك القدرة على اتّخاذ القرارات, والأهم أنّها ستسيّره وتمنعه من فعل ما يريد لإنجاز عمله, هذا هو الحال مع الكثير من الأفراد إذ أنّ الضغوط الخارجية تتحكّم بهم وتسيطر عليهم طالما سمحوا لها بالدخول إلى حياتهم, وسيسوّفون حتى تترسّخ هذه العادة لديهم.

9. ضعف القدرة التحليلية: وضعف القدرة على حلّ المشكلات, بل وعدم البحث عن بدائل لها, والحرص الدائم على عدم الوقوع في الأخطاء كي لا يواجه المشكلات, وبالتالي يميل المسوّف إلى رفض كلّ حلّ يتبادر إلى ذهنه مخافة ألا يفيد كلّ ذلك في حلّها فيلجأ عندئذٍ إلى التسويف كحلّ أساسيّ ووحيد.

فالفرد الذي يواجه مشكلة ما ويجد صعوبة في حلّها لا يُتعب عقله في تحليل ما يقوم به من أعمال, فيسرع مباشرة إلى التسويف دون تفكير, حتى وأنّه يعتاد في كلّ مهمة أن يندفع لاهثًا لإكمالها في أضيق وقت وكيفما كان, وتجده يتّجه نحو المهام الصغيرة وضعيفة النّوعية والتي لا تتحمّل التغيير, حتى لا يقع في المشكلات.

10. انتظار المساعدة: الكثير من المسوّفين يؤجّلون أعمالهم حتى يهبّ أحد ما إلى مساعدتهم ونجدتهم, أو من يتولّى أداء المهمة نيابة عنهم. مثال على بعض الأفراد الكشفيين الذين يرجئون التحضير لنشاط هام لحين من وصول المساعدة.

11. المصلحة الشخصية: عادة ينتهج المسوّف عدة أساليب لتحقيق هدفه, ومن هذه الأساليب: الاحتيال, والتلاعب على الآخرين, ولكن سرعان ما يسأم الآخرون وينفذ صبرهم من عجزه على إكمال مهمّته عندها يواصل تأخير عمله وتسويفه حتى يجد من يتلاعب عليه.

12. كثرة الأعذار: يستخدم الكثيرون المرض أو الإصابة أو حتى الإرهاق كأعذار لتأجيل الأعمال, ويرجعون فشلهم في إكمال المهمة إلى عجزهم الجسدي وأن هذه المهمة تتطلّب الصحة الجسدية لذلك يأجلونها, والأهم من ذلك أنّهم لا يشعرون بالذّنب من عدم إكمال العمل, فهم يتظاهرون بأن وضعهم يضايقهم ولكنّهم يخفون خلاف ما يظهرون.

 

1- القرآن الكريم, سورة الملك, آية 22
2- الريشهري, محمد, ميزان الحكمة, ج3, ص 7114

برامج
1710قراءة
2015-11-14 19:29:57

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا