12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

البيئة >> سماد عضوي !!

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

سماد عضوي !!


«سماد عضوي» من بقايا الموز وروث البقر:

لم يعد مربّو الأبقار قريباً من المنازل السكنية، بحاجة الى سماع تأفف جيرانهم من تراكم «روث» الأبقار وانبعاث الروائح منه، فبات باستطاعتهم، خصوصاً الذين لا يملكون أرضاً لتسميدها، التخلص منها وقبض ثمنها، لتتم معالجتها وتحويلها الى سماد مركب «كمبوست» بعد خلطها بنصوب واوراق الموز التي تنتهي صلاحيتها الزراعية والإنتاجية، ما يساهم في التخفيف من المشاكل البيئية من جهة وتسميد الارض بشكل منتظم من جهة اخرى.

يتولى المركز الزراعي التابع لجمعية «إنماء القدرات في الريف» في منطقة العباسية منذ فترة إنتاج «الكمبوست» الزراعي، من خلال عملية خلط مادتي اوراق الموز وروث البقر وتخميرها على درجات حرارة عالية، حسب الأصول الفنية، وثم تجفيفها «تنشيفها» وبيعها لاحقاً كسماد لأصحاب الأراضي الزراعية، بعدما يخضع لفحوص مخبرية في الجامعة الاميركية.

«الكمبوست» أو السماد العضوي هو نتيجة لتحلل المواد العضوية، حيوانية كانت أم نباتية. يدخل في تركيب السماد العضوي «الكمبوست» زبل بقري نقي وبقايا نباتية ويتألفان من مواد طبيعية، إلا أن الفرق بينهما كبير من ناحية النقاوة والرطوبة ودرجة التخمر.


التخلّص من الحرق:

تؤكد مديرة البرنامج الزراعي في المركز المهندسة هبة فواز أن فكرة معالجة بقايا نصوب الموز المنتشرة بشكل كثيف في المنطقة، قد جاءت في أعقاب ما تسببه عملية إحراق نصوب الموز المنتهية صلاحيتها وأوراقها من ضرر بيئي من جهة وعبء عمليات التخلص منها من جانب المزارعين، إضافة إلى التخفيــــف من المشاكل مع المواطنين والبلديات التي تسببها أعمال الحرق.

وتضيف توصلنا مع الكثير من المزارعين في بساتين المنطقة، الى صيغة تعاون تقضي بمساهمتنا في عملية نقل هذه الكميات الى المركز بعد جمعها من البستان وتحمل المزارع بالمقابل قسم آخر من تكلفة النقل، مؤكدة ان كميات روث البقر المستخدمة في عملية التخمير لا تتعدّى الخمسة بالمئة، ووظيفتها جلب البكتيريا اللازمة لتفكيك اوراق الموز.

وتقول فواز إن «الكمبوست» المنتج من هذه العملية، يباع للمزارعين بأسعار تشجيعية، وهو يعتبر سماداً صحياً للتربة ويستخدم في الزراعة العضوية، موضحة أن المركز يتولى عملية إرشاد المزارعين وشرح عملية استخدام «الكمبوست» وأهميته.


مشروع آخر للـ «جفت»:

وأشارت إلى أن هناك مشروعاً آخر سيتم افتتاحه قريباً، بالتعاون مع الجمعية الزراعية في بلدة صريفا مموّل من وكالة التنمية الفرنسية، ستكون وظيفته معالجة «جفت» الزيتون وتحويلها أيضاً إلى سماد عضوي، ويكون كفيلاً بالتخلّص من هذا الجفت عبر المعالجة العلمية والإفادة منه في التسميد.

ويؤكد أحد الفنيين الزراعيين المتابعين في المركز احمد ياسين أن المشروع يعتبر من المشاريع الناجحة، ويؤمن علاقة تعاون مع المزارعين، ويرفع الضرر البيئي المتأتي من عملية حرق بقايا نصوب الموز الموسمي، مشيراً إلى وجود إقبال من المزارعين على هذا السماد «الكمبوست» الذي ينتج وفق الأصول العلمية.


منقول عن جريدة السفير

تنمية مجتمع
1574قراءة
2016-01-08 19:23:49

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا