12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المسرح >> مسرح الدمى.. من النقد السياسي إلى تربية الأطفال

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

مسرح الدمى.. من النقد السياسي إلى تربية الأطفال

 

من المعروف أن المسارح بمختلف أنواعها وأشكالها وسيلة مهمة في حياة الأطفال، لكنّ مسارح الدمى هي الأكثر حباً لدى الصغار.
مسارح الدمى هذه تهدف إلى اطلاع الأطفال على الفن المسرحي وتعليمهم، فالجمال الحقيقي والعالم المحيط بنا موجود في هذه الدمى غير الحية.
ويعتبر مسرح الدمى نوع من الفن يقوم بأدائه شخص أو أكثر، وهو إبداع له صعوبته وقواعده، وفن له تاريخ عريق، وجمهور محب معظمه من الصغار، ما يجعله أكثر صعوبة بالمقارنة مع غيره من الفنون، لأن الأطفال إذا ما شعروا بالصدق والحب للعمل المقدم شعروا بالغش تجاههم.
في كل مكان لمسارح الدمى أسلوب خاص وأشكال تمثيلية يحركها فنان، وهو أحد أصعب أشكال الفن القديم.
ويقال إن هذا الفن قدّم للمرة الأولى مرة قبل حوالي 5000 سنة تقريباً، لكنه لم يحظ بالترحيب المطلوب بسبب إعدام الفنان الذي قدم العرض، حيث أنه انتبه إلى خيال ظل زوجة الإمبراطور الذي ظهر في العرض، ومن ثم استخدمه في عرض آخر، هذه الحادثة ظهرت في الصين، ومنذ ذلك الوقت بقي هذا الفن حكراً على القصر الملكي، قبل ان ينتقل عبر رحلات التجارة التي كانت تتم بين بلاد الشام والصين والهند، فكانت البداية الجديدة لمسرح الدمى في بلاد الشام وتركيا.


وبالرغم من أن هذه المسارح مخصصة للأطفال تحديداً، إلا أنها لعبت دوراً مهماً في الحياة السياسية والثقافية في السابق، فقد تأثرت هذه المسارح بالحياة الاجتماعية التي كان يعيشها السكان في بلاد الشام في ظل الاضطهاد العثماني، فجسدت حالات الفساد في الحياة الاجتماعية والمدنية والعسكرية والقضائية وكل نواحي الحياة.
وكانت الفرق المتخصصة في هذا النوع من الفن تعرض أعمالها في المقاهي الشعبية، أما أكثر الدمى شهرة فكانت الشامية والحلبية والتركية بسبب الحراك السياسي والتجاري الأقوى في هذه المناطق.
وبالطبع تميزت الدمى المستخدمة في هذه المسارح، ومن بينها:
- الشامية التي كانت تمتاز بدقة الصنع والتفاصيل وكانت تمسك وتحرك من الصدر.
- الحلبية التي تأخذ الشكل ولا تهتم بالتفاصيل وبالدقة وكانت تمسك من فوق الرقبة.
- التركية التي شكلها هامشي وكانت تمسك من منتصف الرقبة.
أما أغلب الدول الأوروبية فقد كان لدماها الشكل والدقة وكانت هي الأصعب في التحكم، إذ أن معظمها كان دائماً معلقاً على الحبال.
وهناك أشكال مختلفة من الدمى والمواد التي تصنع منها، حيث يعتمد ذلك على الشكل والغرض منها، وقد تكون شديدة التعقيد أو بسيطة جداً في تركيبها.
(«صوت روسيا»)

فنون
1575قراءة
2016-01-10 16:14:03

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا