12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المواهب >> التربية الفنية للأطفال

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

التربية الفنية للأطفال


التربية الفنية مادة دراسية فنية تهتم بالنواحي التعبيرية والإبداعية عند الأطفال,لها اسسها وأدوارها وأهدافها وغاياتها,فمنذ خمسين عاماً مرت التربية الفنية بعدة أدوار تتلخص بما يلي:

1-الدور الأول:إهتمت فيه التربية الفنية بتدريب التلاميذ على رسم بعض الأشكال الهندسية وتلوينها مراعية في ذلك الدقة وعدم الخروج عن الإطار الخارجي للمساحات, ساعدت الطفل في ذلك على النقل الحرفي للأشكال المرسومة متجاهلة تطوراته الشخصية والتعبيرية.
2-الدور الثاني:فيه ضربت طريقة النقل السابقة عرض الحائط وأخذ مدرس الفنون يضع أمام أطفاله نماذج محببة وجميلة لرسمها,كالزهوروالدمى والفاكهة والأواني ,مطلقاً نحو هدف مهم هو تدريب الأطفال على كيفية رسم النماذج ومحاكاتها وفقا ًللحقيقة المرئية وإبعاد الأطفال عن النقل المباشر.
3-الدورالثالث:ضربة مباشرة للدور الأول والثاني,فيه,يقتصر المربي على أن يقدم لأطفاله بعضاً من القصص والأساطير التاريخية ثم يطلب منهم التعبير عنها,فهو في هذا الدور حريص على أن يترك الأطفال أنفسهم دون تدخل من قريب أو بعيد عدا عن الإرشاد والتوجيه.

أمام هذا العرض للأدوار الثلاثة بقي علينا إظهار الأهداف الأساسية التي تكمن وراء تدريس مادة التربية الفنية في حياتنا المدرسية واليومية,فالتربية الفنية تحقق الكثير من القيم نذكر منها:
-إن ممارسة العمل الفني عند الطفل تجعله مرهف الحس,رقيق المشاعر,لأن العمل الفني يعتمد في جوهره على الإحساس والوجدان لا على الذهن والعقل.
- تدريب الأطفال على إستخدام حواسهم كلها وتهذيبها:كتدريب العين على الرؤية الحسنة,والأذن على سماع الموسيقى المتناغمة,والنطق على القراءة الجيدة.
-تربية الأطفال على الإندماج في كل ما يأتيهم من أعمال أو يصادفهم من مواقف إجتماعية دون سيطرة أو تهاون من جانبهم,لأن السيطرة تحد من إنتاج الفرد والتهاون يسلبه إحترام الآخرين له.كتعاونه مع زملائه وإستعداده للقيام بأي عمل فني يطلب منه.
-يكتسب الأطفال إتجاهاً بجعل كل أعمالهم هوايات يمارسونها من أجل المتعة بها,فيؤدون هذه الأعمال خير تأدية,والعمل يصبح لديهم هواية لذيذة,لا هدفاً مادياً جافاً.
-إن ممارسة الأطفا ل للأعمال الفنية تهيء أمامهم فرصة التنفيس عن بعض أفكارهم,فيتحقق لهم نوع من الإستقرار والإتزان النفسي.
-إن ممارسة الأطفال للأعمال الفنية تجعلهم يشعرون بكيانهم فتملىء نفوسهم بالثقة والإعتزاز بها.
-إن ممارسة الأطفال للأعمال الفنية,ثم إستمتاع الآخرين بها فيه توحيد لمشاعرهم مما يؤدي الى ترابط الجميع وتآلفهم ضمن صداقات وعلاقات حميمة.
-إشغال أوقات الفراغ عند الأطفال بالطريقة النافعة والممتعة.
-تعريف الأطفال على بعض المصطلحات الفنية,والصناعية والمهنية.
-تربية الأطفال على إستخدام الخامات الفنية بشكل جيد,بإستعمال الألوان والفحم والأوراق.


هذه هي الأهداف التي نتوخى بلوغها من خلال علاقاتنا مع التربية الفنية,ومن خلال إهتمامنا بالناحية التعبيرية عند الأطفال.ولا يمكن أن نصل أو أن نحقق هذه الأهداف إلا إذا إستطاع معلم هذه المادة أن يراعي هذه النقاط:
•وضع منهاج عام على مدار السنة للمواضيع والدروس التي يريد إعطاؤها للأطفال.
•إستفادة المعلم من الخامات المتوفرة لديه.
•الإطلاع على كل الدراسات الفنية التي تتناول موضوع التربية الفنية.
•زيارة المعارض الفنية وتشجيع الأطفال على زيارتها.
•تأمين مجموعة من الأفلام الفنية وعرضها أمام أعين الأطفال للإطلاع والإستفادة.
•تشجيع الأطفال المتفوقين من خلال عرض أعمالهم,في معارض شهرية وموسمية ورصد الجوائز لهم.
•ربط المواضيع الفنية بالدروس الأخرى كالإجتماعيات والطبيعيات واللغات.


المصدر:منقول

فنون
1993قراءة
2016-01-13 08:37:45

تعليقات الزوار


jeff klayli