12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المواهب >> التربية بالقصة

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

التربية بالقصة


يعد أسلوب التربية بالقصة واحداً من طرق العلاج العديدة والناجحة في توجيه الأطفال وذلك يعود للأسباب التالية:
1- تفيد القصة في فهم الأطفال من خلال ملاحظة ردود فعلهم والمشاعر التي ترتسم على وجوههم.
2- القصة هي من الأساليب المهمة في تشخيص مشكلات الأطفال,
3- تستخدم القصة كبديل لعلاج الطفل من المخاوف والرغبات الجامحة.
ينطوي نمو الطفل على تغيّرات عديدة سواء من خلال علاقته بنفسه وإدراكه لذاته وتقيّمه لها أو من حيث علاقته بالآخرين, وكثيراً ما تكون هذه التغيّرات إيجابية وبناءّة إلا انها قد تحمل أيضاَ الكثير من الخبرات السلبية والتجارب المؤلمة التي تؤثّر على الطفل فيعاني منها ويتوتر.
وتلعب إتجاهات الأبوين وأساليبهما التربوية أحياناً دوراً كبيراً في تكوين المخاوف في حياة الطفل وفي وضعه ضمن مواقف تبعث فيه التوتر جراء تسلط الآباء وممارساتهم التي تنطوي على القسوة والإستبداد والعنف والتفريق في معاملة الأبناء.
وتعتبر القصة واحدة من الطرائق الفعالة للعلاج النفسي في هذا المجال ومع الأطفال خاصة.
تتميز القصة أنها لا تحمل الأوامر والنواهي والتوجيهات المباشرة التي سئم الأطفال من الإستماع اليها, فالدرس يأتي بطريقة غير مباشرة مما يسهل عملية الإستيعاب والتمثّل.

 


وتنفذ القصة الى وجدان الصغير وتشكّله أكثر مما تنفذ الى عقله ومن هنا تبدو أهميتها فيحس الطفل بمشاعر البهجة والتعجب ويجرب نشوة الإنتصار والتفوق, ويتمثل مشاعر الألم والحزن ويدرك قسوة الظلم والقهر. وتلبّي حاجة الطفل الى التخيّل وتقدم له عوالم منوعّة من الصّور التي تجذبه وترضي فضوله المعرفي, وتوسع أفقه, وتنمي لغته في مشهد غني بألوانه وحركاته وكائناته, وفي أخيلة وصور قريبة من المحسوسات تتداخل فيها ضمن نسيج محبوك بعناية. بالمقابل نجد أن القصة تضبط خيال الطفل وتنأى به عن التشتت والشطط والمستحيل والأخيلة المريضة والتفسيرات الخرافية غير العلمية, كما تخلصّه من الخيالات المريضة والمرعبة, فالأشباح المخيفة في القصة سرعان ما ينكشف أمرها فإذا هي ظلال شجرة تتراقص أغصانها في ضوء القمر والأصوات المرعبة ما هي إلا صرير باب أو قرقعة وعاء في مهب الريح.

والقصة هي الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من العلل النفسية وحماية للطفل مما ينتابه منها بل إنها قد تكون في كثير من الأحيان علاجاً حاسماً لها.
ومن هنا كانت التربية بالقصة لوناً من ألوان التربية يستخدم الحدث الخارجي الذي يقع لأشخاص آخرين - غير قارئ القصة أو مستمعها - فيؤثر في نفس الطفل كما لو كان يقع له.
ويحدث هذا التأثير من خلال المشاركة الوجدانية للبطل الذي يقدّم كنموذج مثالي يتحرك في عالم الواقع متمثلاً القيم والفضائل في سلوكه, ومع وجود المعاناة والصراع والصبر يكون النجاح وانتصار الخير في النهاية. وهكذا ومع فرحة الطفل بنجاح بطله وانتصاره, يرجع القهقرى, وكلما كان بطل القصة جذاباً للطفل كلما كان تماهيه به أكبر وأشّد.
وبذلك يتطوّر الطفل ويكتسب سلوكاً إجتماعياً أكثر نضجاً وانفتاحاً مما يمكنه من فهم ذاته وفهم الآخرين.
فالنقرأ بعضاً من هموم صغارنا ومشاكلهم, نتعلم منهم ونعلمّهم, ونستمع بالحوار معهم حول القصة, فبذلك وحده نسهم في غرس القيم الطيبة في نفوسهم, ونمنحهم الفرح الذي هم أهل له.
الصور المرفقة

فنون
1444قراءة
2016-01-14 21:46:19

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا