12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

أنشطة الجوالة والدليلات >> العلاقة بين الأصدقاء

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis


العلاقة بين الأصدقاء


الأغراض
يذكر خمسة أمور تساعد على تمتين العلاقة بين الأصدقاء.
يحترم أصدقاءه ويتجاوز عن أخطائهم.

مقدمة

إن الصداقة شئ جميل ومطمح الكثير من الناس، والصداقة الحقيقية مطلبٌ صعب المنال لأنّها تتطلب التّضحية والوفاء والإخلاص، فهي لا تأتي من الفراغ بل لها معادلة وتركيبة معيّنه تتوجب على الطّرفين حتى تدوم وتستمر في التقدم
والنمو. ولكيفية المحافظة على صداقتك وإنمائها بطريقة جميلة محببة إلى نفسك ، كان موضوعنا هذا.

ميزان الصداقة

قد يتساءل بعضنا عن ضوابط الصداقة وحدودها وما هو الميزان الذي ينبغي أن تزان الأمور، به حيث مفردات العلاقة مع الآخرين كثيرة ومتشعّبة وقد يضيع الإنسان في شعبها إن لم يكن على بصيرة من أمره، فهل يعني حسن الصداقة الدفاع عن الصديق ولو كان ظالماً؟ وهل تعني المعاملة الجميلة التبسّم والسكوت له حتى وإن كان كلامه باطلاً أو جارحاً أو يمثّل غيبة للآخرين وطعناً معنوياً لهم؟

الجواب: إنّ الصداقة بأسوء درجاتها ومراحلها تتمثّل في الإقرار والإمضاء للمنكر، وليس من حسن الصداقة كما تقدّم في التساؤلات، بل على العكس تماماً يقتضي التعامل بإحسان أن أوقف أخواني وأصدقائي عن التجاوز وارتكاب المحارم وأعاونهم على الخيرات وأداء الحقوق سواء حقوق أنفسهم أو حقوق الآخرين لديهم فضلاً عن الحق الإلهي بالطاعة.
وإذا ما تساءل البعض عن الميزان الّذي يضبط العلاقة مع الأصدقاء كان جواب أمير المؤمنين عليه السلام عن ذلك واضح حيث قال: "اجعل نفسك ميزاناً بينك وبين غيرك، وأحب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره لها ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تحب أن تظلم، وأحسن كما تحب أن يحسن إليك، واستقبح لنفسك ما تستقبحه من غيرك وارضَ من الناس، ما ترضى لهم منك".
وعن الإمام الحسن عليه السلام: "صاحب الناس مثل ما تحب أن يصاحبوك به".
وعن الإمام الصادق عليه السلام: "إنّه ليس منّا من لم يحسن صحبة من صحبه ومرافقة من رافقه، وممالحة من مالحه، ومخالقة من خالقه".
ولقد تعرّضت بعض الأحاديث إلى ما ينبغي بَذله في هذه العِشرة باعتباره محققاً للأهداف النبيلة وطريقاً إلى الموقف الذي تؤكد عليه.
يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "ابذل لأخيك دمك ومالك، ولعدوّك عدلك وانصافك، وللعامة بشرك وإحسانك"
وفي حديث آخر عنه عليه السلام: "ابذل لصديقك نصحك، ولمعارفك معونتك ولكافة الناس بشرك".
وفي حديث ثالث عنه عليه السلام: "صاحب الإخوان بالإحسان وتغمّد ذنوبهم بالغفران"

كيف تبني صداقتك وتحافظ عليها؟

1. اختلط مع الناس: يعتبر الاحتكاك ومخالطة الناس اللبنة الأولى لبناء أي علاقة، فما بالك بعلاقة الصداقة وذلك لأنّ أي صداقة تحتاج إلى تبادل الإعجاب والتفاهم، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا وسعت نطاق دائرة معارفك لتجد من يعجبك ويناسبك من الناس ليكون صديقا حميما لك. ويجب أن تتحلى بالجرأة والشجاعة والثقة لتبدأ بأول خطوة تعارف بينكما فلا تتردد في الإقدام على الحديث معه لبناء علاقة صداقة حميمة.

2. تحدّث مع صديقك: إن الحديث بين الأصدقاء أمر أساسي وجوهري، ويجب أن يكون الحديث بينكما متبادلاً بشكل متساو تقريباً فتتحدث مرّة والطرف الآخر يُصغي وبالعكس حتى تتمّ المعادلة واعلم أنّك إذا استمررت في الحديث أكثر من دقيقتين بشكل متواصل فإنّك تكون كمن يلقي محاضرة وليس التحدّث مع صديق. والحديث بين الأصدقاء شيء مهم لأنّه يساعدكما على التعرف وفهم بعضكما البعض أكثر وطرح أفكار جديدة. فتبادل الحديث دائما مع صديقك مع مراعاة أدب الحديث بينكما.

3. تفهّم صديقك: عندما يشكو إليك صديقك مشكلة ما فإنه غالباً لا يريد منك رأيك أو مشورتك ولكنه يريد منك الاستماع إليه وتفهّمه ودعمه وموافقته على ما يقول، ويجب عليك في هذه الحالة اتّباع هذه الخطوات لتشعره بتفهمك ودعمك له. أعد كلامه بأسلوب آخر حتى يفهم أنك تستمع ل،. لا تجادله أو تعارضه فيما قاله ل، لا تحاول تغيير شخصيته واقبل وارضى به كما هو بوضعه.

4. أصغِ لصديقك: إن الإصغاء للآخرين يعتبر موهبة ليست لدى الكل فحاول اكتساب هذه المهارة قدر ما تستطيع لما لها من أهمية بين الأصدقاء وتعلم إذا أردت الإصغاء إلى صديقك فاصغ له بعينيك مثل أذنيك أو أشّر له برأسك بين الحين والآخر لتشعره بأنك مصغٍ إليه ببالغ الاهتمام.

5. تواجد مع صديقك دائما: إن الأصدقاء يتواجدون مع بعضهم البعض عند الأزمات ويقفون جنباً إلى جنب، فكن دائما مع صديقك عند أزماته وهذا يعني حضورك التام معه فتكون جميع حواسك (عيناك - أذناك وجسدك وجميع أحاسيسك) مركّزة عليه، وهذا يتطلب منك :

- الحضور شخصيّاً معه لتؤكّد له مدى أهميته لديك .
- التركيز عليه ليشاهد تعابير وجهك المعبّرة عن عمق تأثّرك.
- النظر إليه بعينيك بعمق لتقوّي إحساسه بالاهتمام.

6. تعاطف مع صديقك: إظهار التعاطف والمشاركة في الأفراح والأحزان من أهم العوامل التي تعمّق الصداقة وتقويها فيجب ان تبادل صديقك مشاعره بالسراء والضراء وإظهار ذلك بشكل واضح له وذلك عن طريق :

- الاستماع إليه بعطف وحنان والميل نحوه أثناء استماعك إليه.
- المشاركة في مشاعره سواء بالسعادة والضحك أو الحزن والبكاء.
- اللّمس بحنان ورقة لتظهر له مدى تعاطفك.
- التعبير بلغة الجسد مثل تعابير وجهك ويديك.
- استخدام العبارات المناسبة المعبّرة عن الحزن أو السعادة.
- استعمال النغمة الحزينة الهادئة للحزن والمفرحة والسريعة للفرح.

7. امتدح صديقك: دائما يتبادل الأصدقاء عبارات المدح والإطراء دون تكليف أو حرج لما في ذلك من رفع للمعنويات وكسر حاجز الخجل. فرحّب دائماً بصديقك بطريقة مميّزة، وامتدحه واسمعه كلمات الإطراء المعبرة عنه وكن كريماً معه في ذلك وعبر عن إعجابك به.

8. أخلص لصديقك: تعميق علاقة الصداقة يتطلب الثقة المتبادلة، وكن مخلصاً وأميناً على أسراره ولا تفشيها أبداً مهما كانت الظروف سيئة بينكما لأنّه سيعرف عندها مدى قوة ومتانة صداقتك له وإخلاصك لصداقتكما.

9. الأصدقاء الحميمون متعادلون في صداقتهم: صحيح ليس دائماً، ولكن بشكل عام هم متعادلون، فالصداقة الحميمة مثل لعبة شد الحبل أحياناً تكون أنت المسيطر فيكون على صديقك أن يذعن قليلاً، وأحياناً يكون صديقك المسيطر فيكون عليك أن تذعن أنت حتى لا يقطع حبل الصداقة بينكما، واتّبع المقولة التي تقول: ( لا تسِر أمامي فربما لا أتبعك ولا تسِر خلفي فربما لا أقودك، ولكن سر معي جنباً إلى جنب وكن صديقي ).

10. بح بمشاعرك لصديقك: إن الصداقة تزداد عمقاً وقرباً عندما تشارك صديقك المشاعر والأحاسيس. فحاول دائماً أن تشرك صديقك بمشاعرك وشاركه مشاعره وتبادل معه الحديث عن مشاعركما بصدق وإحساس فهذا يزيد تقربكما لبعض ويعمق صداقتكما بشكل أكبر، فعن رسول الله ( ص): "إذا أحب أحدكم صاحبه أو أخاه فليعلمه" وقد علّل الإمام الباقر (ع) ذلك بقوله: "فإنّه أبقى للمودّة، وخير في الألفة".

برامج
2080قراءة
2015-11-15 18:00:55

تعليقات الزوار


سلمى