12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات التربوية >> التربية بالإقناع

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

التربية بالإقناع


في الواقع لو قمنا بتسجيل حوارنا مع أبنائنا طوال اليوم لوجدنا أن أغلبيته أوامر صادرة منا إليهم لأداء واجباتهم اليومية ولن يزيد هذا الحوار عن هذه العبارات (أسرع في ارتداء ملابسك، قميصك متّسخ اذهب وارتدِ غيره، إنهِ طعامك، اجلس بطريقة صحيحة، اذهب ومشّط شعرك المنكوش، رتّب ألعابك، ابدأ في واجباتك المدرسية، اترك أختك، اذهب إلى النوم..)
فإنّنا سنجد أنّ جميع حواراتنا مع أطفالنا كلها أوامر..
ولا يوجد حوار إقناعي واحد.. والحقيقة أنّ الطفل لا يتعلّم إلاّ بالإقناع ولا يستجيب إلاّ بالإقناع.. ولكنّنا نستخدم الأسلوب الذي نظن في أنفسنا أنّه الأسهل والأسرع ولكنّه إن كان سهلاً في البداية فسوف يورث مشاكل معقدة في النهاية..

فهذا الطفل الذي لا يستجيب إلاّ بالأوامر لن يستطيع أن يكون مبادراً بذاته بل سوف ينمو في نفسه نوعاً من الخبث ومحاولات التهرب مادام بعيداً عن الرقابة المباشرة، أمّا الطفل الذي يتربى بالإقناع فإنّه سوف يكون عنده مبادرة ذاتيّة لترك الأخطاء وستكون نفسه نبيلة تظهر مثلما تبطن، وتغيّر نفسها ومن حولها حتّى وإن لم يكن هناك دافع خارجي من الآباء أو غيرهم.


وأخيراً، إنّنا عندما نُلفت على أهمية هذا الأسلوب، لا نعني أن لا يحرّك الآباء ساكناً عندما يعنّد الأطفال ويرفضوا الاستجابة لأوامرهم فيرفضوا عقابهم وذلك تحت مبدأ الإقناع خير وسيلة للعلاج، فنحن بالتأكيد لا نقصد ذلك ولكن نقصد أن يكون الإقناع هو الأصل ولكن إذا رفض الطفل الاستجابة بعد مرات عديدة من الإقناع مع عدم وجود أسباب تمنعه من الاستجابة ففي هذه الحالة لابد من العقاب التربوي الملائم والمناسب.


أمانة برامج القادة
1118قراءة
2016-01-19 16:05:33

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا