12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

أنشطة الجوالة والدليلات >> ما رأيت أصحاباً أبـرَّ و أوفى من أصحابي

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

ما رأيت أصحاباً أبـرَّ و أوفى من أصحابي
باسمه تعالى

 

ما رأيت أصحاباً أبـرَّ و أوفى من أصحابي

 

 

"ما رأيت أصحاباً أبـرَّ و أوفى من أصحابي"

هذه الكلمـة قالها الإمام الحسـين (ع) في حـقِّ أصحابه، ثمَّ إنَّ أحد كبار علماء الشيعة كان يشكك في نسبة هذا القول إلى الإمام الحسين (ع)، وكان يستدلُّ على عدم تصديقه ذلك النصِّ بقوله: (إنَّي كلَّما فكَّرت مع نفسي توصلت إلى أنَّ أصحاب الحسين (ع) لم يقوموا بعمل جليل، بل إنَّ عدوهم هو الذي أظهر خِسَّة وضِعَة إلى أقصى حدٍّ، فالإمام الحسين (ع) هو سبط النبيِّ (ص) وريحانته، وهو ابن عليٍّ (ع) والزَّهراء (ع)، وهو إمام عصره، وهو وهو ... ولذا فمن الطبيعيِّ -إذاً- أن ينصر الحسين (ع) أيُّ مسلم يراه في ذلك الوضع، أولئك الذين نصروه لم يظهروا شجاعة فائقة، وخارقة للعادة، بل إنَّ الذين حاربوه هم الذين كانوا سيِّئين جداً، ويستطرد هذا العالم الكبير قائلاً:
ويبدو أنَّ الله سبحانه وتعالى أراد أن ينقذني من هذه الغفلة والجهالة والضَّلالة، فرأيت في عالم الرؤيا وكأنَّي حاضر في وقعة الطفِّ، فأعلمت الإمام الحسين (ع) باستعدادي لنصرته، إذ ذهبت إليه وسلَّمت وقلت: يا ابن رسول الله أتيت ملبِّياً لندائك لأكون من أنصارك.


فقال (ع): إذاً فانتظر أمرنا... ثم حلَّ وقت الصلاة.


فقال(ع): نحن نريد إقامة الصــلاة، فقـف أنت هنا كي تَحُول دون وصول سهام العدوِّ إلينا، حتَّى نُتِمَّ الصلاة.

فقلت: أَفْعَلُ يا ابن رسول الله، فشرع (ع) بالصلاة ووقفت بحيث أحجبه عن أعدائه، وبعد هنيهة رأيت سهماً ينطلق بسرعة نحوي، فلمَّا اقترب طأطأت رأسي دون إرادتي، فإذا بالسَّهم يصيب الإمام (ع)،

فقلت: -والحديث لا زال في عالم الرؤيا- أستغفر الله وأتوب إليه، ما أقبح ما فعلت، ولن أسمح بعد هذا لتكرار مثله -أي ترك السهم يصيب الإمام (ع)- وبعد هنيهة أخرى أتى سهم ثان، فحدث منِّي ما حدث في المرَّة الأولى، وأُصيب الإمام ثانية بسهم آخر، وتكرَّر الحال ثالثة ورابعة، والسِّهام تصيب أبا عبد الله (ع) وأنا لا أمنعها من الوصول إليه، فحانت مني التفاتة فرأيت الإمام (ع) ينظر إليَّ مبتسماً، ثمَّ قال: (ما رأيت أصحاباً أبرَّ وأوفى من أصحابي ...).

 

المصدر: من شواهد المبلغين - الشاهد (24)

 

 

أمانة برامج الجوالة والكشافة
1897قراءة
2016-01-19 19:47:00

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا