12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

أنشطة الكشافة والمرشدات >> التوبة

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

التوبة

 


المكان: المقر الكشفي.
مدّة النّشاط: 40 د.


دليل تنفيذ النشاط:
الفقرة --- المدة
الافتتاح --- 5 د.
توبة مالك بن دينار--- 10د.
كيف أتوب؟؟--- 10د.
ثمار التوبة--- 10د.
الاختتام --- 5د.

الافتتاح
يقتتح النشاط بتلاوة آيات مباركة من القرآن الكريم، ومن ثمّ يتلو القائد حديثاً حول الإمام المهدي (عج).


توبة مالك بن دينار
يوزّع القائد على المشاركين نسخ عن القصة الواردة أدناه، ويطلب منهم قراءتها بتمعّن. ثمّ يسألهم عن العبرة المستفادة منها.


(توبة مالك بن دينار)
جاء في (تفسير روح البيان) عن مالك بن دينار، أنه سُئل عن سبب توبته وتوجهه إلى الله عز وجل، فأجاب:
"كنت في مطلع العمر قاسياً، شارباً للخمرة، وكانت لدي جارية قد تعلقت بها، ورزقني الله منها ابنة، وكانت محبتها تزداد في قلبي يوماً بعد يوم، ولما أصبحت قادرة على المشي كانت محبتها قد بلغت عندي مبلغاً كبيراً، وكانت تألفني وتأنس بي كثيراً، كما كنت أبادلها الألفة والأنس.
كانت كلما تناولتُ كأس الشراب أخذتها من يدي وسكبت ما فيها على ثيابي, ولما بلغت عامين من عمرها ماتت، فملأت قلبي الغصص المرة على فقدها، ولم أستقر من يومها على حال.
وفي ليلة جمعة من ليالي شعبان، تناولت الشراب ونمت دون أن أصلي العشاء، فرأيت فيما يراه النائم أن أهل القبور خرجوا من قبورهم، وحشروا جميعاً وأنا معهم. وفجأةً سمعت من ورائي صوتاً، وحين استدرت رأيت أفعى سوداء كبيرة، لا يمكن تصور ما هو أكبر منها، وكانت تتجه نحوي بسرعة وفمها مفتوح، أصابني الهلع والخوف، فانطلقت هارباً، لكنها اندفعت خلفي بسرعة كبيرة.
لقيت في طريقي شيخاً مسناً حسن الوجه والرائحة، حييته فرد تحيتي، رجوته أن يغيثني ويحميني، فأجاب: يؤسفني أني لا أقدر على شيء أمام هذه الأفعى، فاذهب من هنا بسرعة، لعل الله يهيىء لك أسباب النجاة.
فعدت إلى الهرب بسرعة، حتى بلغت منزلاً من منازل القيامة، ورأيت من هناك طبقات جهنم وأهلها، وكدت من شدة خوفي من الأفعى أن ألقي بنفسي فيها.
ارتفع صوت حاد يقول: هيا ارجع، فلست من أهل هذا المكان.
سكن قلبي بعد سماعي لهذا الصوت، وعدت أدراجي، ورأيت أن الأفعى ما زالت تلاحقني، حتى وصلت إلى ذلك الشيخ، فقلت له: أيها الشيخ الطيب، لقد رجوتك أن تغيثني فلم تأبه لي, بكى الشيخ وقال: لم أستطع. ولكن اذهب نحو هذا الجبل، ففيه أمانات للمسلمين، فإن كانت لك فيه أمانة فإنها ستمد لك يد العون.
تطلعت إلى الجبل فرأيت فيه غرفاً وحجرات قد أسدلت عليها الستائر، وأبوابها من الذهب الأحمر المحلى بالدر والياقوت، فأسرعت نحو ذلك الجبل، والأفعى في أثري، وما إن اقتربت منه حتى ارتفع صوت ملائكي يقول:
ارفعوا الستائر وافتحوا الأبواب واخرجوا، فلعلَ لهذا المسكين أمانة بينكم، تغيثه من شر الأعداء.
نظرت فرأيت أطفالاً وجوههم تشع كالبدور، يخرجون إلي، والأفعى أضحت قريبة مني كذلك، وأنقذني من حيرتي صراخ الأطفال وهم يقولون: عجل، فالعدو قريب منك!
وبدأوا يتوافدون نحوي فوجاً إثر الآخر، وفجأةً رأيت ابنتي التي توفيت بينهم، فما أن رأتني حتى صاحت وهي تبكي:
إنه أبي والله!
ثم سارعت فأخذت يمناي بيسراها، بينما أشارت بيمناها إلى الأفعى، فاستدارت الأفعى وانطلقت هاربة.
ثم أجلستني وجلست إلى جانبي، وراحت تداعب لحيتي، وقالت: أي أبه، (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)؟ فبكيت. وقلت: أي بنية، وهل تحسنين تلاوة القرآن المجيد؟!
قالت: نحن بالقرآن أكثر معرفة منكم يا ابي.
قلت: أخبريني عن هذه الأفعى، ما قصتها؟
قالت: إنها عملك السيء يا ابي، فقد كنت تعطيها القوة، وكانت تريد أن تبعث بك إلى جهنم.
قلت: وهذا الشيخ المسن،من هو؟
قالت: إنه عملك الحسن، وقد كنت تعمل على إضعافه (أي فاق عملك السيء عملك الحسن) فلم يستطع مد يد العون إليك أمام عملك السيىء.
قلت: وماذا تعملين يا ابنتي في هذا الجبل؟
قالت: نحن أطفال المسلمين، الذين قدمنا من الدنيا في طور الطفولة إلى هذا المكان، وقد أقرنا الله عز وجل فيه إلى يوم القيامة، وأعيننا على الطريق الذي يسلكه آباؤنا وأمهاتنا إلينا، فنشفع لهم.
وهنا استيقظت من نومي فزعاً، وتركت شرب الخمرة وغيرها من الذنوب كلياً، وتوجهت إلى الله نادماً تائباً. وهذا هو سبب توبتي".


كيف أتوب؟؟
يتوجّه القائد بالحديث إلى المشاركين: ليبدأ كلّ فردٍ منكم بنفسه، إذا قرّر التوبة، ما الذي يقوم به؟؟ يأخذ بعض الاجابات ويستكمل حديثه.....
إن الندم على الذنب هو توبة، لكن المقصود هنا يكون الندم الحقيقي، الذي يكون له آثاره ونتائجه على المستوى العملي، قد يتصور البعض أن مجرد قوله "تبت إلى الله" يكفي لتحقق التوبة، وهو غير صحيح لأن التوبة لها شروط لا تتحقق إلا بها وهي:
1 - أن يشعر بالنفور من ذنبه وتغلبه الحسرة عليه.
2 - أن يصمِّم على عدم العودة إلى الذنب مجدداً.
3- أن يسعى لجبران ما أمكن جبرانه، كأن يؤدي حق أحد من الناس كان قد غصبه حقه، أو أن يطلب المسامحة ممن استغابه، أو أن يُرضي من ظلمه، أو أن يقضي ما فاته من فرائض وواجبات، كالصلاة والصوم، وهكذا..

ثمار التوبة
يوزّع القائد المشاركين إلى ثلاث مجموعات، ويسلم كل مجموعة آيةً أو حديثاً مما ورد أدناه، وعلى كل مجموعة استنتاج ثمرة من ثمار التوبة من الحديث أو الآية.

أ - تكفير السيئات ودخول الجنة:
إن التوبة تؤدي إلى إزالة سيئات الإنسان من صحيفة أعماله، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَناتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ).

ب - محبة الله:
إن التائب الحقيقي سوف يحصل على محبة الله تعالى وينال رضاه، يقول تعالى: (إِن اللهَ يُحِبُّ التوابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) .

ج - الستر:
إن توبة العبد تؤدي إلى الستر عليه، فيأتي يوم القيامة لا يُدرى بذنبه، يقول الإمام الصادق عليه السلام: "إذا تاب العبد توبةً نصوحاً أحبه الله فسترَ عليه، فقلت: وكيف يستر عليه؟ قال: ينسي ملكيه ما كانا يكتبان عليه، ويوحي الله إلى جوارحه وإلى بقاع الأرض أن اكتمي عليه ذنوبه، فيلقى الله عز وجل حين يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب".

الاختتام
يُختتم النشاط بقراءة دعاء الحجّة (عج) بشكل جماعي.

تمّ الاستفادة من كتاب تزكية النفس إصدار جمعية المعارف

 

أمانة برامج الجوالة والكشافة
2074قراءة
2016-01-19 20:08:56

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا