مقدمة الجلسة التدريبية

كل جلسة تدريبية لا بدّ أن تبدأ بمقدمة أو تمهيد والغرض منه هو تهيئة أذهان المشاركين لتلقي التدريب والتفاعل معه، وجذب انتباههم، وإثارة شوقهم، وربط المعلومات الجديدة بالمعلومات القديمة، والخبرات السابقة ذات الصلة الوثيقة بموضوع الجلسة التدريبية، وتكون المقدّمة عبارة عن طرح أسئلة بسيطة تتعلّق بموضوع سابق له ارتباط بالموضوع الجديد أو يمهّد له.

هي من أهم خطوات إعداد الدرس ويجب العناية بها، بحيث تكون مشوّقة مثيرة لاهتمام الدارسين وتعتمد على استغلال الخبرات السابقة للمشارك كعامل ربط وتشويق يمكن بها أن نجعل المشاركين يقبلون على الدرس بحماس.
هو كل ما يقوله المدرب أو يفعله بقصد التمهيد لموضوع الجلسة التدريبية وتهيئة المشاركين ذهنيا وجسميا وانفعاليا لتلقي المحتوى وقبوله والتفاعل المتواصل مع مختلف أطراف الموقف.

يعد اختيار مقدمة مناسبة للتهيئة للجلسة من وظائف المدرب الأساسية والمهمّة، وقد بدأ الاهتمام بتزايد في برامج المدربين بتدريبهم على مهارة واختيار التمهيد بعتباره مهارة أساسية من مهارات عرض المحتوى التدريبي.

ولعل اختيار مقدمة مناسبة للجلسة، تخدم أغراضًا عديدة منها:

- تؤدي إلى تركيز انتباه المشاركين نحو الموضوع الذي يعتزم المدرّب تدريبه بما يضمن اندماجهم في الأنشطة التدريبيّة.
تمكّن المدرب من توضيح أهداف الجلسة التدريبية وأهمية الموضوع بالنسبة للمشاركين.

- تمكّن من ربط المحتوى الجديد بمواضيع سبق أن تعلّمها المشاركون وبخبراتهم السابقة مما يقوي البنية المعرفية للمشاركين وتضن تماسك وترابط معلومات المشاركين. وهذا ما يثير ميل المشاركين للمحتوى الجديد لأن المشارك يميل بطبيعته إلى ما له علاقة سابقة بخبرته وينتبه إليه.