12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المدربين >> المدرّب والتحضير للجلسة التدريبية

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

المدرّب والتحضير للجلسة التدريبية

قد يقول قائلٌ أنّ باستطاعة أيّ مدرّب متخصّص، ومحيطٍ بتخصّصه، أن يقف أمام المشاركين ويقدّم الجلسة دون تحضير لها.

هنا نقول لهذا القائل نعم صَدَقت بإمكان أيّ شخصٍ ممن ذكرت، أن يقف أمام المشاركين، ويتحدّث لهم لمدة ثلاثين دقيقة أو أكثر؛ إلا أنّ الحديث على أيّة حال ليس تدريبًا، والسبب في ذلك ببساطة أنّ قرارات المدرّب حيال ما تتضمّنه الجلسة، وكيفية تنظيم هذا المضمون بحيث يكون منطقيًّا، وله دلالته عند المشاركين يتطلّب استعدادًا كبيرًا، وإعدادًا بعيدَ المدى من المدرّب.

من أهمّ الأمور التي يجب على المدرّب معرفتها - بل الإبداع فيها- هي حسن تحضيره لجلسته التدريبية، لأنّ المدرّب حين يقوم بعمله، مطلوب منه أن يقوم به وفق خطّة واضحة للوصول إلى الغاية المنشودة، كما أنّ أي عمل جدّي يجب أن يسبقه تحضير ناجح، وعلى ذلك فإن المدرب يجب عليه القيام بالتحضير لكيفية تقديم الجلسة التدريبية، حتى لا يقدّم المحتوى دفعة واحدة ولا بشكل عشوائي بل يجب أن يكون ذلك بشكل تدرجي تسلسلي بما يضمن فهمه واستيعابه من قبل المشاركين.

وهنا يمكن القول أنّ المدرّب الحقّ، الذي يهتمّ بتحقيق نواتج تدريب المشاركين، ويحرص على تأدية واجبه ورسالته، يعدّ التحضير للجلسة التدريبيّة من أهمّ واجباته. فالتحضير هو أكثر من ضرورة ، لأنّ التدريب من أكثر الميادين الإنسانية تعقيدًا وأهمية، ويكفي أنْ نذكر أنّ المدرّب يؤدّي عمله وسط مجموعة من المشاركين على مختلف الأعمار، ومختلف الميول والاستعدادات والقدرات، وأنه مكلّف بتوجيههم حتى يحصلوا على النتائج التدريبية المرغوبة، وأنّ عليه أن يستعمل كثيرًا من أنواع النشاط بطريقة فعّالة منتجة، وأن يكون ملمًّا بمادته العلميّة، واعيًا بقيمها المختلفة، قادرًا على معالجتها بالطريقة التي يستفيد منها المشاركون، هذا إضافة إلى العوامل المؤثّرة في العملية التدريبية الحالة الاجتماعية والاقتصادية للمشاركين، ونوع البيئة المحيطة وغيرها.

أمانة برامج المدربين
1262قراءة
2016-01-20 15:25:23

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا