12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الإنشاد والموسيقى >> حديث فاطمة والكساء

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

حديث فاطمة والكساء

نظم هذا الحديث الشريف السيد الأجل السيد محمد القزويني بن السيد مهدي القزويني النجفي الحلي عن حديث الكساء والسيدة الزهراء (عليها السلام):

روت لنا فاطمة خير النساء***حديث أهل الفضل أصحاب الكساء

تقول: إن سيد الأنام***قد جاءني يوماً من الأيام

فقال لي: إني أرى في بدني***ضعفاً أراه اليوم قد أنحلني

قومي عَليَّ بالكساء اليماني***وفيه غطيني بلا تواني

قالت: فجئته وقد لبيته***مسرعةً وبالكساء غطيّته

وكنت أرنو وجهه كالبدر***في أربع بعد ليال عشر

فما مضى إلاَّ يسير من زمن***حتى أتى أبو محمد الحسن

فقال: يا أماه إني أجد***رائحة طيبة أعتقد

بأنها رائحة النبيِّ***أخ الوصي المرتضى علي

قلت: نعم هاهو ذا تحت الكسا***مدثَّرٌ به، مغطىً واكتسى

فجاء نحوه ابنه مسلماً***مستأذناً قال له: أدخل مكرماً

فما مضى إلاَّ القليل إلاَّ***جاء الحسين السبط مستقلا

فقال يا أم أشمّ عندكِ***رائحة كأنها المسك الذكي

وحقِّ من أولاك منه شرفاً***أظنها ريح النبي المصطفى

قلت: نعم تحت الكساء هذا***بجنبه أخوك فيه لاذا

فأقبل السبط له مستأذناً***مسلّماً قال له: أدخل معنا

وما مضى من ساعة إلاًَّ وقد***جاء أبوهما الغضنفر الأسد

أبو الأئمة الهداة النُّجبا***المرتضى رابع أصحاب الكسا

فقال يا سيدة النساء***ومن بها زُوِّجتُ في السماء

إني أشمّ في حماك رائحة***كأنها الورد النديّ فايحة

يحكي شذاها عَرف سيد البشر***وخير من لبَّى وطاف واعتمر

قلت: نعم تحت الكساء التحفا***وضمّ شبليك وفيه اكتنفا

فجاء يستأذن منه سائلاً***منه الدخول قال: فأدخل عاجلا

قالت: فجئت نحوهم مسلّمة***قال: ادخلي محبوّة مكرّمة

فعندما بهم أضاء الموضع***وكلّهم تحت الكساء اجتمعوا

نادى إله الخلق جل وعلا***يُسمع أملاك السماوات العلى

أقسم بالعزة والجلال***وبارتفاعي فوق كل عالي

ما من سما رفعتها مبنية***وليس أرض في الثرى مدحية

ولا خلقت قمراً منيرا***كلاًّ ولا شمساً أضاءت نورا

وليس بحر في المياه يجري***كلاًّ ولا فُلك البحار تسري

إلاَّ لأجل من هم تحت الكسا***من لم يكن أمرهم ملتبسا

قال الأمين: قلت: يا رب ومن***تحت الكسا؟ بحقهم لنا أبِن

فقال لي: هم معدن الرسالة***ومهبط التنزيل والجلالة

وقال: هم فاطمة وبعلها***والمصطفى والحسنان نسلها

فقلت: يا رباه هل تأذن لي***أن أهبط الأرض لذاك المنزل

فأغتدي تحت الكساء سادساً***كما جعلتُ خادماً وحارسا؟

قال: نعم. فجاءهم مسلّما***مسلماً يتلو عليهم إنما

يقول: إنَّ الله خصّكم بها***معجزة لمن غدا منتبها

أقرأكم ربُّ العلا سلامه***وخصّكم بغاية الكرامة

وهو يقول معلناً ومفهما***أملاكه الغر بما تقدما

قال علي: قلت: يا حبيبي***ما لجلوسنا من النصيب؟

قال النبي: والذي اصطفاني***وخصّني بالوحي واجتباني

ما إن جرى ذكر لهذا الخبرِ***في محفل الأشياع خير معشر

إلاَّ وأنزل الإله الرحمة***وفيهم حفَّت جنود جمَّة

من الملائكة الذين صدقوا***تحرسهم في الدهر ما تفرقوا

كلاًّ وليس فيهم مغموم***إلاَّ وعنه كُشفت هموم

كلاَّ ولا طالب حاجة يرى***قضاءها عليه قد تعسّرا

إلاَّ قضى الله الكريم حاجته***وأنزل الرضوان فضلاً ساحته

قال عليٌ: نحن والأحباب***أشياعنا الذين قدماً طابوا

فُزنا بما نلنا وربِّ الكعبة***فليشكرنَّ كلُ فَردٍ ربَّه

 

 

مهدي
2383قراءة
2016-01-21 00:25:22

تعليقات الزوار


H@ss@n @l @w@d