12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات التربوية >> إستقلاليّة الأبناء، متى تكون؟

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

إستقلاليّة الأبناء، متى تكون؟


إستقلاليّة شخصيّة الأطفال وإعطائهم حقّ التّصرف


متى يكون استقلال شخصيّة الأبناء وإعطائهم حق التصرف؟ ومن أي عمر؟ وهل كثرة متابعة الأبناء ومراقبتهم تُذيب شخصيتهم وتطمسها ؟ وكيف نصل إلى مستوى استقلال الأبناء مع وجود رابط من الاحترام والتقدير والطاعة للوالدين؟ قد تكون الإجابة عن هذه الأسئلة صعبة ، ولكنها ليست مستحيلة ونجيب عليها بخمس وسائل تُعين المربين على تحقيقها :

أولا : احترام قراراتهم وهذا هو أهمّ سلوك نمارسه معهم، فنحترم قراراتهم ولا نُلغيها وفي حالة رفض أمر في صالحهم كشرب الدّواء مثلا فإنّنا نُناقشهم بهذا القرار ونقول لهم لا تشربوه الآن ولكن خلال ساعة اشربوا الدواء ، وإذا كان الطفل يلعب بسيارة صوتها مزعج فنقول له العب بها بغرفتك حتى لا تزعجنا، أمّا لو كان الابن كبيراً ففي هذه الحالة نُناقشه بقراراته ونبيّن له إيجابيّاتها وسلبيّاتها من غير أن نستخدم معه أسلوب (اسمع وأطع) فإنّ هذا الأسلوب الدكتاتوري يدمّر شخصيّته ولا يبنيها.

ثانيا : أعطه حريّة الاختيار نترك لهم مساحة الاختيار في الملابس والطعام والأصدقاء والألعاب مع المناقشة والتوجيه إذا كان الاختيار خطأ ويعود عليه بالضرر مثل كثرة أكل الفلفل أو الوجبات السريعة ، أمّا إذا كان الاختيار في اختلاف الأذواق وليس فيه ضرر كأن يلبس ملابس غير متناسقة الألوان فلا بأس أن نعطيه فرصة للتجربة ونشجّع تفرده ونحترم ذوقه ، وبدلاً من أن نملي عليه أوامرنا ونتدخل في تفاصيل حياته فإنّنا نحاوره ونبين له وجهة نظرنا ونترك له حرية الاختيار.

ثالثا : التشجيع على الإنجاز فلوعمل سيارة من ورق أو ساعد أخاه ليصعد السّلم أو قرأ قصة أو عمل طبخة خفيفة فنشجعه ونُثني على إنجازه حتى يزداد عطاء وعملاً بأفكاره من غير أن يُملي عليه أحد فإنّ ذلك يدعم تفرّد شخصيّته واستقلالها فيكون لديه رأي ويكون منجزاً ومعتمداً على ذاته.

رابعا : التشجيع على التعبير من أكثر الأخطاء التي نرتكبها عندما نذهب للطبيب أن لا نعطي لأبنائنا فرصة التعبير عن مرضهم ونتحدث نحن نيابة عنهم وكذلك نفعل إذا ذهبنا للمدرسة وأذكر أن أباً أحضر ولده البالغ من العمر 16 سنة إلى مكتبي فتكلم الأب فقلت له: من صاحب المشكلة ؟ فرد علي ولدي ، فقلت له: ولماذا لا تعطيه الفرصة ليعبر عن مشكلته ؟ فنظر إلي باستغراب ، ثم نظرت للولد وقلت له : تفضل فتحدث بأسلوب أفضل من أبيه وعرض المشكلة بطريقة أكثر دقة من والده ، فالتشجيع على التعبير أمام الضيوف والمختصين والأهل مهم جدا لبناء شخصية مستقلة للأبناء.

خامسا: التعامل المالي إذا أردنا أن نبني شخصيّة مستقلّة للأبناء فمن المهم أن نعطيهم حرية التّصرف المالي فإذا دخلنا إلى السّوق نُعطيه مالاً وننظر كيف يتصرف به، وكذلك نعطيهم حرية شراء النواقص بغرفتهم أو حاجاتهم ونوجههم في حالة الإسراف ، أمّا لو كان الابن في سن المراهقة فنكلّفهم أن ينفذوا لنا برنامجاً لهذا الصيف ونحدّد لهم المبلغ الذي لا ينبغي أن يتجاوزوه.

أمانة برامج القادة
1123قراءة
2016-01-30 13:44:24

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا