12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الصلاة >> فضل المسجد وآدابه

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis


فضل المسجد وآدابه


مقدمة

{إنما يعمر مساجد اللَّه من آمن باللَّه واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخشَ إلا اللَّه}

تتعرض الآية الكريمة إلى الشرائط التي يتحلى بها من يعمر مساجد اللَّه، وهي إذا اجتمعت في إنسان أثمرت له النجاح في الحياة، والفوز بالجنان في الآخرة، وهي عبارة عن الأساس العقائدي الصحيح والأعمال الكريمة التي دعا إليها الإسلام سواء فيما يتعلق بالشخص نفسه أو المجتمع وأن لا يخشى إلا اللَّه، بحيث يكون قلبه مليئاً بعشق الله ويحسّ بالمسؤولية في امتثال أمره دون أن تقف أمامه الاعتبارات الزائفة التي يرسمها أهل الدنيا وربما يقدّسونها بغية الوصول إلى أهداف واهية.

فضل المسجد

إن المسجد هو أشرف مكان في الدنيا، وأحب إلى قلوب أولياء اللَّه من الجنة وهو المدرسة الربانية التي ينبغي أن يتربى ويترعرع فيها الإنسان بين أجواء العبادة والعلم، والتواصل والاجتماع مع أهل التقوى والإيمان عارفاً ما هي عظمة المسجد ومكانته وقداسته، ملبياً دعوة اللَّه تعالى وأهل البيت (ع) لإتيان المسجد، يقول الإمام الصادق (ع): "عليكم بإتيان المساجد فإنها بيوت اللَّه في الأرض، ومن أتاها متطهراً طهّره اللَّه من ذنوبه وكتب زوّاره فأكثروا فيها من الصلاة والدعاء" ويبشّر اللَّه سبحانه الذين يمشون إلى المساجد ويكثرون التردد إليها، وخاصة في الليل بأن لهم نورهم يوم القيامة كما في الحديث: "مكتوب في التوراة، إن بيوتي في الأرض المساجد فطوبى لعبد تطهّر في بيته، ثم زارني في بيتي، ألا إن على المزور كرامة الزائر، ألا بشّر المشّائين في الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع يوم القيامة".

آداب المسجد

أولاً: أدب الدخول إلى المسجد:

1- تقديم الرجل اليمنى في الدخول واليسرى في الخروج. ورد عنهم صلوات اللَّه عليهم: "الفضل في دخول المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى إذا دخلت واليسرى إذا خرجت"
2- السكينة والوقار. فقد ورد في الحديث: "من أراد دخول المسجد فليدخل على سكون ووقار فإن المساجد بيوت اللَّه وأحب البقاع إليه" وعليه يكون مخالفاً للآداب أن يقترب المرء من باب المسجد وهو لا يزال يجادل أو يرفع صوته في حديث دنيوي يختص بالمكاسب والأرباح المالية لتجارته وما شاكل هذا المعنى.
3- الاستعاذة. عن النبي الأعظم (ص): "إذا دخل العبد المسجد فقال أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم قال: اوه كسر ظهري. وكتب اللَّه له بها عبادة سنة، وإذا خرج من المسجد يقول مثل ذلك، كتب اللَّه بكل شعرة على بدنه مائة حسنة ورفع له مائة درجة".
4- الطهارة: والمراد منها أن يكون الإنسان متوضئاً قبل دخول المسجد حيث يوصي بذلك النبي(ص) قائلاً: "لا تدخل المساجد إلا بالطهارة".
5- الدعاء عند الباب: عن مولانا العسكري (ع): "إذا أردت دخول المسجد... وقل: بسم اللَّه وباللَّه واللَّه وإلى اللَّه وخير الأسماء كلها للَّه، توكلت على اللَّه ولا حول ولا قوة إلا باللَّه، اللهم صل على محمد وآل محمد وافتح لي أبواب رحمتك وتوبتك واغلق عليّ أبواب معصيتك واجعلني من زوارك وعمّار مساجدك".

ثانياً: آداب الجلوس في المسجد:

1- عدم رفع الصوت.
2- عدم اللغو والخوض في الباطل.
3- اجتناب الروائح المؤذية: عن أمير المؤمنين (ع): "من أكل شيئاً من المؤذيات ريحها فلا يقربنّ المسجد"
5- ترك البيع والشراء.
5- عدم الانفراد بالصلاة والجماعة قائمة، فالصلاة يكون فيها إشكال شرعي.
6- التزّين والتعطّر.
7- إبعاد المجانين عن المسجد حفاظاً على مكانته وطهارته.
8- القيام بخدمة المسجد من خلال كنسه وإنارته وغير ذلك وهو مأثور في أيام مخصوصة أيضاً كما عن النبي (ص) "من كنس المسجد يوم الخميس وليلة الجمعة فأخرج منه من التراب ما يذرّ في العين غفر اللَّه له".
وفي حديث آخر: "من أحب أن يكون قبره واسعاً فسيحاً فليبن المساجد ومن أحب أن لا تأكله الديدان تحت الأرض فليكنس المساجد، ومن أحب أن لا يظلم لحده فلينوّر المساجد، ومن أحب أن يبقى طرياً تحت الأرض فلا يبلى جسده فليشتر بُسط المساجد".


ثمرات المسجد

وهي كما عدّدها أمير المؤمنين (ع) ثمان، يقول (ع): "من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثمان:
1. أخاً مستفاداً في اللَّه
2. أو علماً مستطرفاً
3. أو آية محكمة
4. أو رحمة منتظرة
5. أو كلمة تردّه عن ردى
6. أو يسمع كلمة تدلّه على هدى
7. أو يترك ذنباً خشية
8. أو يترك ذنباً حياء"

 

 

برامج
1704قراءة
2015-11-20 17:41:35

تعليقات الزوار


jeff klayli