12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات التربوية >> العلبة الذهبية

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis


 

عاقب رجلٌ ابنته ذات الثلاثة أعوام لأنّها أتلفت لفافة من ورق التغليف الذهبية. 
فقد كان المال شحيحاً واستشاط غضباً حين رأى الطفلة تحاول أن تزين إحدى العلب بهذه اللفافة لتكون على شكل هدية.
على الرغم من ذلك ، أحضرت الطفلةُ الهديةَ لأبيها بينما هو جالس يشرب قهوة الصباح، وقالت له:"هذه لك، يا أبتِ"
أصابه الخجل من ردة فعله السابقة، ولكنّه استشاط غضباً ثانية عندما فتح العلبة واكتشف أنّ العلبة فارغة. 
ثم صرخ في وجهها مرة أخرى قائلاً: "ألا تعلمين أنّه حينما تهدين شخصًا هدية، يفترض أن يكون بداخلها شئ ما؟"
ثم ما كان منه إلا أن رمى بالعلبة في سلّة المهملات ودفن وجهه بيديه في حزن. 
عندها، نظرت البنت الصغيرة إليه وعيناها تدمعان قائلةً: "يا أبي إنّها ليست فارغة، لقد وضعت الكثير من القُبَل بداخل العلبة. 
وكانت كل القبل لك يا أبي.
تحطم قلب الأب عند سماع ذلك. وراح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيرة، و توسل لها أن تسامحه. فضمته إليها و غطت وجهه بالقبل. 
ثم أخذ العلبة بلطف من بين النفايات وراحا يصلحان ما تلف من ورق الغلاف المذهب 
وبدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة فيما ابنته تضحك وتصفق وهي في قمة الفرح. استمتع كلاهما بالكثير من اللهو ذلك اليوم. 
و أخذ الأب عهداً على نفسه أن يبذل المزيد من الجهد للحفاظ على علاقة جيدة بابنته، وقد فعل
ازداد الأب وابنته قرباً من بعضهما مع مرور الأعوام. 
ثم خطف حادثٌ مأساوي حياة الطفلة بعد مرور عشر سنوات. وقد قيل أن ذلك الأب، وقد حفظ تلك العلبة الذهبية كل تلك السنوات.قد أخرج العلبة ووضعها على طاولة قرب سريره، وكلما شعر بالإحباط، كان يأخذ من تلك العلبة قبلة خيالية ويتذكر ذلك الحب غير المشروط من ابنته التي وضعت تلك القبل هناك.
كل واحد منا كبشر، قد أعطي مثل هذه العلبة الذهبيّة قد مُلأ بحبٍ غير مشروط من أبناءنا وأصدقائنا وأهلنا. وما من شئ أثمن من ذلك يمكن أن يملكه أي إنسان.
((يجب علينا ان نتذكر دائما بأنه يجب علينا فهم من حولنا واظهار المحبة لهم والتعامل معهم بلطف وحينها سنعلم كم يمكلون من حب لا محدود لنا))

 

 

دليلة
1860قراءة
2016-11-16 14:08:43

تعليقات الزوار


علي

تعليق