12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> قصّة ابن أبي بلتعة

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis


قصّة ابن أبي بلتعة
بسم الله الرحمان الرحيم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ} (الممتحنة/1)
سبب نزول الآية :
أمر رسول الله صلى الله عليه وآله المسلمين بتجهيز أنفسهم لفتح مكّة، وكانت هناك امرأة اسمها سارة، تتردّد على مكّة، فأتاها حاطب بن أبي بلتعة، وكتب معها كتابًا إلى أهل مكّة، وأعطاها عشر دنانير، وكساها بردًا، على أن توصل الكتاب إلى أهل مكّة، وكتب في الكتاب: "من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكّة إنّ رسول الله يريدكم فخذوا حذركم".
فخرجت سارة ونزل جبرائيل عليه السلام فأخبر النّبيّ صلى الله عليه وآله بالأمر، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله عليًّا وعمّارًا وعمرًا والزّبير وطلحة والمقداد بن الأسود وأبي مرثد، وكانوا كلّهم فرسانًا وقال لهم: "انطلقوا حتّى تأتوا روضة خاخ فإنّ بها ظعينة، معها كتاب من حاطب إلى المشركين فخذوه منها"، فخرجوا حتّى أدركوها في ذلك المكان، فقالوا لها أين الكتاب؟ فحلفت بالله ما معها من كتاب، فنحوها وفتّشوا متاعها فلم يجدوا معها كتابًا، فهمّوا بالرّجوع، فقال علي عليه السلام: "والله ما كَذَّبنا ولا كُذِّبنا، وسلّ سيفه وقال: أخرجي الكتاب وإلّا والله لأضربنّ عنقك". 
فلمّا رأت الجدّ أخرجته من ذؤابتها، فرجعوا بالكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فأرسل إلى حاطب فأتاه، فقال له: هل تعرف الكتاب؟ قال: "نعم"، قال: "فما حملك على ما صنعت؟ قال: "يا رسول الله، والله ما كفرت منذ أسلمت ولا غششتك منذ نصحتك، ولا أحببتهم منذ فارقتهم، ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إلّا وله بمكّة من يمنع عشيرته وكنت عريرًا فيهم (أي غريبًا) وكان أهلي بين ظهرانيهم فخشيت على أهلي فأردت أن أتّخذ عندهم يدًا، وقد علمت أنّ الله ينزل بهم بأسه وأنّ كتابي لا يغني عنهم شيئًا". فصدّقه رسول الله صلى الله عليه وآله وعذره.
في رحاب الآية:
• أعداء الله يضمرون العداء والحقد للمؤمنين.
• مودّة أعداء الله ليست من شيم من يدّعون حبّ الله حقًّا.
• إفشاء أسرار المسلمين من أقبح الأعمال.
• الأرحام والأولاد لن يجلبوا نجاة الآخرة.
• يوم القيامة هو يوم الفصل بين أهل الإيمان وأهل الكفر.
• الله هو العالم بما يسرّ الفرد وما يعلن.

دليلة
1029قراءة
2019-01-18 15:31:12

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا