12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المدربين >> تقديم التغذية الراجعة لمفوضيّة البرامج العامّة

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

تقديم التغذية الراجعة لمفوضيّة البرامج العامّة

 

مفوضيّة البرامج العامّة جهازٌ متخصّصٌ يعمل على التخطيط للبرامج التربويّة التي تستهدف الأفراد والقادة، وإعداد المتون التعليميّة والتدريبيّة المناسبة، وفق أعلى المعايير التربويّة الممكنة لها، وتبذل كل الجهد الممكن في سبيل تحقيق ذلك. لكن المخطّط والمكتوب قد لا يطابق الواقع أحيانًا؛ لأنّ المعدّ يبذل جهده في كتابة لعبة للأفراد يعتقد أنّها سهلةً، ولكن عند التطبيق يكتشف القائد المنفّذ أنّ هذه اللعبة صعبةٌ جدًّا.

كذلك المحتوى قد يكون المحتوى غير مناسب الأفراد، أو أعلى من مستواهم أو أدنى، أو يكون الوقت المقترح طويلًا أو قصيرًا،  وعليه يبقى التطبيق العمليّ للبرنامج من قائد خبير او مدرب محترف هو الحاسم في مدى صلاحية البرنامج والمتن غلى الفئة المستهدفة شريطة أن يكون التطبيق سليمًا.

وعليه فالتغذية الراجعة التي تستفيد منها مفوضيّة البرامج تطال الحقيبة في جوانبها كافّة:

الجانب الأول: الأخطاء

قد يقع المعدّ في أخطاء مطبعيّةً أو إملائيّةً ونحويّة، ولا يبعد الوقوع في أخطاء بالمعلومات لشبهة أو لاعتماد المعدّ على مصدر ضعيف أو الاستفادة من شبكة الانترنت دون التمحيص ولا يلتفت إليها المدقّق ويكتشفها مقدّم المحتوى. هنا ينبغي العمل على إفادة مفوضية البرامج عن المحتوى مباشرةً والتغذية المفضلة في هذه الحالة أن يكون المتن مطبوعًا، وويصحّح مقدّم التغذية الأخطاء على الورق بخطّ يده مع تقديم إيضاحٍ وشرح لما ذكره من تصحيحات، كذكر القاعدة إذا كان الخطأ إملائيًّا أو نحويًّا وذكر المصدر مع الصفحة إذا كان الخطأ المعلومات.

الجانب الثاني: الوقت:

الوقت المقترح من المعدّ يوضع بعد دراسةٍ متأنيّة لما سيقوم به القائد والأفراد والوقت المستغرق مع هامشٍ إضافيٍّ 20% للأسئلة والاستفسارات أو المعوّقات الإضافية، والتغذية الراجعة للوقت هي في تحديد كفايته لتنفيذ البرنامج وفق ما هو مقرر هل هو كافٍ أو غير كافٍ. وهنا نحتاج للتعديل إلى أكثر من تغذيةٍ راجعةٍ واحدةٍ؛ فأحيانا يقع المدرب في فخ الاستطراد فيعتقد أنّ المادة تحتاج إلى وقتٍ أطول أو يسرع في العرض ويختزل الطريقة ولا يفسح المجال للمناقشة فيعتقد أن المحتوى يحتاج وقتًا أقصر.  

عند تقديم تغذية راجعة للوقت ينبغي الإيضاح عن سبب الزيادة المطلوبة هل لأنّ المناقشة احتاجت وقتًا أطول أم أن تعلّم المهارة بحاجةٍ إلى وقت أطول أو أن المادة بذاتها كبيرةٌ ويحتاج عرضها وقتًا أطول فهذه الإيضاحات تساعد مفوضيّة البرامج في تصحيح الوقت المحدّد بشكلٍ أفضل.

الجانب الثالث: المادة العلمية:

عند الحديث عن تقييم المادة العلميّة نحتكم إلى مؤشرات المناسبة، والكفاية والحداثة؛ في مؤشر المناسبة، الفئة المستهدفة هي المعيار لأنّنا قد نكتب أجمل الأشياء وأفصحها وبلغة قوية جدا لكنها لا تناسب المرحلة التي نكتب لها وهنا خلال التقديم يكتشف القائد تفاعل الفئة مع الكلام ومدى فهمها وإن كان هناك أسئلة حول الفاهيم تتعلق بالصعوبة، أو يجد أن الملل قد تسلل إليهم بسبب بساطة المادة التي تقدّم لأنها أدنى من المستوى بشكل كبير.  

في مؤشر الكفاية قد يكتشف المقدّم أنّ المحتوى غير كافٍ ويحتاج إلى تدعيم أو يوجد نقصٌ في المعلومات توجد خللًا فيقترح الإضافة: كأن يجد القائد وجود نقص في المادة وعليه يجبر النقص الموجود فيعد المادة ويرسلها إلى مفوضية البرامج للعمل على مناقشتها وإضافتها. وأحيانًا يكون العكس هناك إطناب في المعلومات وتكرار؛  كأن يجد القائد وجود فقرات غير ضروريّة أو فيها إطناب فيقدم اقتراح حذف أو يقوم باختصارها وإرسالها لمفوضية البرامج. وهناك حالة ثالثة قد يجد القائد أن المادة كافية ولكن لديه ترتيب مختلف لعرضها فيقترح التعديل.

في مؤشر الحداثة قد يعتمد المعدّ على دراسات قديمة أو إحصاءات جرت قبل مدة والمقدّم لديه معلومات احدث حول الموضوع فيفيد مفوضية البرامج إليها وإلى مصادرها للعمل على إجراء المقتضى.

 

الجانب الرابع: أسلوب الكتابة

عند الحديث عن تقييم أسلوب الكتابة نتحدث عن سبك العبارات واستخدام المفردات هذه وإن لم يكن لها تأثير سلبي كبير لكنها تتم العمل وحيث يجد المدرب خللا لا بأس بأن يصلحه بإعادة صياغة من قبله أو الإشارة لذلك.

 

الجانب الخامس: الطريقة وبطاقة النشاط

عند الحديث عن تقييم الطريقة وبطاقة النشاط نحتكم إلى مؤشرات المناسبة، والكلفة؛ في مؤشر المناسبة، لدينا وجهتين الأولى لها علاقة بالفئة المستهدفة، فهل الطريقة مناسبة للفئة أم لا، كذلك لدينا الأهداف، فهل تناسب الطريقة الأهداف وتساهم في تحقيقها، كذلك الكلفة الزمنية والمالية قد يكون الهدف بسيطًا لكن الطريقة المقترحة كلفتها تفوق العائد منها، وقد ينقدح ذهن المدرب عن طريقة جديدة.

في كل الحالات التي ذكرنا يمكن للمدرب أن يرفع رسالة لمفوضية البرامج تتضمن مأخذه على ما كتب أو اقتراحه على أن يحدد الحقيبة والجلسة والنشاط.

 

في الختام إنّ جهود مفوضية البرامج تكتمل وتتكامل وتتطور بما يردها من تغذية راجعة من القادة والمدربين.

أمانة برامج المدربين
1407قراءة
2020-02-14 13:18:58

إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا