12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المهارات الشخصية >> التغذية الراجعة (4)

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

التغذية الراجعة (4)

 

كيف تبني علاقة التغذية الراجعة؟


تعد المراجعات السنوية للأداء الوسيلة الممأسسة الوحيدة لتقديم تغذية راجعة للقادة عن أدائهم في الأفواج. ومثلما عرفت، تشجع التغذية الراجعة المتكررة المقاربة غير الرسيمة، وتجعل العملية كلها أكثر راحة لك ولقادة أفواجك. وهذا الارتياح يمكّنك من تقديم تغذية راجعة مباشرة، وأمينة، ومحددة، ومنتجة، وقيّمة. ولن تنجح مراجعة الأداء السنوية الرسمية في إقامة العلاقة الضرورية لنجاح العمل بينك وبين قادة فوجك. ولذلك يجب عليك بناء علاقة تغذية راجعة.


اعمل على بناء الثقة:

 


إن أول خطوة في بناء علاقة التغذية الراجعة هي اقتناص فرص قيام القادة بعملهم على نحو صحيح. وهي تحقق أفضل النتائج عندما تقدّمها بصيغة عدة تعليقات إيجابية مقابل سلبي واحد.
وهذا لا يعني الامتناع عن التغذية الراجعة السلبية وتضييع فرصة تقديمها. وقد تحدثما عن أهمية تقديم التغذية الراجعة بعد وقت قريب وقوع الحدث( وظهور السلوك). فلكي تبني الثقة عليك أن توجد نوعًا من التوازن بين التغذية الراجعة الإيجابية التي تعزز ثقة القادة لدى قيامهم بعمل جيد، وبين التغذية الراجعة لسلوك مثير للمشكلات وبحاجة إلى المعالجة. وعندما يدرك القادة أنك معتدل ومتوازن في طريقة تقديم التغذية الراجعة سيثقون بقيمة تعليقاتك وصدقها، ويتوصيفك لتأثير سلوكهم عليك وعلى الفوج.


جعفر عميد ممتاز، مجد، وخلص، ومفكّر، مبدع، وصاحب أفكار جيدة، وماهر في جعل الأفراد يرون مزايا تبنّي آرائه. هو يجيد العمل مع فريق، ويكافئ الأفراد على إنجازاتهم ومشاركتهم بسخاء. لكنه يكثر من الكلام، وتفكيره متسرع دومًا، فهو يقاطع محدّثيه، ويكمل جملهم قبل أن يترك لهم فرصة إكمالها، ولا يستمع لوجهات نظر الآخرين.


عزز نقاط القوة:

 

جعفر يشبه معظم القادة، فهو قائد وعميد جيد، يريد الاحتفاظ به/ لأنه يملك القدرة على التطور وعلى تحمل مزيد من المسؤولية وتحقيق أهدافه وأهداف الفوج. ولكن هناك سلوكًا أو اثنين يعيقان تقدمه، وأنت في موقع يمكنك من ملاحظته، ومساعدته على تغيير مثل هذه السلوكيات إذا أراد:

" جعفر، لقد عالجت شكوى الأهالي بخبرة وبراعة، وأظهرت تعاطفًا حقيقيًا، هدّأ من روعهم. وكنت قادر على التفكير السريع وابتكار أفكار خلاقة وحلول مبتكرة للمشكلة..."

أولاً، انسب لجعفر فضل ما قام به بطريقة صحيحة، وستكون قادر على التصدي لعيوبه عبر نقاط القوة لديه. فإن عززت ثقته بنفسه فستجازف بالبحث عن نقاط ضعفه وتحاول تغييرها. أما إن ركزت على نقاط ضعفه أو سلوكه الإشكالي فقط، فسوف يغضب لأنك لم تلاحظ الأشياء الأخرى الجيدة التي قدّمها للفوج، ولربما شعر بغياب التقدير لكفاءته وإسهامه، وبذلك لن يتحمس لتغيير سلوكه.


حافظ على توازن رسالتك:

 

إن أفضل مناخ للتغذية الراجعة توفر نسبة 1:4( أربعة تعليقات إيحابية مقابل تعليق واحد سلبي) ولكن حاذر من تقديم التغذية الراجعة كلها بطريقة نقل الخبر السيء.

لنعد إلى حالة جعفر:

".... لكنك قاطعتهم باستمرار، وهذا أزعجني لأنني شعرت بستياء من ذلك. فقد كان من الصعب عليهم التفوه بكلمة واحدة ما إن تنطلق في الكلام. أنا أقدّر حقًا سرعة بداهتك وقدرتك على إيجاد الحلول للمشكلات بسرعة، ولكن احذري من أن تتحول هذه الميزة إلى نقطة ضعف. امنح نفسك الوقت الكافي للاستماع لآراء الآخرين باهتمام."
علّقت على سلوك جعفر بأربع ملاحظات إيجابية على الأقل مقابل ملاحظة سلبية واحدة. ظاهريًا، لا تزال بنسبة 1:4، لكنك تصعّب الأمر على نفسك عندما تقدم التغذية الراجعة كلها في جلسو واحدة. فالالتزام بنسبة 1:4 لا يعني إحصاء التغذية الراجعة السلبية والتغذية الراجعة الإيجابية، لأن ما يهم توازن تغذيتك السلبية أو الإيجابية بمرور الوقت. قد تكون جلسة التغذية الراجعة سلبية أو إيجابية، لكنك مع الزمن تبني نسبة صحيحة من التعليقات الإيجابية والسلبية التي تحسن علاقتك المهنية بقادة فوجك.

 

برامج
2008قراءة
2015-11-04 20:16:31

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا