12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المجتمع >> خدمة الناس

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

من النعم الإلهية الكبرى أن يوفّق الإنسان للقيام بخدمة أو معروف اتجاه إخوانه، لأنه لو اطلع على ما أعدّه اللَّه تعالى له من عطاء أبدي لا ينفذ لأدرك أن الأمر بالعكس بمعنى أن المحتاج والمخدوم هو الذي يسدي خدمة للخادم والباذل لأنه السبب في حصوله على هذه الهبة الربانية، وعليه ليس من الصواب أن تتاح فرصة لأحدنا كي يقوم بتقديم مساعدة للآخرين وقضاء حوائجهم فيفوّت تلك الفرصة.


وبالواقع من يطرق بابك محتاجاً إلى معاونتك فقد ساق رحمة اللَّه تعالى إليك وينبغي أن تستبشر خيراً وتقابله بوجه ملؤه البسمة والانشراح فإن قدرت على إجابته وتلبية طلبه كان زيادة في حسناتك وذخيرة ليوم معادك وإلا سعيت في ذلك طالباً رضا اللَّه سبحانه، ومن غير اللائق استقباله بوجه عبوس ومنطق غليظ وأسلوب مهين، حتى مع العجز عن القيام بخدمته وإيصاله إلى مطلوبه حيث لا يبّرر عدم القدرة على تلبية طلبه التعامل السي‏ء معه، مع كونه سبباً من أسباب الرحمة كما في الحديث: "أيما مؤمن أتى أخاه في حاجة، فإنما ذلك رحمة من اللَّه ساقها إليه وسبّبها له، فإن قضى حاجته كان قد قبل الرحمة بقبولها وإن ردّه عن حاجته وهو يقدر على قضائها فإنها رد عن نفسه رحمة من اللَّه عزَّ وجلّ‏، ساقها إليه وسبَّبها له، وذخر اللَّه تلك الرحمة إلى يوم القيامة، حتى يكون المردود عن حاجته هو الحاكم فيها، إن شاء صرفها إلى نفسه، وإن شاء صرفها إلى غيره...".


وفي الوصية المتقدمة حدّثنا أمير المؤمنين عليه السلام عن الثواب الجزيل المعدّ لأهل المعروف جزاء مشيهم وخطواتهم في حاجات إخوانهم مشيراً إلى الميدان الذي فيه تكون هذه التجارة الرابحة مع اللَّه ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله عليه السلام: "من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا".



فعلينا اغتنام هذه الفرصة الثمينة وتزيين صفحات وجودنا بها ولنا من الخالق سبحانه خير الجزاء.

خدمة الناس

تنمية مجتمع
1003قراءة
2020-08-10 10:29:16

إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا