12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الإحياء العاشورائي للناشئة >> مجالس العزاء بطريقة الحكواتي - للبراعم والأشبال/الزهرات

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

مجالس العزاء بطريقة الحكواتي للبراعم والأشبال/الزهرات

 

 

اليوم الأول (الحلقة الأولى): البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام).
نحنا بلشنا بأيام عاشوراء، أهم شغلة مطلوبة منّا هالأيام إنو نعرف شو صار مع الإمام الحسين، وأهل بيتو، والأصحاب. كلما عرفنا القصة أكتر كلما فهمنا شو يعني عاشوراء أكتر.
وفينا نركز من اليوم على إشيا بتساعدنا بالتركيز هالأيام، متل إنو نفرجي الحزن عالإمام الحسين، نلبس أسود، نحط الرايات السودا على برندات بيوتنا، نخفف من المزح والضحك، ننطر وقت المجلس ونجهز قعدة مناسبة لحتى نسمع. كل هيدا ليش حتى نتوفق بالآخر نبكي على الإمام الحسين، البكاء على الإمام الحسين هوي أكتر بكا محبوب عند الله، البكا على الإمام الحسين واللي صار معو بكربلا رح نلاقي بالجنة بعدين إنو من أكتر الأعمال اللي بتعطينا الرحمة وبتغفرلنا من ذنوبنا.
كل الأئمة كانوا يبكوا عالإمام الحسين، والإمام المهدي كل يوم بيتذكر اللي صار مع الإمام الحسين وبيبكي.
مثلاً مرّة فات شاعر لعند الإمام الصادق عليه السلام، عمل الإمام برداية صغيرة بين الرجال والنساء، وبلش الشاعر يقول شعر عن الإمام الحسين. اللي كانوا بالمجلس بيقولوا إنو هوي والشاعر عم يقرا، كانت دموع الإمام الصادق عم تنزل على خدودو. شوفوا يا شباب، مصيبة وحدة من المصائب اللي صارت عالإمام بكربلاء شو عملت بإمامنا الصادق، بس كيف حالة السيدة زينب اللي شافت استشهاد الكل بعيونها.
وكمان بالروايات الإمام الرضا (عليه السلام) كان يبكي بعاشورا، بأول يوم من محرم، فات أحد أصحاب الإمام لعندو، لقى عم يبكي، وهيك وجو مبين عليه علامات الحزن، وخبروا الإمام ليش عم يبكي، بهالشهر قتلوا أولاد النبي (صلّى الله عليه وآله)، بهالشهر كمان سبوا بنات النبي. وقلو الإمام: إن كنت باكيًا لشيء فابكِ الحسين (عليه السلام)، ليش: قتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً ما لهم في الأرض شبيهون، ولقد بكت السماوات والأرض لقتله.
واإماماه واحسيناه، 
حبيبي حسين، غريب حسين،
مظلوم حسين، عطشان حسين
يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزًا عظيمًا.

 

 

المجلس بصيغة mp3: اضغط هنا

 

 

اليوم الثاني (الحلقة الثانية): خروج الإمام الحسين (عليه السلام).
هلّ عاشور فقم جدِّد به             مأتمَ الحزنِ ودعْ شرباً وأكلا
(من بعد عاشورا كانوا الأئمة (عليهم السلام)كل ما يبلش محرّم ما حدا يشوفهن عم يضحكوا، وكانوا يلبسوا الأسود، ويحزنوا)
كيف لا تلبس ثوبَ الحزن         
(لش بدنا نحزن ونلبس السواد؟)
في مأتمٍ أحزنَ أملاكاً ورسلا
(في شي صار بكربلا خلا الملائكة تبكي)
كيف لا تحزن في شهر به        أصبحت آل رسول الله قتلى
(استشهد الإمام الحسين، أبو الفضل العباس، علي الأكبر، القاسم بن الإمام الحسن،... على ايدين جيش يزيد بن معاوية (لعنه الله))
لما مات معاوية، صار إبنو يزيد مكانو الحاكم، قام يزيد طلب البيعة من الإمام الحسين. يعني يزيد اللي بيشرب خمر، وبيقتل العالم، واللي ما بيصلي، طلب من الإمام الحسين اللي هوي لازم يكون خليفة المسلمين إنو يطيعوا. وأكيد هالشي ما بيزبط. مستحيل حدا متل الإمام الحسين يطيع شخص مش منيح أبداً ويقبل فيه إنو يكون هوي حاكم المسلمين.
كان الإمام بوقتها عايش بالمدينة المنورة، قام رفض يبايع وانطلق على مكة. بدو يقعد بمكة، عشان هونيك بس يجوا الناس ليحجوا بيحكي معن الإمام وبيشرحلن شو اللي صاير مع يزيد.
قعد الإمام بمكة 4 أشهر، يحكي مع الناس ويفهمهن، بس أكتر الناس كانوا خايفين من يزيد، وكل واحد صار همو حالو وحياتو ومصرياتو، بطلوا عم يهتموا إنو كيف واحد متل يزيد بدو يكون هوي الحاكم.
وفوق هيدا كلو، يزيد بعت بين الحجاج مجموعة حتى يقتلوا الامام الحسين بمكة. عرف الإمام وأخد قرار يضهر من مكة.
بس لوين بدو يروح؟
بدو يروح عالكوفة. ما أهل الكوفة كانوا بعتولوا للإمام آلاف الرسائل حتى يجي لعندن ويقاتلوا معو ضد يزيد وجيشو.
مشي الإمام وأهل بيتو عالطريق أكتر من 20 يوم، بالصحرا والشمس بالنهار، والبرد بالليل. لحد ما وصلوا على كربلا. وأرض كربلا قال الإمام لأهل بيتو وأصحابو الكلام اللي خلاهن يعرفوا كلهن إنو الكل بكربلا رح يستشهد:
ها هنا محط رحالنا، ها هنا تقتل رجالنا، هاهنا والله تزار قبورنا،...
هون رح ننزل، وهون رح نستشهد، وهون رح يصير قبورنا مقامات والناس يزورونا.
قف بالطفوف وجد بفيض الأدمع
إذا كنت ذا حزن وقلب موجع
إذا وقفنا بكربلا ودموعنا عالخدود شو بدنا نقول:
واإماماه واحسيناه، 
حبيبي حسين، غريب حسين،
مظلوم حسين، عطشان حسين
يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزًا عظيمًا.

 

 

المجلس بصيغة mp3: اضغط هنا

 

اليوم الثالث (الحلقة الثالثة): الأصحاب.
يوم العاشر من محرم، استشهدوا كلّ الأصحاب، وقف الإمام يناديهن
يا حبيبٌ يا بريرٌ يا زهير            
(حبيب وبرير وزهير هني من أصحاب الإمام الحسين، هني من القادة مع الإمام الحسين، هون كأنو الإمام عم يناديهن بعد ما استشهدوا)
يا حبيب يا برير يا زهير            انهضوا كي تكشِفوا عني البلاءَ
خير أصحاب مضوا خير دربٍ        يشترون الجنة المأوى لقاءَ
(أفضل موت ممكن واحد يختم حياتو فيه بهالدنيا هوي لما ينقتل في سبيل الله، هيك بيكون ضمن الجنة) 
أين جون؟ أين قيس؟ أين حر؟ وأين عابس؟
أين عابس بن أبي شبيب الشاكري؟
عابس واحد من أصحاب الإمام الحسين الشجعان، وكل أصحاب الإمام (عليه السلام) هني شجعان.
عابس كان عايش بالكوفة بالعراق، كان كتير واعي، ويتابع الأخبار منيح، ويعرف الصح من الغلط، وكان يقضي الليل بالعبادة والصلاة وقراءة القرآن.
عابس لما عرف إنو الإمام الحسين موجود بمكة، راح من الكوفة لعندو، وبقي معو هونيك لحد ما طلع الإمام من مكة ووصل على كربلا.
وبيوم العاشر بعد ما استشهد عدد من الأصحاب، قدّم عابس لعند الإمام، قلو يا إمام ما في على الأرض كلها حدا قريب عليي أكتر منك، انت أعز حدا عليي، وأنا يا إمام لو بملك أكتر من نفسي كنت قدمتا... خلص بدي إنزل عالمعركة وحتى لو ما رجعت. سمحلو الإمام. ونزل عابس على أرض المعركة، وقد ما كان عابس قبضاي، ما حدا تجرأ من جيش يزيد إنو ينزل يواجهو.
صاروا يكبوا عليه حجارة من بعيد، زتوا عليه حجارة من كل الجهات، قام عابس شال درعو، وحطو عالأرض، قال بلكي حدا بيتجرأ وبينزل عأرض المعركة حتى يواجهو، بس كمان ما حدا نزل. وضل يقرب عابس هوي لعندن، وهني يزتوا حجارة، وصار يواجهن، وقاتل متل الأبطال، ما يخاف، لحتى تكاتروا عليه، واستشهد.
رحم الله عابس... أديش كان شجاع وواعي ومحب للإمام.
وهيك/ متل عابس، صاروا الأصحاب يستشهدوا ورا بعضن، والإمام يناديهن، يا حبيب بن مظاهر، يا زهير بن القين، يا مسلم بن عوسجة، ويا عابس، ما لي أناديكم فلا تجيبون، وأدعوكم فلا تسمعون...
الإمام بيعرف إنو الأصحاب ما قصروا بس الشهادة أخدتن عالجنة.  

يا حبيب يا برير يا زهير            انهضوا كي تكشِفوا عني البلاءَ
خير أصحاب مضوا خير دربٍ        يشترون الجنة المأوى لقاءَ

 

 

المجلس بصيغة mp3: اضغط هنا


اليوم الرابع (الحلقة الخامسة): حبيب بن مظاهر.
حبيبٌ يجيب نداء الحبيب
(حبيب بن مظاهر كان قائد مع الإمام الحسين، أجاب دعوة الإمام وحضر إلى كربلاء)
حبيبٌ يجيب نداء الجبيب                فأكرم بداعٍ ونعم المجيبِ
دعاك الغريبُ لنصر الهدى            فجدتَ بنفسك دون الغريبِ
(يا حبيب بن مظاهر، دعاك الإمام الحسين لتنصرو وتنصر الإسلام فجيت ولبيت واستشهدت فداه)
حبيب بن مظاهر كان من أكبر أصحاب الإمام الحسين، عمرو بكربلا كان خمسة وسبعين سنة، دقنو بيضا، شعرو كلو أبيض، حبيب كان شاف النبي محمد، وبعدين صار من أصحاب الإمام علي، وكان الإمام علي يعتمد عليه كتير بمساعدة الناس، وتعليم الناس، وبالحروب ضد معاوية وأتباعو. وبعدين لمّا استشهد أمير المؤمنين صار حبيب من أصحاب الإمام الحسن والإمام الحسين. وعاش بالكوفة بالعراق. 
كان حبيب حافظ القرآن، ويفيق بالليل ليقرا قرآن. كان محبوب كتير بين كل العالم. وبرغم عمرو الكبير كان دايمًا عندو همّة عالية، لا بيتعب، ولا ببين عليه إنو عمرو أكتر من سبعين سنة. 
ولما الإمام الحسين تحاصر بكربلا من قبل جيش يزيد، طلع حبيب متخفي من الكوفة حتى وصل عند الإمام ع كربلا. 
ومن أكتر المواقف يلي بتظهر قيمة وعظمة حبيب، هوي لحظة وصولو ع كربلا. وصل حبيب على مخيم الإمام الحسين. سلم عالإمام الحسين. قام عرفت السيدة زينب إنو وصل حبيب، فبعتتلو سلام. السيدة زينب بتعرف قيمة حبيب وبتعرف كيف كان مع أمير المؤمنين. لما وصلولو السلام من السيدة زينب، قال حبيب بكل تواضع: من أنا حتى تسلم علي زينب، وصار يبكي.
بيوم العاشر وقبل صلاة الضهر، كان حبيب عم يقاتل بالمعركة قتال الأبطال والشجعان. وهزم أكتر من واحد من جيش يزيد، لحتى تكاتروا من حولو واستشهد.
حملوا الأصحاب عالمخيم. وتقدّم الإمام الحسين لعند حبيب الشهيد. هون الإمام (عليه السلام) دعالو وقال بحق حبيب: "لله درّك يا حبيب، لقد كنت فاضلاً تختم القرآن في ليلةٍ واحدة".
ناداه من كبدٍ ألمّ بها الأسى        وله على الشيخ الفقيه نحيب
(نادى الإمام نداؤو من قلب حزين على فقد حبيب)
مين حزن كمان على شهادة حبيب؟
أحبيب أحزنت العقيلة زينبا        وعليك وجدًا دمعها مصبوب
أعظم الله أجوركم بشهادة شيخ أنصار الإمام الحسين حبيب بن مظاهر

 

 

المجلس بصيغة mp3: اضغط هنا

 

اليوم الخامس (الحلقة الرابعة) مسلم بن عقيل.

عين جودي لمسلم بن عقيل
(اليوم مجلسنا عن مسلم بن عقيل، رسول الإمام الحسين عالكوفة)
عين جودي لمسلم بن عقيل        لرسول السبط سبط الرسول
لشهيدٍ بين الأعادي وحيدًا
(مسلم بقي بالكوفة لحالو، غريب ما إلو حدا، وهيك استشهد)
لشهيد بين الأعادي وحيدًا        وقتيل لنصر خير قتيلِ
مسلم بن عقيل، هوي ابن عمو للإمام الحسين.كان الإمام علي يحبو كتير هوي وصغير، وكان مسلم من أصحاب الإمام الحسن والإمام الحسين مش لإنو بيقربهن بس، لا، لإنو كانوا أئمتو، وهوي كان يحبهن ويطيعن.
مسلم خرج مع الإمام الحسين من المدينة المنورة لما يزيد طلب البيعة، وبقي معو بمكة لحد ما صاروا أهل الكوفة يبعتوا رسائل للإمام إنو تعا لعنا نحنا كلنا جنودك وجاهزين نواجه يزيد معك.
بنص شهر رمضان راح مسلم عالكوفة ووصل بعد عيد الفطر بشوي، وبلش دغري شغل، صار يجمع الناس، ويتأكد إنو فعلا جاهزين ليكونوا مع الإمام الحسين.
وصاروا الكوفيين يجوا عند مسلم ويبايعوه لإنو هوي هلأ رسول الإمام الحسين. ولما عددن وصل للآلاف، بعت مسلم رسالة للإمام حتى يجي عالكوفة.
هون شو كان عمل يزيد، كان بعت ورا شخص قاسي، بيكره أهل البيت، بيكره الحق، ما بيعرف الدين، اسمو عبيد الله بن زياد، بدو اياه يجي عالكوفة ويصير هوي الحاكم فيها حتى يقضي على مسلم بن عقيل، وحط جائزة كبيرة ليلّي بيقتل مسلم.
وبالفعل إجا ابن زياد عالكوفة، وبلش يحبس العالم اللي بايعوا مسلم، ويقتلن، ويحرقلن بيوتهن، ويخوفهن،... وصاروا الناس يبعدوا عن مسلم من ورا الخوف على حياتن وأموالن وأولادن وبيوتن.
وبالآخر بقي مسلم لحالو. وحيد بكل الكوفة. يمشي بهالأحياء، لحد ما وصل على باب بيت. قعد هونيك، طلعت مرا كبيرة من البيت، قام طلب منها شربة ماي، شربتو، بس مسلم بقي قاعد حد بيتها. سألتو انت مين. قلها أنا مسلم بن عقيل، أنا رسول الإمام الحسين إلى الكوفة، فش عندي بيت، والكل تركوني وخذلوني، ممكن ابقى عندك هالليلة بس؟
طلعت هالمرا بتحب أهل البيت، أدخلت مسلم على البيت، وقضى ليلتو كلها بالعبادة. 
طوعة كان عندا ولد طمعان بالجائزة اللي حطها ابن زياد، عرف إنو مسلم عندن بالبيت ودغري راح وبلغ عنو.
إجوا الجنود تاني يوم الصبح وأحاطوا بدار طوعة. طلع مسلم ولما بلشوا بدن يقاتلوا، قاتلهن متل الأبطال، ولما هزم عدد منهن، صاروا يهجموا عليه كتار، قام انجرح وأخدوه أسير لعند ابن زياد.
وهونيك بالقصر عند ابن زياد ضل مسلم شجاع برغم التعب والجراح والأسر، غضب ابن زياد من شجاعة مسلم وقرر يقتلو. رموه عن سطح القصر واستشهد مسلم.
وامسلماه، واشهيداه، واغريباه.
فيا ابن عقيل فدتك النفوس        لعظم مصيبتك الفادحة   
أعظم الله أجوركم بمصابنا بمسلم بن عقيل رسول الإمام الحسين إلى الكوفة.

 

 

المجلس بصيغة mp3: اضغط هنا

 

اليوم السادس (الحلقة السادسة): الحر الرياحي.

إن كان عندك عبرة تجريها            
(إذا كان دموع بعيوننا، شو بدنا نعمل فيها، على مين نبكيها، وكرمال شو)
إن كان عندك عبرة تجريها        فانزل بأرضِ الطفِّ كي تسقيها
(خلينا نروح ع كربلا، ونسقيها من دموعنا/ أرض الطف يعني كربلا كمان/ بس ليش بدنا نسقيها دموع)
فعسى نبلُّ بها مضاجعَ صفوة            ما بُلَّتِ الأكبادُ من جاريها 
(كل الشهدا بكربلا استشهدوا عطشانين، وانمنعوا يشربوا من نهر الفرات) 
مع إنو الإمام الحسين لما كان معو ماي عالطريق هوي وجايي على كربلا، لقى جيش الحر الرياحي عطشانين، فقام الإمام شرَّبن كلن.
الحر كان موظف بالدولة الأموية، كان قائد بجيش الكوفة. أمرو عبيد الله بن زياد اللي كان حاكم الكوفة بوقتها، إنو يروح ويمنع الإمام الحسين من إنو يفوت عالكوفة. وبالفعل راح الحر، ومن بعد ما التقى بالإمام وصلتو رسالة جديدة من عبيد الله بن زياد إنو ينزّل الإمام الحسين بأرض لا فيها ماي ولا فيها شجر. فكانت هالأرض هيي كربلاء.
هلأ الحر حاصر بجيشو الإمام، تقريبًا كان معو ألف مقاتل، والإمام بمخيمو في شي 100 مقاتل، بس لما صار يوم العاشر، لقى الحر إنو فعلاً عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد والشمر ناويين على المعركة، وبدن يقتلوا الإمام الحسين. 
صار يفكر، إذا معقول قاتل الإمام الحسين، اللي بيقاتل الإمام أكيد بيفوت ع جهنم، وأنا مستحيل اختار غير الجنة. صار الحر يرجف. لأ مش رح اختار شي غير الجنة. وتوجه نحو الإمام الحسين، وصل عند الإمام، يا ابن رسول الله أنا الحر الرياحي، أنا اللي قطعت عليك الطريق، ونزلتك بكربلاء، واللي خوفت بنات النبي، بس أنا هلأ جايي توب بين إيديك، بتنقبل توبتي يا ابن رسول الله.
قلو الإمام: نعم يتوب الله عليك.
عندها، طلب الحر يكون أول مين ينزل عالمعركة ويقاتل، فسمحلو الإمام. 
لنعم الحر حر بني رياحِ            صبورٌ عند مشتبك الرماح
(الحر شجاع، بيتحمل كل التعب، وخاصة هلأ كرمال الإمام الحسين)
ونعم الحر إذ فادى حسينًا        وجاد بنفسه عند الصباحِ
نزل الحر عالميدان، صار يقاتل متل الأبطال، الجيش اللي هلأ من شوي كان الحر معن، وقف هلأ ليقاتلهن، لإنو عرف إنو الجنة مع الإمام مش مع يزيد، وضل الحر يقاتل لحد ما استشهد.
نزلو أصحاب الإمام، حملوا الحر باتجاه المخيم، قعد الإمام عندو، صار يمسح على خدو، ويقلو: أنت الحر كما سمتك أمك، أنت الحر في الدنيا والآخرة.

 

 

المجلس بصيغة mp3: اضغط هنا

 

اليوم السابع (الحلقة السابعة): أبو الفضل العباس (عليه السلام).

مرّة أبو الفضل كان بالجامع مع بيو الإمام علي، وخيو الإمام الحسن، والإمام الحسين. قام عطش الإمام الحسين. بمجرد ما عرف أبو الفضل إنو الإمام عطشان دغري جبلو ماي. لما شافوا الإمام علي عم يعمل خبرو إنو لقبو رح يكون السقاء يعني اللي بيسقي العطاشى. وبالفعل حمل أبو الفضل هاللقب، وكان مع الإمام الحسين طول الطريق ع كربلا عم يسقي الموكب. 
حتى إنو بيوم 7 محرم اللي مخصصينو بالمجالس لأبو الفضل نتيجة هالحادثة اللي رح نذكرا، إنو راح أبو الفضل باتجاه نهر الفرات ليجيب الماي للنساء والأطفال. والنهر كان محاصر، جيش يزيد مانعين أهل البيت والأصحاب إنو يشربوا الماي. هجم أبو الفضل وبعض الأصحاب عليهن فهربوا. وملأ العباس جرات الماي مع الأصحاب ورجعوا عالمخيم.
وبيوم العاشر نفس الموقف رجع تكرر، الأطفال صاروا عطشانين كتير، شمس قوية كتير، وهني محاصرين وكل الأصحاب وأهل البيت استشهدوا مع الإمام. وبالفعل حمل أبو الفضل جرة الماي. وراح باتجاه نهر الفرات. هالمرة لحالو. حاولوا الجنود يمنعوه. قدر إنو يفرقهن ووصل عالماي. عبا الجرة وبدو يرجع عالمخيم. قاموا الجنود اشتغلوا إنو يقطعولو الطريق. صاروا يرموا عليه الأسهم. وما قدروا يوقفوه. رجع تخبى واحد ورا شجرة وضربو على إيدو اليمين، وواحد ضربوا على إيدو الشمال. بس العباس ضل همو يوصل الماي للأطفال. وما فقد الأمل إلا لما واحد صاب الجرة بالسهم ووقعوا الماي عالأرض. 
هن تكاتروا الأعداء، وحاصروا لأبو الفضل، فنادى الإمام: أخي يا أبا عبد الله أدركني. يا إمام تعا لعندي.
إجا الإمام بسرعة، قاموا هربوا الجنود. شاف أبو الفضل هيك بهالحالة: قال الآن انكسر ظهري،...
هلقد فقد أبو الفضل صعب عالإمام. 
ننادي مع الإمام: واعباساه واشهيداه
ومشى إليه السبط ينعاه كسرت        الآن ظهري يا أخي ومعيني

 

 

المجلس بصيغة mp3: اضغط هنا

 

اليوم الثامن (الحلقة الثامنة): القاسم (عليه السلام).

إن تنكروني فأنا نجل الحسن    سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن        بين أناس لا سقوا صوب المزن

بهيدول البيتين نزل القاسم على أرض المعركة بيوم العاشر. القاسم إبن الإمام الحسن. كان القاسم تربى عند عمو الإمام الحسين لإنو لما الامام الحسن استشهد كان عمرو 4 سنين. 
القاسم كان مليان صفات حلوة، شجاع، خدوم، مهذب، كريم، ومطيع للإمام الحسين.
بليلة العاشر، فينا نشوف شجاعة القاسم، وكيف كان مستعد وجاهز يقدم روحو كرمال الإمام الحسين. 
الإمام قال لأهل بيتو وللأصحاب إنو يتركوا كربلا ويفلوا بهالليل. بس الكل كانوا على نفس الموقف إنو ما منتركك يا إمام.
القاسم كان معن وعم يشوف ويسمع. قرب لعند الإمام سألوا وأنا من بين اللي رح يستشهدوا بكرا.
اطلع الإمام بالقاسم اللي هوي متل إبنو، وغالي على قلبو. 
يا بني كيف الموت عندك؟ قلو الإمام كيف بتلاقي الموت يا قاسم؟
قال القاسم: يا عم أحلى من العسل.
قام بشرو الإمام إنو رح يكون من الشهداء ورح يقاتل قتال الأبطال.
وهيك صار، بيوم العاشر، بعد ما الكل استشهدوا، وصار الإمام وحيد وبلا ناصر ولا معين، راح القاسم عند الإمام. يا إمام اسمحلي إنزل عالمعركة. أتأذن لي بالنزول إلى الميدان؟
الإمام الحنون والمحب، اللي ربى القاسم من الصغر، عبطو للقاسم. القاسم هوي اللي بيذكر الإمام الحسين بخيو الإمام الحسن، وصار يبكي. وبكي القاسم كمان.
وأصر عالإمام يسمحلو. لحد ما قبل الإمام أخيرًا.
ونزل القاسم. ابن 13 سنة. حتى يواجه آلاف الجنود بجيش يزيد.وما خاف. وضل مقدم. ويقلن:
إن تنكروني فأنا نجل الحسن        سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن            بين أناس لا سقوا صوب المزن
وبرغم سنو الصغير، قاتل متل قال الإمام، قاتل قتال الأبطال الشجعان.
وفجأة انقطع شي بحذاء القاسم. وطى حتى يزبطو. قام واحد من الأعداء استغل الفرصة وضرب القاسم.
صرخ القاسم: يا عماه أدركني.
إجا الإمام عند القاسم. لقى القاسم شهيد، قعد عندو حضنو يقلو: عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك،...
وحملو بين إيديه ورجع فيه عالمخيم.
والمشهد الحزين لما إمو للقاسم رملة شافت إبنا بين إيدين عمو الإمام،...
واقسماه، واقسماه
سلام على القاسم بن الحسن.

 

 

المجلس بصيغة mp3: اضغط هنا

 

اليوم التاسع (الحلقة التاسعة): علي الأكبر (عليه السلام).

أنا علي بن الحسين بن علي            نحن ورب البيت أولى بالنبي
تالله لا يحكم فينا ابن الدعي            أضرب بالسيف أحامي عن أبي
            ضرب غلام هاشمي علوي    
أكتر شخص كان يشبه النبي محمّد (صلّى الله عليه وآله) هوي علي الأكبر إبن الإمام الحسين. كل حدا كان شايف النبي، بمجرد ما يشوف علي الأكبر يتذكر وجه جدو النبي محمد.
علي الأكبر مش بس كان يشبه النبي بالشكل، كان يشبهو بأخلاقو، وشجاعتو.
علي الأكبر كان يساعد عمو أبو الفضل العباس لما يجب ماي للأطفال والنساء، علي الأكبر طلب يكون أول واحد بينزل ع أرض المعركة من بني هاشم، وطلب إنو هوي يقاتل ويستشهد دفاعًا عن أصحاب الإمام الحسين. وضلوا ناطر ليوصل الإذن لعندو إنو ينزل عالميدان. 
ولما كل الأصحاب استشهدوا، وبقي الإمام الحسين هوي وأهل بيتو، كان علي الأكبر أكتر حدا عم يطلب من الإمام الحسين إنو يواجه جيش يزيد.
جهز علي الأكبر فرسو، وحمل درعو وسيفو، وقرب عند الإمام هون خلص عرف الإمام أديش علي الأكبر ناوي يكون أول حدا من بني هاشم بيدافع عنو. 
اتطلع فيه الإمام نظرات مليانة حنان، هيدا إبنو الكبير، هيدا شبيه النبي بالشكل والأخلاق. وطول الإمام هوي وعم يتأملو كأنو عم يودعو.
وراح علي الأكبر عالمعركة. 
علي الأكبر راح ولحقتو كل عيون بني هاشم. 
والإمام رفع إيديه عالسما ودعا: اللهم اشهد على هؤلاء القوم، فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقًا وخُلُقًا ومنطقًا برسولك،...
يا رب برز لهول الأعداء علي الأكبر أكتر حدا بيشبه رسولك محمّد.
كمّل الإمام: كنّا إذا اشتقنا إلى نبيك (شو منعمل بس نشتاق للنبي) نظرنا إلى وجهه.
وصل الأكبر عالميدان وقال: 
أنا علي بن الحسين بن علي            نحن وربّ البيت أولى بالنبي
تالله لا يحكم فينا ابن الدعي            أضرب بالسيف أحامي عن أبي
            ضرب غلام هاشمي علوي    
خافوا منو وتفرقوا، ولما شاف عمر بن سعد شجاعة الأكبر عيط لواحد من الجنود اللي معروف بالقوة. ونزل ليواجه علي الأكبر، اللي كان أشجع منو وهزمو. وصاروا يقربوا أكتر من واحد وعلي الأكبر يهزمهن. برغم الجراحات والتعب والعطش ضلوا صامد. لحد ما صاروا يهجموا كتار عليه. وحاصروه. فاستشهد هوي وعم ينادي الإمام: يا أبتاه، هذا جدي رسول الله قد سكاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبدًا.
واعلياه وعلياه... وا أكبراه
إجا الإمام مطرح ما استشهد علي الأكبر: قتل الله قومًا قتلوك يا بني، ما أجرأهم على الله...
يناديه وليس به حراك            بني اليوم فارقنا الرسول
على الدنيا العفا يا نور عيني        وبعدك غير هذا لا أقول

 

 

المجلس بصيغة mp3: اضغط هنا

 

اليوم العاشر (الحلقة العاشرة): الطفل الرضيع.

رفيعٌ كمثل الطير يخفق قلبه            
(طفل رضيع بيشبه الطير بس جيش يزيد ما رحموه)
فما رحموا الطفل الرضيع وما برُّوا
(رضيع جف الحليب بصدر إمو، بدو يشرب ما في ماي، حملوا الإمام عم يودعوا، طلع في برات الخيمة بس شو صار من بعدا؟)
سقوه دما من طعنة في وريده            فخر ذبيحًا لا وريد ولا نحرُ
(رماه اللعين حرملة بسهم إجا برقبتو)
علي الأصغر، أصغر شهيد بكربلا.
العطش كان عجيب بكربلا. حرارة عالية بالصحرا. الأطفال كلن عطشانين والنساء. وحتى الشهداء كلن استهدوا عطشانين. ولو شربوا نقطة ماي كانوا هزموا كل جيش يزيد. 
الطفل الرضيع كان أكتر طفل بحاجة للماي، طفل بدو ياكل بدو يشرب بس ما في شي.
راح الإمام على الخيمة اللي فيها الرضيع، أعطتو اياه السيدة زينب، حملوا وضموا على قلبو. 
الإمام الباقر اللي كان بكربلا عمرو 4 سنين وكان شاهد على اللي صار بكربلا. بالروايات بيقول الإمام، إنو بمجرد ما حمل الإمام الحسين الطفل الرضيع وطلع برات الخيمة رماه حرملة بسهم استقر بنحرو. يعني برقبتو. رفرف الطفل الرضيع بين إيدين الإمام الحسين. واستشهد بحضن بيو الإمام.
الطفل الرضيع استشهد، الإمام لمين بدو يعطيه؟ مين بدو يخبر إمو الرباب باللي صار؟
مين في غيرها السيدة زينب (عليها السلام). 
أعطاها الإمام الحسين الرضيع. حملت السيدة زينب أصغر شهيد ومشيت فيه عند إمو. الرباب بتنتظر يجي علي الأصغر يكون شربان ماي. بس علي الأصغر رجع من دون ولا نفس. حملتو وضمتو على قلبا. صارت تشمو. 
وهيك اندفن علي الأصغر بعدين. اندفن بنفس الضريح مع الإمام الحسين على صدر الإمام.
وا رضيعاه وا أصغراه

 

 

المجلس بصيغة mp3: اضغط هنا

 

 

برامج
9380قراءة
2020-08-19 16:40:17

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا