دور الأسرة في تزكية المجتمع

تلعب الأسرة دوراً فاعلاً في تزكية المجتمع وثبات أركانه، فالزواج الشرعيّ يضع حداً لحالة التهتُّك ولاستهتار، ويفرض على الشبّان الانصياع للحياة الاجتماعية في ضوء الحفاظ على النسل وفق القواعد المألوفة، ودفعهم إلى التمسّك بمبادئ التربية والإشراف العائلي، وبالتالي قيام صلات إنسانيّة وثيقة ومودّة حارّة ومحبّة تسهم كثيراً في نقاء الوسط العائلي وإبعاده عن الصراعات والمشاجرات.

المرأة والأسرة

يفرض تشكيل الأسرة مجموعة من الحقوق والواجبات على كلّ من الزوج والزوجة اللذين يصبحان مسؤولين عن أداء أعمال معيّنة واتباع سلوك خاص.

فالزوجة مسؤولةعن صيانة عفافها وإيمانها، والاهتمام بجمال البيت وشموله بالعطف والحنان، وإدارة شؤونه، والعناية بالأطفال، وإيجاد السكينة لها ولزوجها وأخيراص تحفيز الزوج على العمل والنشاط، وتوفير ملاذ له في معترك الحياة، وإعانته في أوقات الشدة.

فقد ورد في سيرة الإمام علي "ع" أنه حينما كانت الآلام والهموم تحاصره من كلّ صوب كان يأنس بالسيدة فاطمة "ع".

أما الزوج فمن واجباته إدارة جميع شؤون الحياة العائلية، واحترام الزوجة وتوفير مستلزماتها المادية والروحية.

وفي ضوء هذه الحقوق والواجبات يستطيع الزوجان الانطلاق في حياتهما المشتركة نحو التكامل، والاتجاه نحو تربية الذريّة الصالحة.