12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المدربين >> مواصفات وميزات المدربين(2)

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

مواصفات وميزات المدربين(2)

كنا قد تحدثنا سابقاً عن مواصفات وميزات المدرب،إذ أنه كي ينجح في مسيرته التربوية وخاصة الممهدة لدولة الحق أن يعمل بكل أمانة وإخلاص ودقة، وأن يجمع بين الصفات التي وردت سابقاً وما سنذكره آنفاً:

الصّفات الخلقيّة والاجتماعيّة والجسميّة:

الصّفات الخُلقيّة:

هي من أقوى الأسس الشّخصيّة المحبوبة المهيبة لأنّ المدرّب الذي يعيش مع متدرّبيه في نفس المخيّم ينبغي أن تكون الأخلاق والقيم والمثل أمور بارزة في سلوكه، تجذب المتدرّبين نحوه وتحبّبه إليهم ويكون قدوتهم ومثلاً لهم. وأبرز معاني الخُلق للمدرّب:

‌أ- صفاء القلب ونقاء الضّمير اتجاه كل المتدرّبين دون تمييز.

‌ب- ظنّ الخير بالمتدرّبين والبعد عن سوء الظّنّ، وسعة الصّدر والحلم مع اليقظة الدائمة والانتباه.

‌ج- التّواضع في السّلوك: سلامٌ عند اللقاء ومصافحة وترحاب وإصغاء واحترام.

‌د- الإخلاص في التّدريس والإفادة في الوقت وتوجيه المتدرّبين وإرشادهم.

‌ه- الحكمة في معاملة المتدرّبين (حزمٌ من غير عنف، وسهولة من غير عنف) وذلك حسب الظّروف والمناسبات والأحوال.
??
وفي الختام من إلزام ما يلزم للمدرّب في هذا المجال أن يكون شخصاً موطئاً الأكناف يألف ويؤلف، وأن يكون ذا مكانة محترمة يتمتّع بتأييد المدرّبين والمتدرّبين وينبغي أن يتميّز بالكياسة والفطنة والنّزاهة التّامة.

الصّفات الاجتماعيّة:

‌أ- المرونة : فلا ثورة لأسبابٍ تافهة، ولا تزمّت للجزئيّات، ولا تعصّب لاجتهاده الخاصّ حين يكون الحق مع غيره.

‌ب- عدم التّساهل على حساب المعرفة والقرابة.

‌ج- اللّجوء إلى التّحليل والنّقد والنّقاش والحديث والاستماع ضمن الأداب المعروفة.

‌د- النّفسية المنبسطة المنفتحة غير الإنطوائيّة والمعقّدة.

‌ه- الذّوق في المأكل والمشرب والنّظافة والكلام والابتسام.

‌و- الرغبة في العمل وفي النشاط والاقتناع بضرورته وأهميّته، لأنّ مثل هذا المدرّب ُيبدع ويُجدّد ويُخطّط ويُنظّم ويُنسّق وَيدأب على عمله لأنّه يرتاح بهذا العمل.

الصّفات الجسميّة:

من دواعي نشاط المدرّس وتأثيره في الطّلب صحته وقوّته، فالقويّ الصّالح أحبّ إلى الله تعالى وأحبّ إلى الناس كذلك من الضّعيف والمريض الصالح ، قال رسول الله "ص" (المؤمن القويّ خيرٌ إلى الله من المؤمن الّضعيف).

خاتمة :
على المدرّب أن يسعى لتكوين شخصيّة تتمتّع بالثّقافة الإسلاميّة والمهدويّة والكشفيّة ولذا فإنّ عنايته بإعداد شخصيّته تكون:
 حينما يقرأ القرآن الكريم أو الحديث النّبوي الشّريف يضع أمامه دفتراً صغيراً أو قصاصات من الأوراق يسجل فيها اقتباسات من كتاب الله ومن كلام سيّد الأبرار ثم يحفظها.
 تنظيم وقته من خلال قراءة كتاب إسلامي، أو كتاب يتعلّق بصاحب الأمر ( عجل الله تعالى فرجه ) ثم يمكن أن يلخص بعض المعلومات والمقالات في دفتر صغير.
 التأكيد على المطالعات التي تعنى بالحركة الكشفيّة العالميّة والمحليّة.
.. ذلك هو المدرب الذي نأمل أن يلعب الدّور المنوط به في حمل رسالة خطيرة وهامّة عليه أن يؤدّيها على خير وجه، إنً المدرّب الذي يتصف بهذه المزايا له الأمل في بناء الأجيال وتربية النّاشئة.

ونختم بما قاله الإمام الخميني(قدسره) مخاطباً جمعاً من التّربويين:

إنّكم لستم بأشخاصٍ عاديين، إنّكم تربّون جيلاً سيستلم مقدّرات البلد في المستقبل.
 

تدريب
1177قراءة
2015-12-10 19:25:55

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا