12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المناسبات الإسلامية >> إنّ لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد أبداً

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

إنّ لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد أبداً
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على رسولِ الرحمة محمّد وعلى أهل بيتهِ الطيّبين الطاهرين.

"إنّ لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد أبداً"1
الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم

تلك الحرارة التي جعلت من الفاجعة مدرسة، ومن الدّماء كلمة تستنهض كلّ المظلومين والمضطهدين في العالم للخروج من ذلّ العبوديّة إلى كنف الحريّة، لقوله عليه السلام :"لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرّاً"2، هذه الحريّة التي كتبها الإمام الحسين عليه السلام من دم نحره الشريف على قرطاس أرض كربلاء، ورسمها بأحرف من نور، ليوضّح للعالم أنّ من كان ينشد الحريّة والعيش بسعادة، عليه أن يسلك الدرب الذي سلكته والطريق التي شققتها بتضحياتي.

ولمّا كان الباعث على استمراريّة بثّ روح الثورة في نفوس الأحرار في العالم هو الدأب على ذكر هذه السيرة الخالدة والتضحيات العظيمة، كان لأهل البيت عليهم السلام الدور البارز في إقامتها، والتشجيع على استمراريّتها بالتواصل مع الشعراء والأدباء والخطباء من أجل إبراز هذه الفاجعة الأليمة كما كان إمامنا الصادق عليه السلام يصنع مع الخارجين إلى منى في مواسم الحجّ، هذا بالإضافة إلى الأجر العظيم والثواب الجزيل المترتّب على ذكر هذا الخطب الجلل والمصاب الأليم. فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال:"ما من أحد قال في الحسين عليه السلام شعراً فبكى وأبكى إلّا أوجب الله له الجنّة وغفر له"3 . ومن هنا كان لعلمائنا العظام الدور البارز في الاهتمام بإقامة هذه الشعائر والحثّ على استمراريّتها باعتبارها ركناً أساسيّاً من أركان التوعية في المجتمع، وأعطوها قسطاً وافراً من مؤلفاتهم، وأولوها بحثاً وتحقيقاً حول أهداف هذه الثورة والدوافع التي أدّت إليها، والنتائج المترتّبة عليها، ونظموا في ذلك الدواوين وعقدوا المؤتمرات.

وكانت لهم العناية الكبرى في مدّ يد العون لخطباء هذا المنبر الحسينيّّّ الكربلائيّ العظيم عبر تأليف مجموعة وافية من الكتب التي تحوي العديد من المجالس المعدَّة، ولم يهملوا في كتاباتهم أهميّة إسالة الدّمع وإثارة العواطف وما لهما من أثر في الدنيا والآخرة، مستوحين ذلك من الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام : "من جلس مجلساً يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب" 4.

والرواية النبويّة عنه صلى الله عليه وآله وسلم: "ألا وصلّى الله على الباكين على الحسين رحمة وشفقة" 5.

ومجالس العزاء هي الطريق والوسيلة لتغيّير واقع الأمّة نحو المستقبل الأوحد كما حصل في إيران الإسلام التي عبَّر مفجّر ثورتها المباركة الإمام الخمينيّّ قدس سره عن سرِّ نجاحها "إنّ كلّ ما عندنا هو من مجالس عاشوراء".


ولتعميم الفائدة نضع بين أيديكم هذه الروابط لعدد من الكتب والإصدارات لجمعية المعارف الإسلامية الثقافية :

1- سلسلة المؤتمرات العاشورائية

2- سلسلة مجالس العترة

3- سلسلة مجالس الناشئة

4- سلسلة زاد عاشوراء

6-سلسلة المجالس الحسينية


------------------------------------------
1-مستدرك الوسائل ج10 ص319.
2-نهج البلاغة ص37.
3-وسائل الشيعة ج14 ص593.
4-وسائل الشيعة ج14 ص500.
5- بحار الأنور ج44 ص300.

الأنشطة الثقافية
4479قراءة
2015-12-29 12:45:50

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا