12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المناسبات الإسلامية >> المبعث النبوي الشريف

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

المبعث النبوي الشريف


 

في السابع والعشرين من شهر رجب، وفي كل عام، تمرّ علينا ذكرى عظيمة وشريفة، وهي عيد من الأعياد المباركة، فهذا اليوم يحمل ذكرى رسالة خالدة....

السابع والعشرون من شهر رجب، هو يوم المبعث النبوي الشريف،حيث بُعث النور، وهبط جبرائيل على الرسول (صلى الله عليه وآله) وبشّره أنه نبي هذه البشرية والمبعوث إليها، وكان ذلك عام 13 قبل الهجرة.

وإليكم قصة نزول الوحي:

هيأ الله تعالى رسوله الكريم (صلى الله عليه وآله) للاستعداد لحمل رسالة الإسلام، وكيفية أدائها لإنقاذ البشرية من كابوس الجهل والضلال.

فعندما كان رسولنا الكريم (صلى الله عليه وآله) في نهايات العقد الثالث من عمره الشريف، كان يتلقّى الوحي عن طريق الإلهام والرؤية الصّادقة وهي درجة من درجات النّبوة.

حتى غدا النبي محمد (صلى الله عليه وآله) يستأنس بالله في غار حراء ويختلي لمناجاته وعبادته، حيث ينقطع فيه عن العالم المادّي ليرتقي نحو عالم الغيب والملكوت والتوجه لله تعالى وحده.

وعند بلوغه (صلى الله عليه وآله) الأربعين من عمره الشريف، هبط إليه جبرائيل وأبلغه أن الله تعالى اصطفاه نبياً ورسولاً وهادياً إليه عزّ وجل بإذنه وسراجاً منيراً...

وتفيد الروايات أنّ أول ما قرأه جبرائيل من القرآن هي الآية الكريمة: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الّذِي خَلَقَ ﴾ العلق 1...
وبعد تلقِّيه (صلى الله عليه وآله) ذلك البيان الإلهي القيّم، عاد النبي إلى أهله، وهو يحمل كلمة الوحي، ومسؤولية حمل أمانة السماء إلى الأرض التي كان ينتظر شرف التكليف بها، فعاد واضطجع في فراشه، وتدثّر ليمنح نفسه قِسطاً من الراحة والاسترخاء، ويفكِّر ويتأمّل فيما كُلِّف به.

فجاءه الوحي ثانية، وأمره بالقيام وترك الفراش والبدء بالدعوة والإنذار، إذ جاء هذا الخطاب في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ سورة المدثر.


فشرع ملبيّاً لنداء الله سبحانه ومبشراً بدعوته الرسالية، وكان أول من دعاه إلى سبيل الله زوجته خديجة(ع) وابن عمّه عليّ بن أبي طالب(ع) وهو في العاشرة من عمره، فآمنا به وصدّقاه, فكانا النواة الاُولى للدعوة الإسلامية الكبرى..


وكانت الدعوة مقتصرة على البعض القليل حتى جاء الأمر الإلهي: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ (الشعراء: 214) فجمعهم وصدع بالرسالة بينهم، وبقي يسير الخطى في ذلك إلى آخر حياته الكريمة.

 

ويذكر أمير المؤمنين (عليه السلام) البعثة بقوله: "بعثه بالنور المضيء والبرهان الجلي والمنهاج البادي والكتاب الهادي، أسرته خير أسرة وشجرته خير شجرة أغصانها معتدلة وثمارها متهدلة".

الأنشطة الثقافية
9697قراءة
2015-12-29 20:09:15

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا