أثر الإعلام في نقل صورة الجمعيّة

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}
(الحجرات_الآية 6)

تُعتبر وسائل الإعلام من المصادر المهمّة لتوفير المعلومة، والتي يمكن أن يبني عليها الفرد مواقفه، وتقوم عليها اتجاهات الجماعات حيال الأحداث الجارية، سواء بالقبول، أو الرفض، حيث تتولّى وسائل الإعلام الدور الملموس في تشكيل موقف الجمهور المتلقّي من القضايا المطروحة على السّاحة المحليّة والدوليّة، ولا يتوقّف تغيير الاتجاه والموقف على القضايا العامّة أو الأحداث المثارة، بل يمتد إلى القيم، وأنماط السّلوك، وبناءً عليه قد يحدث أن يتقبّل المجتمع قيمًا كانت مرفوضةً قبل أن تحملها الرسالة الإعلاميّة، أو يرفض قيمًا كانت سائدةً ومقبولةً مستبدلاً بها قيمًا جديدة.

من هنا فإنَّ الإعلام مرآةٌ يعكس صورة جمعيّة كشّافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) في أذهان المجتمعات وهو مكوِّن أساسي للرأي العام، خاصّة أنّ للجمعيّة صدًى واسعًا لقاء الجمعيّات الكشفيّة الأخرى، والتي باتت معروفةً ومتميّزةً في أساليبها وأنشطتها، وهذه الصورة تنعكس عبر وسائلها الإعلاميّة، لذا فإنّها تترك أثارًا إيجابيّة. 
فإن كان الإعلام شفّافًا، موضوعيًّا، يتمتّع بمصداقيّةٍ في نقل المعلومات والأخبار؛ فإنَّه سيدفع بالجمعيّة إلى مزيدٍ من الإرتقاء والتألّق، وستتّسع القاعدة الجماهيريّة المنتسبة للجمعيّة، لأنَّ صورة الجمعيّة تكون قد انطبعت واضحةً دون شوائب.