12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

البيئة >> البيئة في الإسلام

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis



البيئة في الإسلام

البيئة في الإسلام ذات حرمة تقيها العبث والتلوث والاستنزاف، تستمدها من النصوص الشرعية التي نهت عن الإفساد في الأرض والإسراف في التعامل مع الموارد الطبيعية. وأمن البيئة يستمد قوته وتأثيره من قواعد الإسلام الأساسية التي دعت إلى احترام البيئة والعناية بها، ومن ذلك قاعدة التحليل والتحريم التي تقتضي من المسلم الامتثال للأحكام الشرعية التي نهت عن الفساد في الأرض.
 
ولذا دعا الإسلام إلى استصلاح البيئة والحفاظ عليها، مظهراً خصائصها، لتكون محل اهتمام الإنسان وعنايته، وليدرك ارتباطه بها وضرورة حمايته لها. ومن ثم حثت الشريعة الإسلامية على العناية بالزراعة والثروة الحيوانية، ودعت إلى احترام البيئة وصيانتها، ورهبت من إهدارها أو إتلافها عبثاً. وقد شرع الإسلام الجزاء الأخروي والدنيوي الذي يحمي البيئة من الفساد ويصونها من التدوير والعبث، وعلقه على الاعتناء بالبيئة ترغيباً وترهيباً.
 
إن مسألة أمن البيئة باتت مسألة من المسائل التي تشغل بال الأفراد والمجتمعات والدول، نظراً لتمادي الإنسان في اعتداءاته على مصادر البيئة، وسوء استغلاله لمواردها، وتدميره لمساحات كبيرة من الغابات، وإهداره لكميات هائلة من المياه، وتلويثه لنسبة عالية من الهواء.
 
وقد تضاعفت في السنوات الأخيرة الجهود المبذولة من أجل المحافظة على عناصر البيئة ومحيطها، وتجاوبت النداءات الداعية إلى التعاون على إبقاء البيئة على فطرتها حماية لها من العبث، وتشكلت لجان ومؤسسات وهيئات تدافع عن البيئة وتذود عنها.
 
إن البيئة في الإسلام تتمتع بالأمن الذي يحفظ فطرتها ونقاءها ووجودها ونموها ويمكن من الانتفاع بها دون إضرار أو إفساد لمظاهرها وخصائصها.
ويعد تحريم الإسلام للإفساد بكل مظاهره والإسراف بكل أنواعه قاعدة الأمن البيئي التي ينطلق منها في المحافظة على فطرة البيئة من مظاهر الفساد التي قد تتعاظم وتؤثر في حياة الناس من كسب الإنسان. قال تعالى: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس آية 41 - سورة الروم.
 
إنّ الأمن البيئي الذي نتناول قضاياه، ليس مفهوماً غريباً على المسلمين أو وافداً إليهم، بل هو سلوك حرصوا عليه، إذ أنّ أمن البيئة كان أمراً مهماً بالنسبة للمسلمين الأوائل. وقد تناولت كتب التراث الإسلامي ضرورة الحفاظ على سلامة المدن من الأخطار، وكل ما يسبب ضرراً أو أذى، والروائح الكريهة والضوضاء والاهتزاز والتلوث والمزابل والنفايات والأدخنة.
 
إن تراثنا الإسلامي يذخر بالأحكام والتنظيمات التي تختص بتنظيم الشوارع والطرق تنظيماً يوفر لها الأمن، ويمنع عنها الضرر، ويحقق لها منفعة الارتفاق بها.




تنمية مجتمع
2213قراءة
2017-10-08 03:12:52

إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا