12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> المحدَّثة

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

يُعتبر اسم المحدَّثة من أهمّ الاسماء التي أطلقت على السيدة فاطمة عليها السلام وأعظمها وأجلّها، ذلك لأنّه يعبّر عن كرامةٍ مخصوصة بها سجّلها لها التاريخ ولا يمكن نكرانها. وهو يبيّن بشكل واضح وجليّ درجتها السامية ومقامها الرفيع ورتبتها، حيث إنّ اسم المحدّثة

يعني أنّ صاحب هذا الاسم يكون ملهمًا ومؤيدًا بالإفاضات الغيبيّة والعنايات الربانيّة بحيث تحدّثه الملائكة فيسمعها.

في رواية عن أبي عبد الله عليه السلام: "إنّما سمّيت فاطمة محدَّثة لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها، كما تنادي مريم بنت عمران فتقول: يا فاطمة، إنّ الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين، يا فاطمة اقنتي لربِّك واسجدي واركعي مع الراكعين، فتحدّثهم ويُحدّثونها، فقالت لهم ذات ليلة: أليست المفضّلة على نساء العالمين مريم بنت عمران؟ فقالوا: إنّ مريم كانت سيّدة نساء عالمها، وإنّ الله جعلك سيّدة نساء عالمك وعالمها وسيّدة نساء الأوّلين والآخِرين".

وقد سجّل التاريخ حادثة في غاية الأهمّية فيما يخصّ تحديث الملائكة للسيدة فاطمة عليها السلام، حيث تطالعنا الأخبار أنّه بعد رحيل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن الدنيا وانقطاع الوحي، أصاب سيدة نساء العالمين عليها السلام غمّ، وحزنٌ شديد، فكان يأتي أشرف الملائكة وأجلّها ليسلّيها ويزيل همّها وغمّها، وكانت نتيجة تلك اللقاءات الملوكتية في آخر أيّام حياتها مصحف فاطمة الذي يحوي علم ما كان وما يكون إلى قيام الساعة، فتقول الرواية عن أَبَي عَبْدِ اللَّهِعليه السلام قال: "إِنَّ فَاطِمَةَ مَكَثَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم خَمْسَةً وَسَبْعِينَ يَوْماً وَكَانَ دَخَلَهَا حُزْنٌ شَدِيدٌ عَلَى أَبِيهَا وَكَانَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام يَأْتِيهَا فَيُحْسِنُ عَزَاءَهَا عَلَى أَبِيهَا وَيُطَيِّبُ نَفْسَهَا وَيُخْبِرُهَا عَنْ أَبِيهَا وَمَكَانِهِ وَيُخْبِرُهَا بِمَا يَكُونُ بَعْدَهَا فِي ذُرِّيَّتِهَا وَكَانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَكْتُبُ ذَلِكَ فَهَذَا مُصْحَفُ‏ فَاطِمَةَ عليها السلام".

 المصدر من كتاب السيدة فاطمة الزهراء قدوة وأسوة

دليلة
1808قراءة
2019-02-05 13:24:18

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا