12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

أنشطة الجوالة والدليلات >> محراب العاشقين

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

بسم الله الرحمان الرحيم

أولاً: بطاقة النشاط :

إسم الملف : الملف العاشورائي للدليلات 2021
إسم الورشة : محراب العاشقين
رقم المطالب المحققة في السجل :   تتعرف على أبرز المواقف والمحطات من حياة الإمام الحسين عليه السلام قبل واقعة كربلاء
مدة النشاط :

القسم الأول: 45 د

القسم الثاني: 35 د

القسم الثالث: 35 د

المنصة الإلكترونية التي يمكن أن يقدّم عبرها النشاط: واتس اب أو زووم أو مباشر
مواصفات المدربة: قائدة دليلات
الوسام : وسام عاشقة الإمام الحسين عليه السلام

 

ثانياً : مخطط تسلسل النشاط :

الفقرات الشرح المدة الزمنية لوازم الفقرة ملاحظة

إفتتاح النشاط

آية قرآنية مباركة (من سورة الفجر ) وحديث مهدوي والسلام على قائم آل محمد عج والترحيب بوست الآيات والاحاديث وبطاقة الهوية للإمام الحسين (عليه السلام)  
"حسينٌ مني وأنا من حسين" تشرح القائدة بأسلوبها حديث الرسول (صلّى الله عليه وآله)    
"شُغلنا عن الجنة بالنظر إلى الحسين" ترسل القائدة قبل النشاط  مقطع فيديو للشيخ بشير النجفي الذي يشرح فيه معنى الآية (وسيق الذين اتقوا ربهم ...) وتطلب من كل دليلة كتابة انطباعها على ورقة جانباً تحتفظ بها أو مباشرة . 10د مقطع فيديو 7:50د تضع الدليلة الإنطباع 1على ورقة جانبية

"إقامةُ الدين خيرُ وراثة"

وارث الأنبياء

لماذا كان الحسين (عليه السلام) وارثاً للانبياء ( آدم، نوح، إبراهيم موسى عيسى محمد (صلّى الله عليه وآله)؟

توزع القائدة البطاقات على الأرهاط وتعطي وقت محدد لملأ الجدول الذي يتضمن أسماء الأنبياء بجهة والموقف المشابه  للحسين في الجهة المقابلة وعند الإنتهاء يقدم كل رهط ما توصل إليه .وتختتم الفقرة بلطمية حسينية

20د البطاقات لعمل الأرهاط مقطع من لطمية سلطان خضيب 2
براعة الإمام الحسين (عليه السلام) عرض مقطع فيديو (5:15د)للشيخ بنهيان يتحدث فيه عن براعة الإمام الحسين (عليه السلام)  (وتوبة رسول العاصي )ببركة مجالس الحسين (عليه السلام)   تضع الدليلة الإنطباع 2على ورقة جانبية

الإصلاح في أمة جدي

الإصلاح الحسيني

فتح باب المناقشة مع الدليلات حول الهدف الأساسي من ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، ومن ثم تعرض مقطع فيديو للسيد بلال وهبي (2:58د) يتحدث فيه عن ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) بين الثورة والإصلاح 10 د    
مسير الركب الحسيني استخدام طريقة سلّة الوارد وتبدأ القائدة بإرسال رسائل وتقارير للدليلات تمثل حركة الإمام من المدينة إلى مكة فكربلاء .وتختتم الفقرة بلطمية في درب الحسين نعشق الشهادة 20د بطاقات رسائل توثق فيها خطوات وتحرك الإمام الحسين (عليه السلام) لطمية "في درب الحسين نعشق الشهادة"
الحسين حياة القلوب يرسل رابط الزيارة الإفتراضية لداخل مقام الإمام الحسين (عليه السلام) بعد الزيارة تضع الدليلة انطباعها 3  جانبا  

تكليف اللحظة

أحد أسرار كربلاء

مجموعة من الإستفسارات والأسئلة تطرحها القائدة حول أهمية التكليف واللحظات المصيرية والإجابات هي عبارة عن أقوال للسيد القائد عبر خطابات له 25د    
للتأمل قليلاً بين سيّد الشهداء (عليه السلام) والإمام الحجّة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)      
إختتام النشاط دعاء الإمام الحجة من داخل مقام الامام الحسين (عليه السلام)   1:44 د    

 

ثالثًا: تفاصيل النشاط:

الافتتاح: 

●    البسملة
●    الصلوات
●    السلام على قائم آل محمد (وقوفًا) 
قرآن كريم  بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ :"
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿۲٧﴾ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ﴿۲۸﴾ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿۲۹﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴿۳۰﴾" سورة الفجر


حديث مهدوي: عن الإمام الحسين (عليه السلام):" «م
نّا اثنا عشر مهدياً أوّلهم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، وآخرهم التاسع من ولدي وهو الإمام القائم بالحق يحيي الله به الأرض بعد موتها، ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون، له غيبة يرتد فيها أقوام، ويثبت على الدين فيها آخرون)، فيؤذون ويقال لهم: ﴿مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾، أما إن الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله)".

المقدمة:


عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «حسين مني وأنا من حسين، أحبّ الله مَن أحبّ حسيناً»


1-
سجّل التاريخ هذه الكلمة، حيث قال صلى الله عليه واله : "حسين منّي وأنا من حسين" ما معناها؟ إنّ هذه الكلمة تشير إلى معنى عميق الدلالة. أّمّا قوله حسين منّي، فيعني تولّد منّي لأنّه إبن بنتي، وأمّا تولّد النبيّ (صلى الله عليه واله) من الإمام الحسين (عليه السلام) فهو بالولادة الروحيّة. يعني أنّ الرسالة عادت إلى المجتمع المسلم بنهضة الحسين (عليه السلام)، وبحياة الرسالة حياة محمّد (صلى الله عليه واله)، فكأنّ محمّداً (صلى الله عليه واله) وُلد من جديد بثورة الإمام الحسين (عليه السلام).
2-يريد أن يقول حسين منّي يعني لا من ذات محمّد، بل من محمّد الرسول (صلى الله عليه واله)، وإلاّ فالإمام الحسن (عليه السلام) منه أيضاً فلمَ لم يقل الحسن منّي فكلّ حياة الإمام الحسين (عليه السلام) هي تمثيل لحياة جدّه النبيّ (صلى الله عليه وآله)، من جميع النواحي, لأنّ الظروف قد هيّأت للحسين (عليه السلام)، ما لم يتهيّأ لغيره، فلذلك كان إمتداداً لسيرة جدّه وحياة جدّه.

الفقرات 

القسم الأول:


الفقرة الأولى: "شُغلنا عن الجنة بالنظر إلى الحسين"


الأسلوب
•    ترسل القائدة قبل النشاط  مقطع فيديو للشيخ بشير النجفي (7:50د) الذي يشرح فيه معنى الآية( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً...).


•    تطلب من كل دليلة كتابة انطباعها على ورقة جانباً تحتفظ بها  بعد مشاهدتها  مقطع الفيديو أو يكون مباشرةً.


الفقرة الثانية :   إقامةُ الدين خيرُ وراثة


الأسلوب: 


•    توزع القائدة البطاقات على الأرهاط وتعطي وقت محدد لملأ الجدول الذي يتضمن أسماء الأنبياء بجهة والموقف المشابه  للإمام الحسين (عليه السلام)في الجهة المقابلة.
•     عند الإنتهاء يقدم كل رهط ما توصل إليه.

•     تختتم الفقرة بلطمية حسينية .

الجدول والبطاقات المرتبطة:

إسم النبي

الحسين ع "وارث الأنبياء"   وأوجه الشبه

1- آدَمَ صَفْوَةِ الله

 

2- نُوحٍ نَبِيِّ الله

 

3- إِبْراهِيمَ خَلِيلِ الله

 

4- مُوسى كَلِيمِ الله

 

5- عِيسى رُوحِ الله

 

6- مُحَمَّد حَبِيبِ الله

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المادة العلمية:

 

إسم النبي

الحسين (عليه السلام) "وارث الأنبياء"   

1- آدَمَ صَفْوَةِ الله

الاستخلاف والمظلوميّة، والمواجهة والمقاومة بين الحقّ والباطل، المواجهة التي شهدها الخلق في باكورة التكوين الترابيّ للإنسان

2- نُوحٍ نَبِيِّ الله

القيام الطويل لله تعالى، الدعوة الدائبة والمستمرة ، تهديد ثمّ فتحٌ كبير، التحدّي بإجماع الأمر، سفينة النجاة

3- إِبْراهِيمَ خَلِيلِ الله

الخليليّة وصلابة الموقف، النصر رغم كيدهم، الهجرة الإبراهيميّة، الفداء.

4- مُوسى كَلِيمِ الله

المبادرة في المواجهة، الخروج الحذر

5- عِيسى رُوحِ الله

إحياء الناس وشفاؤهم، البيّنات والتأييد، البقاء بعد غياب الجسد

6- مُحَمَّد حَبِيبِ الله

الدين الحيّ، والعلم، وجسّد الآيات التي نقلت للعالمين أخلاق النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وحطم الأغلال الطبقيّة، وحرر النفوس من الركون إلى الظالمين،

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إقامةُ الدين خيرُ وراثة


ورد في زيارة "وارث" المعروفة: "السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ إِبْراهِيمَ خَلِيلِ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُوسى كَلِيمِ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عِيسى رُوحِ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ الله..." 
فماذا تعني وراثة الإمام الحسين (عليه السلام) لهؤلاء الأنبياء (عليهم السلام)؟ وماذا ورث عنهم؟ ولماذا صار الإمام الحسين (عليه السلام) وارثاً لهم؟
يقول تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ﴾ (الشورى: 13). تُصرِّح الآية الكريمة أنّ المهمّة الأساس التي اضطلع بها الأنبياء (عليهم السلام) هي إقامة دين الله تعالى وحفظه بالعمل والاتّباع، وعدم التفرُّق فيه والاختلاف عليه.
وهذا ما قام به الإمام الحسين (عليه السلام)، الذي عندما شاهد أنّ ما بناه جدُّه المصطفى (صلى الله عليه وآله) وضحّى من أجله يريد أن ينقضّ، أفصح عن ثورته، معلناً الهدف منها: "إنّي لم أخرج أشِراً ولا بطِراً... وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي محمّد (صلى الله عليه وآله)، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر"
فكان ما قام به الإمام الحسين (عليه السلام) حافظاً لإرث ما سبقه من الأنبياء (عليهم السلام)، فاستحقّ بذلك وراثتهم (عليهم السلام).

مضمون البطاقات في حال عدم ارسال الصور:

البطاقة رقم 1
ورث الإمام الحسين (عليه السلام) من آدم (عليه السلام)
 مشروع الخلافة ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ (البقرة: 30)، الذي أثار عجب الملائكة، فقالوا: ﴿أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء﴾ (البقرة: 30)، العجب الذي زال حينما أدركوا حجم النعمة التي حَبَا الله تعالى نبيّه؛ ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ (البقرة: 31).
ومشروع الخلافة كامل الأوصاف، يحمل الخليفة فيه أهليّة الاستخلاف، ولياقة إعمار الأرض. ولعظمة آدم الخليفة أمر الله تعالى الملائكة بالسجود؛ ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ﴾ (البقرة: 34) فسجدوا تكريماً له، بعد أن كانوا يفتّشون عن الحكمة من خلقه. وفي تلك اللحظة بالتحديد، استعرت نار العصبيّة والتكبّر، وانطلق صوت الكفر؛ ﴿قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ﴾ (الأعراف: 12)، الصوت الذي أخذ يتردّد على لسان فرعون، والنمرود، ويزيد وغيرهم من جبابرة الأرض، ولا يزال إلى اليوم، يستمرّ صراع الحقّ ضدّ الباطل. وبهذا ورث الحسين (عليه السلام) من آدم الاستخلاف والمظلوميّة، والمواجهة والمقاومة بين الحقّ والباطل، المواجهة التي شهدها الخلق في باكورة التكوين الترابيّ للإنسان.

البطاقة رقم 2

ورث الإمام الحسين (عليه السلام) من نوح (عليه السلام) 
1.    القيام الطويل لله تعالى: في مجتمع أبى أكثر أهله إلّا العكوف على آلهة الأوهام، وغائلة الأصنام؛ ﴿وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾ (نوح: 23). وكما دعا نوح (عليه السلام) على قومه عندما تيقّن إبلاسهم، وانتكاس جبلّتهم، وتوليدهم للضلال، فقال: ﴿وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا﴾ (نوح: 26-27)، كذلك دعا الإمام الحسين عليه السلام مثل دعائه، عندما استيقن من قومه العتوّ، والجحود، والتنكّر لمقام الإمامة والقرابة، حيث قال: "اللهمّ امنعهم بركات الأرض، وفرّقهم تفريقاً، ومزقهم تمزيقاً، واجعلهم طرائق قدداً".

2.    كما ورث منه الدعوة الدائبة والمستمرة:  ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا﴾ (نوح: 5)، والمتنوّعة ﴿ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا﴾ (نوح: 8-9). هذه الدعوة الحسينيّة التي انطلقت من مكّة، إلى المدينة، ثم جدّت المسير بخيول المنايا بين النواويس وكربلاء، وما زالت تنتقل من بلد إلى بلد عبر الأزمان، وفي كلّ مكان يرفع فيه المستضعفون شعار "لبّيك يا حسين".
3.  
 تهديد ثمّ فتحٌ كبير: وكما هُدِّد نبي الله نوح عليه السلام بالقتل ﴿قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ﴾ (الشعراء: 116)، هُدّد الإمام الحسين عليه السلام بالقتل ولو مُعلّقاً بأستار الكعبة، فأبى الحسين عليه السلام إلّا النهوض على خطِّ التضحية والشهادة الموصلة إلى الفتح "من لحق بي منكم استشهد معي، ومن تخلّف لم يبلغ الفتح"(4)، وهو الفتح نفسه الذي دعا به نوح عليه السلام ﴿فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (الشعراء: 118).

4.    التحدّي بإجماع الأمر: وقد تحدّى نوح عليه السلام قومه مُطلِقاً موقفاً عظيماً، حيث يقول تعالى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ﴾ (يونس: 71). وهو الكلام نفسه الذي واجه به الإمام الحسين (عليه السلام) التهديد في العاشر من المحرّم في خطبته الثانية، التي خاطب بها جيش ابن سعد، حيث قال: "أيم الله، لا تلبثون بعدها إلّا كريث ما يركب الفرس، حتّى تدور بكم دور الرحى، وتقلق بكم قلق المحور. عهد عهده إليّ أبي عن جدّي فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثمّ لا يكن أمركم عليكم غمّة، ثمّ اقضوا إليّ ولا تنظرون".
5.    سفينة النجاة: وكما صنع نوح الفلك في صحراء الرمال الجرداء، شيّد الإمام الحسين (عليه السلام) صرح الإصلاح في كبد القلوب اليابسة، وجعل المستحيل ممكناً، بدماء الطهر التي سُفكت، فكانت نجاة الأمّة بعين الله، كما كانت نجاة من بقي مع نوح (عليه السلام)، ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا﴾ (المؤمنون: 27).


البطاقة رقم 3
ورث الإمام الحسين (عليه السلام) من إبراهيم

 1-الخليليّة وصلابة الموقف: فكما واجه نبيّ الله إبراهيم عليه السلام الناس الذين ركنوا إلى نمرود، واتّبعوا الكواكب الآفلة، واجه الإمام الحسين عليه السلام الذين اتّبعوا نمرود عصرهم، وعبدوا كواكب الدنيا الزائلة، وتلك الكلمة التي قالها إبراهيم لقومه: ﴿إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً...﴾ (العنكبوت: 17)، ردَّد معناها الحسين عليه السلام حينما وصف واقع الناس: "الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم"
2- النصر رغم كيدهم: كما ورث من إبراهيم (عليه السلام) المحاججة، التي حينما وصلت إلى حائط مسدود، كادَ أصنامهم، فعمدوا إلى إحراقه بنار كانت برداً وسلاماً عليه، وكذلك الإمام الحسين (عليه السلام)، عندما وصل إلى المواجهة حطّم صنميّة النفوس بفأس الشهادة، فعمدوا إلى قتله وأهل بيته بنار القتل والسبي، فاستحالت برداً وسلاماً على الإسلام وحماته، وعلى زينب وموكب الإباء الخالد، وحلّت حقيقة: "يا نار كوني برداً وسلاماً" على العترة، والإسلام.
3- الهجرة الإبراهيميّة: وورث منه الهجرة الإبراهيميّة، التي ذابت في الله تعالى حتّى بلغت مقام: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الأنعام: 162)، ووصلت إلى الوادي القاحل، الذي صار مهوى الأفئدة والنفوس الموحّدة ﴿رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾ (إبراهيم: 37)؛ حيث انطلق الحسين (عليه السلام) بهجرة الجهاد والشهادة، من مكّة إلى المدينة فكربلاء، التي استحال واديها مهوى للأفئدة، والنفوس الوالهة بحبّ الحسين (عليه السلام).
4- الفداء: كما ورث منه فداء الذبح، حيث يقول تعالى على لسان إبراهيم (عليه السلام): ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ (الصافات: 102)، وفي ذلك لحن مقالة الحسين (عليه السلام) للقاسم بن الحسن، حينما سأله: "يا بنيّ كيف الموت عندك؟" وإيقاع جواب القاسم حينما قال: "يا عم أحلى من العسل"(2). وقد تحقّق الفناء الإبراهيميّ–الإسماعيليّ لحظة حلول حقيقة ﴿فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ (الصافات: 103)، وتحقّق الفداء، بقوله تعالى: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ (الصافات: 107). أمّا فناء الحسين وأهله وأصحابه في الله، فقد تحقّق حينما استعدّ الجميع للشهادة ودخلوا في المعركة الأخيرة. أمّا الفداء فكان ذبح الحسين عليه السلام، ولم يكن المفدّى سوى الإسلام العظيم.
البطاقة رقم 4
ورث الإمام الحسين (عليه السلام) من النبي موسى (عليه السلام)

1-الخروج الحذر: ﴿فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ (القصص: 21)، حينما خرج من المدينة، وهو يتلو هذه الآية الكريمة.
2- المبادرة في المواجهة: وورث منه الذهاب إلى أبعد الحدود لمواجهة الطغيان والمبادرة ﴿اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى﴾ (طه: 43). وكما قاد موسى عليه السلام قومه من براثن الظلم والمهانة، أخرج الحسين قومه، من ظلمات الفسق، والطغيان، وفلق بحر "الأمر الواقع" الذي عاكس حركة الهداية، بعصا الشهادة التي عبّدت الطريق للعبور الآمن.


البطاقة رقم 5
ورث الإمام الحسين من النبيّ عيسى (عليه السلام)

1-البيّنات والتأييد: ﴿وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾ (البقرة: 87)
 2-البقاء بعد غياب الجسد: وكما توهّم قتلة عيسى (عليه السلام) أنّهم قضوا عليه كذلك ظنَّ يزيد أنّه قتل الحسين (عليه السلام)، وتمكّن من القضاء على مشروعه، إلّا أنّ الله سبحانه أبى إلّا أن تبقى قضيّته حيّة لا تموت، وأبطل مزاعمهم.
3- إحياء الناس وشفاؤهم: وكما أحيا عيسى الموتى، وشفى الأبرص، أحيا الحسين قومه من موتهم الاجتماعيّ، وأيقظهم من رقادهم المقيت، وشفى قلوبهم المرضى.
 

البطاقة رقم 6
ورث الإمام الحسين (عليه السلام) من النبيّ محمّد (صلى الله عليه وآله) 


الدين الحيّ، والعلم، وجسّد الآيات التي نقلت للعالمين أخلاق النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، مثل قوله تعالى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ﴾ (الفتح: 29)، وقوله تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ (التوبة: 128)، وأثار بدمائه دفائن العقول، وأوذي كما أوذي النبي، وبذل كل ما يملك في سبيل هداية الناس أجمعين، وحطم الأغلال الطبقيّة، وحرر النفوس من الركون إلى الظالمين، وأعاد الحياة إلى الإسلام، فاستمرّت شعلة الإيمان وقّادة بدمائه وأهل بيته وأصحابه، الدماء التي استحالت الزيت الحيّ، الذي كلما احتجنا إليه، وجدناه جاهزاً لتغذية الشعلة، وضخّ القوّة فيها من جديد.
وبهذه الوراثة، غدا الحسين )عليه السلام( مصباحاً للهدى وسفينة للنجاة، سفينة لا يقوى على ركوبها إلّا أولئك الذين رأوا الحسين امتداداً لتاريخ النبوّة، ومنهج الأولياء، ففتحوا قلوبهم ووطّنوا نفوسهم لاستلهام العِبَر والقيم المتصلة بعراقة التوحيد، وأصالة الفداء، على مذبح الدعوة إلى الإله الواحد.
وبالثقل الحسينيّ الموروث، تمهّد الأجيال الحرّة لإمام العدل المنتظر الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً، وسيعيد إحياء الموروثات النبويّة، وتجسيد القيامة الحسينيّة الخالدة.

الفقرة الثالثة: براعة الإمام الحسين (عليه السلام) وتوبة العاصي 


الأسلوب:


•    عرض مقطع فيديو للشيخ بناهيان  يتحدث فيه عن براعة الإمام الحسين (عليه السلام)  "بأنه يلتقط من قعر قلب الإنسان حسنة ويبرزها"  وقصة (توبة رسول العاصي )ببركة مجالس الحسين (عليه السلام).


•     بعد الإنتهاء من الفيديو تضع الدليلة الإنطباع على ورقة جانبية أو التعليق مباشرة ً.

 

الاختتام:

دعاء الإمام الحجة عجل الله فرجه وزيارة الامام الحسين بصوت السيد حسن نصر الله حفظه الله

 

دليلة
4274قراءة
2021-08-10 13:46:11

إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا