12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة دورة رائد رهط >> آداب العلاقة مع القائد والآخرين

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

آداب العلاقة مع القائد والآخرين

|المجال التربوي|

الأغراض1

_ يذكر إلى آداب العلاقة مع قائده. [رقم الغرض 7]

_ يشرح على آداب التعامل مع الآخرين.[رقم الغرض 8]     

 

        
الفقرات: 

 1. آداب العلاقة مع القائد.
المدة و الطريقة : الحديث + عمل مجموعات + عمل فردي_ 20

2. آداب التعامل مع الآخرين.
المدة و الطريقة : عمل فردي _ 10

3. تقييم. 
المدة : 5

المجموع لكل الفقرات : 35 دقيقة   
        

 

 

اللوازم :

1. لوح ولوازمه.

2. ملحق النشاط الأول بعدد الجماعات.

3. أوراق 10*10 بعدد المشاركين.

4. أقلام بعدد المشاركين.

 

        

الطريقة :

1. مقدّمة:

- يقدّم المدرّب للفقرة بطريقة الحديث.

2. آداب المتعلّم في قصّة النبي موسى (عليه السلام) والعبد الصالح:

- يوزّع المدرّب ملحق النشاط (الملحق رقم 1) الذي يتضمن قصّة النّبي موسى والخضر (عليهما السلام) على الجماعات، ويطلب من المشاركين قراءتها، والتّعاون فيما بينهم للإجابة عن السؤال الوارد فيها خلال 10 دقائق.

- بعد انقضاء المدة المحدَّدة، يطلب المدرّب من أحد المشاركين قراءة القصة بأسلوب قصصي مشوّق.

- ثمّ يستمع إلى إجابات الجماعات، ويدوِّنها على اللوح، ويصحّحها ويزيد عليها بناءً على ما ورد في الفقرة.

3. حقوق المعلم في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام):

- يقرأ المدرّب الحديث الوارد عن الإمام زين العابدين (عليه السلام)، ويطلب من المشاركين الاستماع وتدوين آداب المتعلّم الواردة فيه.

- يطلب من كل مشارك ذكر أدبٍ واحدٍ مما ذُكِر وشرحه.

- يستمع إلى الإجابات، ويدوّنها على اللّوح، ويزيد ما لم يذكره المشاركون بناءً على ما ورد في الفقرة.

 

 

 

اللوازم :

- الملحق رقم (1) بعدد الجماعات.

- لوح ولوازمه.

 

 

 

المادة العلمية : آداب العلاقة مع القائد

1. مقدّمة:

إن القائد بالنسبة للكشفي بمنزلة المعلّم، وقد ورد في القرآن الكريم وفي سيرة أهل البيت (عليه السلام) الكثير من الآيات والأحاديث التي تحثّ على احترام المعلم وأدائه حقّه والتأدُّب بآداب العلاقة معه.
فقد أوجب الإسلام لمن يعلِّم الناس حقّاً عظيماً يتناسب مع عظمة العلم والمعرفة، وقد نقل لنا القرآن الكريم رغبة موسى (عليه السلام) -وهو من أنبياء أولي العزم- في طلب العلم، وكيف صمّم على بلوغ هذا الهدف السامي مهما كانت العوائق ومهما بعد المكان وطال الزمان، ولما وجد العبد الصالح (الخضر "عليه السلام") وضع نفسه موضع المُتَعلِّم، وأعطى بذلك درسا بليغاً في أدب المتعلَّم مع المعلم.
كما أن النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله) كان يصرح بأنَّه بُعِثَ معلِّماً، ودعا في أحاديث عديدة إلى مراعاة حق المعلِّم.

2. آداب المتعلِّم في قصّة النبي موسى (عليه السلام) والعبد الصالح:

آداب المتعلِّم تجاه معلِّمه التي وردت في القصّة:
استفاد العلماء من قصة موسى والخضر (عليهما السلام) ولا سيّما هذا الحوار الذّي دار بينهما آداباً عامة ينبغي لمن يطلب العلم أن يتحلى بها، أهمّها:

1. احترام المعلِّم: فانظر إلى نبي الله موسى (عليه السلام) كيف أنّه يستأذن من الخضر بقوله هل أتبعك؟ فالأمر إلى الأستاذ وهو صاحب الفضل في ذلك، ثمّ انظر إلى طلبه منه كيف هو بصيغة السؤال والاستفهام، وليس بصيغة الأمر، ثمّ انظر إليه كيف يعتذر منه عندما يخالفه قائلاً له "لا تؤاخذني"..

2. التّواضع أمامه: حيث قال له أتبعك, وهذا إقرار بأنّ التّلميذ مهما بلغ درجة من الرّقي فلا بدّ أن يعترف بأنّه أقل درجة ومنزلة من المعلِّم، والمتابعة تقتضي التّسليم، وهذا الاتباع والتّسليم يعني عدم مناقشة المعلّم في ما يقوم به خلال عملية التّعليم.

3. الصّبر على طلب العلم: حيث قال له موسى (عليه السلام) "ستجدني إن شاء الله صابراً".

4. طاعة المعلّم وعدم عصيانه: حيث يقول له موسى (عليه السلام) "ولا أعصي لك أمراً".

3. حقوق المعلم في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام):
تناولت مدرسة أهل البيت (عيهم السلام) حقوق المعلِّم وحثَّت على إكرام المعلِّم وتبجيله، لكونه مربّي الأجيال. فلنتمعَّن في هذه السطور التي سطَّرها الإمام زين العابدين (عليه السلام) في رسالة الحقوق، بعبارات تحمل معاني التقدير والعرفان بالجميل، فيقول: "وأما حقُّ سَائِسِك بالعِلمِ التَّعْظيمُ لَهُ، والتَّوقيرُ لِمَجْلِسِهِ، وحُسْنُ الاسْتِماعِ إلَيهِ، والإقْبَالُ عَلَيْهِ، وَأَنْ لا تَرْفَعَ عَلَيْهِ صَوتَكَ، وَلا تُجِيبَ أَحَدًا يَسْأَلُهُ عَنْ شَيءٍ، حَتَّى يَكُونَ هُوَ الّذي يُجِيبُ، وَلا تُحَدِّثَ في مَجْلِسِهِ أحَدًا، وَلا تَغْتَابَ عِنْدَهُ أحَدًا، وَأَنْ تَدْفَعَ عَنْهُ إذا ذُكِرَ عِنْدَكَ بِسُوءٍ، وَأَنْ تَسْتُرَ عُيُوبَهُ وَتُظْهِرَ مَنَاقِبَهُ، وَلا تُجَالِسَ لَهُ عَدُوًا وَلا تُعَادي لَهُ وَلِيًا، فإذا فَعَلْتَ ذَلِكَ شَهِدَ لَكَ مَلائِكَةُ اللهِ بِأَنَّكَ قَصَدتَهُ، وَتَعَلَّمْتَ عِلْمَهُ للهِ جَلَّ اسْمُهُ لا لِلْنَاسِ"2.

آداب المتعلِّم استناداً إلى الحديث:

1. تعظيم المعلِّم: أي تقدير شأن المعلِّم وإعلاؤه.

2. توقير مجلسه: أي احترام المجلس الذي يحضر فيه وذلك بطريقة الجلوس، الكلام، ...

3. حُسن الاستماع إليه: والمقصود حُسن الإنصات لإعانة المعلِّم في عملية تعليمه لنا من خلال فهمنا السريع وتفريغ عقولنا للعلم لا لسواه.

4. الإقبال عليه: والمقصود بهذه العبارة إظهار حاجتنا للغَرف من علومه غَرفاً.

5. عدم رفع الصوت عليه.

6. عدم إجابة أحدٍ سأله عن شيء.

7. عدم التحدُّث مع أحد في مجلسه.

8. الالتفات لعدم اغتياب أحد في مجلسه.

9. حفظه في غَيبته.

10. التستُّر على عيوبه: أي الدفاع عنه إذا ذُكر بسوء.

11. إظهار مناقبه وفضائله.

12. معاداة أعدائه.

13. التّودُّد لأصحابه وأخلّائه.

 

 

 

الطريقة :

- يوزّع المدرّب على المشاركين أوراق صغيرة.

- يطلب من كل مشارك كتابة أدبٍ واحدٍ من آداب التعامل مع الآخرين.

- يعلّق كل مشارك ورقته على اللوح ويشرح ما كتبه.

- ثمّ يضيف المدرّب ما لم يذكره المشاركون بناءً على ما ورد في الفقرة.

 

 

 

اللوازم :

- أوراق 10*10 بعدد المشاركين.

- أقلام بعدد المشاركين.

 

 

 

المادة العلمية : آداب التعامل مع الآخرين

- استمع للآخرين عندما يتحدّثون معك.

- أظهر لهم اهتمامك بهم عن طريق لفت نظرهم إلى إيجابياتهم.

- اُدعُ لهم بالخير.

- ابتسم بصدقٍ عندما تلقاهم، فعن الإمام الرضا (عليه السلام): "من تبسّم في وجه أخيه المؤمن كتب الله له حسنةً، ومن كتب الله له حسنةً لم يعذّبه"3.

- حادثهم بكل لطف وتأنٍّ، وفكِّر قبل أن تقول أي شيء قد تندم عليه فيما بعد.

- كن خلوقاً، فحُسن الخلق يوازي درجة الصلاة والصوم.

- إذا أحببت أن تنصح شخصاً ما، أخبره على انفراد حتى لا تُحرجه أمام الآخرين.

- قدّم لهم الهدايا ما أمكنك ذلك، عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه  آله): "تهادوا تحابوا"4. فالهدية تعبيرٌ بسيط عن المحبة والاحترام، لكن عليك اختيار الهدية المناسبة وتقديمها في الوقت المناسب.

- حاول أن لا تغضب وأن تسيطر على انفعالاتك حتى لا تؤذي الآخرين.

- عامل الناس بالطريقة التي ترغب أن يعاملوك بها.

- عدّد إيجابيات الآخرين قبل أن تعدّد سلبياتهم.

- كن متواضعاً مع كلّ الناس.

- لا تتدخّل فيما لا يعنيك.

- لا تستخفّ بالأمور الصغيرة، لأنك سوف تجد لها أثراً كبيراً فيما بعد.

- لا تُسِء الظنّ بهم، حتى ولو كان ظنّك صحيحاً، فقد ورد في مناجاة الإمام زين العابدين (عليه السلام): "... فإنّ الشكوك والظنون لواقح الفتن"5.

- لا تقاطع أحداً حين يتكلّم معك، ودعه ينهي كلامه واستأذن إذا أردت أن تعلّق على كلامه.

 

 

 

حديث شريف :        

عن الإمام علي (عليه السلام ): "صاحِب الإخوان بالإحسان وتغمَّد ذنوبهم بالغفران"6.        
        
        

 

تقييم : 

- يطرح المدرّب بعض الأسئلة الشفهية على المشاركين.

- يتحقَّق الغرض الثاني من خلال مشاركة الفرد في النّشاط (يكتب أحد الآداب ويشرحه).

 

 

الملحق رقم (1)

قصة موسى والخضر (عليهما السلام) في القرآن الكريم:
أوحى الله سبحانه وتعالى إلى النبي موسى (عليه السلام) أنَّ هناك عبداً من عباده عنده من العلم ما ليس عند موسى (عليه السلام)، وأخبره أنه إن انطلق إلى مَجمَع البحرين وجده هناك، وهو بالمكان الذي يُحيى فيه الميت.
فعزم موسى (عليه السلام) أن يلقى العالِم، ويتعلَّم منه بعض ما عنده إن أمكن، وأخبر فتاه عمّا عزم عليه. فخرجا قاصدَين مجمع البحرين، وقد حملا معهما حوتاً ميتاً، وذهبا حتى بلغا مجمع البحرين، وقد تعبا وكانت هناك صخرة على شاطئ البحر، فأويا إليها ليستريحا قليلاً، وقد نسيا حوتهما.
وإذا بالحوت اضطرب ووقع في البحر حياً وغار فيه، والفتى يشاهده ويتعجَّب من أمره، غير أنه نسي أن يذكره لموسى، حتى تركا الموضع، وانطلقا حتى جاوزا مجمع البحرين، وقد نَصَبَا فقال له موسى (عليه السلام): آتِنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نَصَبَا.
فذكر الفتى ما شاهده من أمر الحوت، وقال لموسى (عليه السلام): إنا إذ أوينا إلى الصخرة حيَّ الحوت ووقع في البحر يسبح فيه حتى غار، وكنت أريد ان أذكر لك أمره لكن الشيطان أنسانيه. قال موسى: ذلك ما كنا نبغي ونطلب فلنرجع إلى هناك.
وهناك التقيا بالعبد الصّالح أي الخضر، وطلب منه موسى (عليه السلام) أن يتبعه ليتعلّم منه.
ولكنّ الخضر أجاب موسى بأنّه لن يستطيع أن يتحمل ما سيعترضه في طريق التّعلُّم من حوادث, وكان شرط تعليم الخضر (عليه السلام)  لموسى (عليه السلام) أن لا يسأل موسى (عليه السلام) عن أي شيء إلى أن يخبره الخضر بحقيقة الحال. فوعده موسى أن يصبر ولا يعصيه في أمر إن شاء الله.
فانطلق موسى (عليه السلام) والعالِم حتى ركبا سفينة وفيها عدد من الركاب، فخرق العالم السفينة خرقاً لا يؤمن معه الغرق، فأدهَش ذلك موسى (عليه السلام) وأنساه ما وعده، فقال للعالم: أَخَرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئاً إِمراً، قال له العالم ألم أقل أنك لن تسطيع معي صبراً؟ فاعتذر إليه موسى بأنه نسي ما وعده من الصبر قائلاً: لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسراً.
فانطلقا فلقيا غلاماً فقتله العالِم فلم يملك موسى نفسه دون أن تَغِير وأنكر عليه ذلك قائلاً: أَقَتلتَ نفساً زكية بغير نفس؟ لقد جئت شيئاً نُكراً. قال له العالم ثانيةً: لم أقل لك أنك لن تستطيع معي صبراً؟ فلم يكن عند موسى (عليه السلام) ما يعتذر به ويمتنع به عن مفارقته ونفسه غير راضية بها، فاستدعى منه مصاحبةً مؤجَّلةً بسؤالٍ آخر إن أتى به كان له فراقه واستمهله قائلاً: إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدنّي عُذراً، وقبله العالم.
فانطلقا حتى أتيا قرية وقد بلغ بهما الجوع فاستطعما أهلها فلم يضيِّفهما أحدٌ منهم، وإذا بجدار فيها يريد أن ينقض ويتحذَّر منه الناس فأقامه العالم. قال له موسى (عليه السلام): "لو شئت لاتّخذت على عملك منهم أجراً، فتوسَّلنا به إلى سدِّ الجوع فنحن في حاجة إليه والقوم لا يضيِّفوننا.
فقال له العالم: هذا فراق بيني وبينك، سأنبّئُك بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً، ثم قال: أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ويتعيَّشون بها، وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً، فخرقتها لتكون معيبة لا يرغب فيها. وأما الغلام فكان كافراً وكان أبواه مؤمنَين، ولو أنه عاش لأرهقهما بكفره وطغيانه فشملتهما الرحمة الإلهية فأمرني أن أقتله ليبدلهما ولداً خيراً منه زكاة وأقرب رُحماً فقتلته. وأمّا الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنزٌ لهما، وكان أبوهما صالحاً فشملتهما الرحمة الإلهية لصلاح أبيهما فأمرني أن أقيمه فيستقيم حتى يبلُغا أشُدَّهُما ويستخرجا كنزهما، ولو انقضَّ لَظَهر أمر الكنز وانتهبه الناس. قال: وما فعلتُ الذي فعلتُ عن أمري بل عن أمر الله تعالى، وتأويلُ ذلك ما أنبأتك به ثمَّ فارق موسى (عليه السلام)7.

اذكر آداب المتعلّم تجاه معلِّمه, مع ذكر شواهد من القصة.
  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] رقم الغرض في بطاقة تقدم الفرد، يتحقّق من خلال مشاركة الفرد في عمليّة التقييم المُخصَّصة للورشة.
[2] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 2، ص 42.
[3] الشيخ محمد باقر شريف القرشي، حياة الإمام الرضا (ع)، ج 2، ص 77.
[4]  الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 12، ص 213.
[5]  لواقح الفتن؛ لاقح: حامل، حامل الفتن.
[6] الريشهري، ميزان الحكمة، ج 3، ص 1979.
[7]  تفسير القصة مقتبس من كتاب تفسير الميزان للسيد الطباطبائي،  ج 13، ص 350 – 352.

برامج
1009قراءة
2023-02-24 11:35:46

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا